-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في عريضة وجهوها إلى والي العاصمة

سكان شارع العربي بن مهيدي ينتفضون ضد “دلالات الذهب”

نسرين برغل
  • 1787
  • 0
سكان شارع العربي بن مهيدي ينتفضون ضد “دلالات الذهب”
ح.م

جمع قاطنو شارع العربي بن مهيدي بقلب العاصمة، عشرات التوقيعات من أجل الضغط على مصالح بلدية الجزائر الوسطى، لوضع حدّ لباعة الذهب الفوضويين، وذلك بسبب الإزعاج الكبير الذي يسببه التجار للمواطنين.
وفي هذا الإطار، فقد طالب 60 شخصا في عريضة رفعوها إلى الوالي عبد القادر زوخ ورئيس بلدية الجزائر الوسطى، السلطات الولائية بالتدخل العاجل قصد إنهاء معاناة عشرات المواطنين، وسط احتكار “الدلالات” للشارع منذ أزيد من ربع قرن.
واشتكى قاطنو الشارع المذكور أعلاه، أمس، في تصريحاتهم لـ”الشروق”، من الفوضى العارمة التي يعيشونها منذ سنوات جراء تحويل أرصفة الشارع إلى سوق فوضوية على مدار السنة، ناهيك عن عرقلة حركة المرور كون الحي يقع في وسط العاصمة ويعرف حركية كبيرة، موضحين أنهم لم يعد باستطاعتهم تحمّل الفوضى والضجيج الكبير الذي يسببه الباعة، وهو ما بات يثير غضب السكان موازاة من تنصّل السلطات المحلية من مسؤولية استئصال مثل هذه الظواهر، بالرغم من النداءات والشكاوى المتكررة التي تقدموا بها.
كما عبّر سكان ذات الحي عن مدى استيائهم من الوضعية المزرية التي أضحت لا تطاق في وقت تلتزم السلطات المحلية الصمت الكامل تجاه هذه السوق التي عرقلت حياتهم اليومية على حد قولهم، ومعاناتهم تزداد يوما بعد يوم، سيما وأن وزارة التجارة أصدرت تعليمة للقضاء على الأسواق الفوضوية وعلى التجارة الموازية، إلا أنها لم تطبقها عليهم، في نفس الوقت يتساءل المواطنون لماذا لم تطبق لهذه الساعة بالرغم من أنها متواجدة على أرصفة الطريق وسببت مشاكل كثيرة، على غرار الفوضى والتحرشات والاعتداءات وغيرها، ناهيك عن تشويه المنظر العام للحي، خاصة وأن شارع العربي بن مهيدي وتمثال الأمير عبد القادر، يعتبران من المعالم التاريخية للعاصمة، لهذا يطالب سكان حي العربي بن مهيدي المسؤولين المحليين في مقدمتهم الوالي عبد القار زوخ، بضرورة التدخل من أجل إزالة هذه السوق التي تعود لأكثر من 20 سنة وهم يعانون من هذا الوضع الذي بات لا يحتمل والذي خلف مشاكل كبيرة للسكان.
من جهة أخرى، كشف رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، الحاج الطاهر بولنوار في تصريح لـ”الشروق”، بخصوص سوق الدلالات، أن مابين 30 إلى 40 من المائة من الذهب المسوّق في الجزائر، يمر عن طريق السوق الموازية والتجارة الفوضوية، مبرزا أن بعض المجوهرات والذهب تأتي عن طريق “الكابة” أي بطريقة غير قانونية، حيث أن القانون يعاقب كل من يتورط في ممارسة هذه التجارة.
وأكد ذات المسؤول أن أغلبية الذهب الموجود سواء في سوق الدلالات بشارعي، المعدومين “رويسو” والعربي بن المهيدي مغشوشة، لاسيما أن الشارعين يعتبران من أهم نقاط البيع السوداء في العاصمة، داعيا السلطات المحلية إلى منح محلات خاصة لهؤلاء التجار الفوضويين بهدف القضاء على المشكل.
وألح بولنوار على ضرورة تخصيص مساحات لتجارة الذهب والمجوهرات إذ أنه يوجد في بعض البلدان من يخصصون أحياء كاملة لهذه المادة على غرار تركيا، يقول بولنوار، ما يساهم في تقليل الاستيراد الفوضوي ويفتح مناصب شغل جديدة في جميع المدن الجزائرية، لاسيما أن أغلب التجار ينضوون ضمن فئة الشباب البطال.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!