سعيد سعدي يبرّر “للقاعدة” ويستفزّ الجزائريين!
سعيد سعدي تحوّل إلى محترف بارع، يعرض بضاعته السياسية والانتخابية الفاسدة والمنتهية الصلاحية بالمتاجر والمخابر الأجنبية، حيث يحاول جاهدا ومنذ مدة، تسميم الرأي العام والمستهلكين بمعلومات وتحليلات وتخمينات مغلوطة وكاذبة، هدفها ضرب مصداقية المؤسسات الدستورية والتشكيك في انسجامها وتوافقها وكذا استهداف سمعة وهيبة الدولة بالخارج.وهكذا، فإن دكتور الأمراض العصبية، بعد إتهامه في وقت سابق “المخابرات بمحاولة تصفيته” (..)، رغم أنه كان قد صفي سياسيا وانتخابيا من طرف أغلبية المواطنين، يحاول الآن لعب دور “الكومبارس” الذي يتولى مهمة التشويش على الإنجازات الوطنية، سياسيا واقتصاديا وأمنيا، بعدما فشل في افتكاك دور البطولة والنجومية التي ضيعها وفقدها بضربات متتالية، آخرها رئاسيات 2004 التي “فاز” خلالها بنسبة لا تستهلّ الذكر!، بعد أن فقد توازنه بمعاقله بمنطقة القبائل وخارجها، وخسر حلفائه التقليديين وحتى “أتباعه وأصدقاءه”، مثلما هو الحال بالنسبة للعروش، ولخليدة تومي وعمارة بن يونس “الصديقين الحميمين” اللذين تحولا إلى “عدوين لدودين“!زعيم التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، الذي يجتهد لتبرير النشاط الإرهابي لتنظيم “القاعدة“، وربطه بفترة زمنية محددة، يبدو أنه تناسى بأن الإرهاب وقّع شهادة ميلاده بداية التسعينيات باسم عدة تنظيمات إجرامية، و”القاعدة”، حسب تأكيدات متابعين وخبراء، ماهي إلاّ “نهاية” الظاهرة الإرهابية وليس “بدايتها” مثلما يحاول سعدي إيهام الرأي العام به، وذلك بفضل تضحيات مصالح الأمن و”مساعدات” الشعب، التي يكفر بها الدكتور بعد أن فشل في استثمار أحداث “الربيع الأسود”، وكفر بالائتلاف الحكومي- سابقا- لأنه لم يحقق له “تكتيكاته” في الوصول إلى دواليب الحكم دون انتخاب!. وبالتالي، فإن ذلك، ليس مرتبطا بالتفسيرات والاجتهادات التي يقدمها سعدي! الذي قرر منذ فترة التردد على عواصم أجنبية وتحديدا على “مخابر” معينة، من أجل النبش في الملفات القديمة في إطار صناعة “التخلاط” والفوضى السياسية، ضاربا عرض الحائط كلمة الفصل التي أطلقتها الأغلبية الساحقة من الجزائريين، سواء تعلق الأمر برئيسهم وبالإنجازات الوطنية أو بمكافحة الإرهاب أو بمسعى السلم والمصالحة الوطنية التي خلّصت فيما يبدو الدكتور من واجب تعريضه للحساب والعقاب بتهمة الافتراء ونشر ما يراه غسيلا بمشاجب “أصدقائه” بالخارج ضد مصلحة الشعب والدولة!والظاهر أن سعدي الذي “ندب سعده” سياسيا وانتخابيا في عدة استحقاقات شعبية، يحاول الآن التسلل إلى الواجهة، عله يعالج “الكدمات” والصدمات الكهربائية التي تعرض لها على أيدي الأغلبية، فهل يستعين الدكتور بمصحته الخاصة لمداواة وضعيته النفسية المعقدة وتفكيك “الحروز” التي تجعله يغني خارج السرب ولا يعرف ماذا يقول!