-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بينما يتعفف شرفاء العرب عن إنزال طائراتهم في مطار بن غوريون

سفيرة المغرب تفاخر بعلاقات الكيان الصهيوني في عز المجزرة

محمد مسلم
  • 6096
  • 1
سفيرة المغرب تفاخر بعلاقات الكيان الصهيوني في عز المجزرة

وصل الأمر ببعض الدبلوماسيين المغربيين إلى التفاخر على الملأ، بنزول طائرات تابعة للجيش المغربي في مطار بن غوريون، بعاصمة الكيان الصهيوني، تل أبيب، بزعم أنها تحمل مساعدات عينية للشعب الفلسطيني الذي يتعرض للإبادة في قطاع غزة، على يد الآلة العسكرية للكيان الغاصب.

الأمر يتعلق بدبلوماسية تؤدي مهامها حاليا كسفيرة للقصر العلوي في العاصمة الفرنسية، باريس، وهي سميرة سيطايل، التي راحت تهاجم الجزائر ضمنيا ومعها دول عربية بما فيها المطبعة التي تتعفف عن إرسال طائراتها إلى عاصمة الكيان الصهيوني بحجة ايصال المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر، أو كما يقول المثل العربي السائر: “تموت الحرة ولا تأكل بثديها”.

وبكثير من الوقاحة وقليل من الحياء، قالت الدبلوماسية المغربية المعيّنة أخيرا في باريس، إن “قوة وجودة” علاقات النظام العلوي في الرباط، مع نظام الكيان الصهيوني، هي التي مكنت سلطات بلادها من إيصال المساعدات المغربية إلى الشعب الفلسطيني، كأول دولة عربية وغير عربية تقوم بهذا العمل.. هكذا بكل وقاحة.

وجاء كلام سفيرة النظام المغربي في باريس في مقطع فيديو مقتضب، موجود على موقع القناة التلفزيونية الفرنسية “فرانس إنفو”، وفيه ظهرت السفيرة “الهاوية” القادمة حديثا إلى السلك الدبلوماسي من قطاع الإعلام، وهي منتشية أيما نشوة من النتائج التي تمخضت عنها عملية التطبيع الجبانة، التي يهاجمها الشعب المغربي يوميا في المظاهرات الرافضة لها.

ولم تسمّ الدبلوماسية المغربية الجزائر بالاسم، ولكن من سمع الفيديو فهم مقصدها من خلال عباراتها، ففي سؤال يبدو أنه جاء تحت الطلب بخصوص “صمت بعض الدول العربية ومساعدتها المحدودة للفلسطينيين”، ردت سميرة سيطايل قائلة: “هناك صانعو السلام وهم نحن (تقصد المغرب)، وهناك النافخون في النار، الذين ينشرون الحقد والكراهية ويدعون إلى العنف”، والمستهدف واضح ولا يخطئه أي مراقب.

وقد حاول الصحفي استدراج زميلته السابقة (كانت صحفية) لدفعها إلى تسمية دولة بعينها، غير أنها تفادت الانزلاق: “إنهم كثر على المستوى العربي وغير العربي، ولكن خصوصا على المستوى العربي، الذين يتكلمون ولا يفعلون”، فيما بدا إشارة إلى الجهود التي تقوم بها الجزائر على مستوى مجلس الأمن الدولي من أجل إدانة الكيان الصهيوني ووقف مجازره بحق الفلسطينيين.

غير أن هذه الدبلوماسية نسيت أو تناست، أن الشرفاء حتى من الشعب المغربي، التي تتقاضى أجرتها من ضرائبهم، يرفضون إقامة أي علاقة دبلوماسية مع الكيان الصهيوني، فما بالك بأن يسمح لطائرات اشتريت من أمواله بالنزول في مطار بن غوريون، أحد أكبر جلادي الشعب الفلسطيني الأعزل.

تقول سميرة سيطايل إن بلادها هي “الدولة الوحيدة التي تهبط بمساعداتها في مطار بن غوريون. نحن وصلنا إلى هذا الإنجاز، لأننا لدينا ثقل في رقعة الشطرنج”.. هكذا يفتخر بيادق النظام المغربي بـ”التطبيع”، التي يعتبرها الشعب المغربي خيانة للقصية الفلسطينية وطعنة أخرى في أجساد أطفال غزة ونسائها وعجائزها الذين دفنوا تحت أنفاض منازلهم، أو في الشوارع فارين من حمم القنابل المحرمة دوليا التي تتساقط عليهم كالمطر.

تأكيد الدبلوماسية المغربية بأن بلادها هي الدولة الوحيدة التي نزلت طائراتها بمطار بن غوريون، صحيح، لأن بقية الدول العربية لا تقبل بأن يتشرف الكيان المجرم بنزول طائراتها في مطاراته التي تستقبل يوميا شحنات السلاح المحرم دوليا من حلفائها الغربيين وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية لتقطع أطفال غزة أشلاء على المباشر.. لقد أصبح الكيان في عزلة غير مسبوقة منذ إنشائه قبل أزيد من 76 سنة، وما تفتخر به سفيرة رئيس ما يسمى “لجنة القدس”، هو تكسير للعزلة الدولية التي تعاني منها تل أبيب بسبب جريمة حرب الإبادة التي تورطت فيها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • Dahmane Habib

    الكسرة و الماء و الرأس في السماء قلتا و ما زلنا نقول ان التطبيع خيانة عظمى للقضية الفلسطينية و لا يلتقي الخير مع الشر في آن واحد !!!! المساعدة و التطبيع لا يلتقيان و حسبنا الله و نعم الوكيل.