-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تألقت في مسلسل "الدامة" ريم تاكوشت:

سكان باب الواد احتضنوا العمل.. ودور حورية يرد الاعتبار للأم الجزائرية

زهية منصر
  • 1747
  • 0
سكان باب الواد احتضنوا العمل.. ودور حورية يرد الاعتبار للأم الجزائرية
ح.م
ريم تاكوشت

تألقت الممثلة ريم تاكوشت بشكل لافت، في مسلسل “الدامة”، من خلال تقمصها دور حورية، حيث كانت ريم محل إشادة من طرف قطاع واسع من الجمهور، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بشكل أعاد إلى الأذهان أدوارها المميزة في عدة أعمال سابقة، سواء كانت في السينما أم التلفزيون، على غرار “حنان إمرة، مسخرة ـ النخيل الجريح” وغيرها من الأعمال المسرحية أيضا، التي أثبتت من خلالها تاكوشت علو كعبها في التمثيل وإتقان الأدوار التي تسند إليها.
تتحدث ريم في هذه الدردشة عن دورها في مسلسل “الدامة”، الذي حقق نجاحا جماهيريا كبيرا، خلال هذا الموسم، حيث اعتبرت ريم دور “حورية” رد الاعتبار للأم الجزائرية المكافحة، لافتة لكون المسلسل رسالة ودقا لناقوس الخطر بشأن آفة المخدرات في المدارس.

كيف عاشت ريم تاكوشت دورها في مسلسل الدامة، وهل كنت تتوقعين هذا النجاح؟
التجربة كان فيها بعض الصعوبة، لأن العمل الدرامي ليس مثل العمل الكوميدي، يتطلب جهدا في تقمص الشخصية والدخول في أعماقها، لكن السيناريو ساعدني كثيرا ووضعني في راحة، لأن سارة برتيمة تملك أدوات الكتابة، ولم نكن بحاجة لإعادة الكتابة الدرامية، حيث كانت الشخصية مرسومة بحبكة واحترافية، وضعتني في راحة.
بالنسبة لنجاح العمل، أعتقد أن الجمهور احتضن المسلسل، لأنه وجد نفسه وصورته في هذا العمل الذي أعاد للتلفزيون الجزائري جمهوره. فمن خلال الرسائل التي تصلني، تؤكد أن الجمهور احتضن هذا العمل، لأنه يعبر عن واقعه وهمومه.
الدراما الجزائرية انحرفت لبعض الوقت لواقع آخر، بعيدا عن صورة الجزائري البسيط، ودخلت خط دراما الفيلات والحياة الفاخرة، ولكن هذا العمل أعادنا إلى واقعنا.

بالنظر لإيقاع الحياة في باب الوادي كحي شعبي صاخب في أغلب الأحيان، كيف كانت ظروف العمل؟
ظروف العمل لم تكن مريحة، خاصة من ناحية التقنية والإمكانيات التي اشتغلنا بها كانت بسيطة، لكن روح الفريق ذللت بعض الصعوبات، مهندس الصوت مثلا رضا بلعزوقي، بذل جهد كبيرا في التقاط الصوت بدقة، بعيدا عن المؤثرات الخارجية. ولما نرى العمل في صورته النهائية، نرفع تحية لسكان باب الوادي، الذين احتضنوا العمل وقدموا لنا كل التسهيلات. عائلات بأكملها قاسمتنا أكلها وشباب باب الواد قدموا لنا المساعدة، واحتضنونا بطيبة وكرم أبناء الجزائر البسطاء.

المسلسل يعالج قضايا حساسة مثل المخدرات في المدارس، ألم تكونوا متخوفين من رد فعل السكان وتهمة الإساءة وتشويه صورة حي شعبي؟
بالعكس، سكان باب الواد احتضنوا العمل ووفروا لنا كل أسباب الراحة، القصة لا تعني باب الواد حصرا، لكنها قصة قد تحدث في مكان آخر.. رسالتنا من خلال المسلسل هي التوعية ودق ناقوس الخطر، خاصة بالنسبة لانتشار آفة المخدرات في المدارس، قد يكون هذا الموضوع طابو، لكن يجب طرحه بمسؤولية، للفت الانتباه للمشكل ومعالجته. الفنان الذي لا يحمل هموم مجتمعه بالنسبة لي، ليس فنانا.

كيف ستعيش حورية الأحداث القادمة من القصة؟
لا أدري ماذ تخبئ لنا الحياة، لكني أتمنى أن تكون رسالتي قد وصلت إلى الجمهور، وهي رد الاعتبار للأم الجزائرية المناضلة والمكافحة، لأننا عادة نهمش دور الأم في الحياة، وكثيرا ما تبنى بيوت ومصائر ومستقبل على أكتاف الأمهات، مثلا مشهد ضرب حورية لابنها “بالبلغة”، عشته بكل جوارحي، وجاءني اتصال من جزائري مقيم في أمريكا، أعجب بالمشهد، وقال لي: “أنا بلغة يما اللي ردتني راجل”.. هذه رسالتي من العمل، تثمين “التربية التراثية” للجزائريين الذين يقولون مثلا لا يجب ضرب الطفل، أقول ليس دائما، وهناك بعض المواقف تتطلب ضرب الطفل، حتى يشتد عوده.. أمهاتنا زمان كن يعشن بشعار: “اضربو يعرف مضربو”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!