سكان “ابوغنام” يمنحون بناتهم حقهن في الميراث دون اللجوء إلى العدالة

صنع سكان قرية “ابوغنام” بالبويرة الاستثناء، وهذا بمنح البنات والنساء حقهن في الميراث بطريقة تلقائية دون اللجوء إلى العدالة، حيث تمكنوا من تحقيق العدل والمساواة في تقسيم الحظوظ بين المرأة والرجل من باب المساواة بينهما، وهذا في وقت تفضل الكثير من العائلات بقرى منطقة القبائل في الاستمرار في ظلمها للمرأة عن طريق حرمانها من حقها في الميراث، طاعنين في عدالة التشريع الإسلامي بخصوص تقسيم التركة بين الرجل والمرأة.

وحسب الكثير من سكان قرية “ابوغنام” الواقعة بين مفترق الطريق المؤدي إلى واد البردي والأصنام، فإن العائلات تمنح بصفة تلقائية لبناتها المتزوجات حقهن في الميراث من أرض واشجار الزيتون والأموال وغيرها، حيث تتصرف النساء كما يردن في حقهن، وهذا دون اللجوء إلى العدالة، حيث اكد مواطن من قرية مركالة بتغزوت للشروق، انه تزوج منذ قرابة 24 سنة من امرأة تقطن بقرية “أبو غنام”، وأنجب معها 5 أبناء، حيث إن هذه الأخيرة منح لها أخواتها حقها في التركة  دون اللجوء إلى العدالة، وهو نفس الشأن بالنسبة لكل بنات القرية التي أصبح يضرب بها المثل بالبويرة في تحقيق العدل بين الرجال والنساء، وهذا في وقت تحرم المرأة في الكثير من مناطق الوطن من حقها في التركة، رغم ان الكثير من الأصوات تعالت مؤخرا تطالب بحقهن، داعية إلى العدل والمساواة في تقسيم الحظوظ بين المرأة والرجل من باب المساواة بينهما.