سليماني يوجه رسالة قوية إلى أنصار نادي أندرلخت

 وجه الدولي الجزائري، إسلام سليماني، النجم الجديد لنادي أندرلخت البلجيكي، رسالة قوية إلى جماهير الفريق البنفسجي، مقدما لهم وعدا ببذل أكبر مجهود للظهور بأفضل مستوى ممكن تبعا للآمال الكبيرة المعلقة عليه، وهو الذي انضم إلى الفريق خلال الساعات الأخيرة من الميركاتو الشتوي الأخير، في وقت حظي فيه بإشادة واسعة من طرف وسائل الإعلام البلجيكية التي وصفته بالمهاجم المناسب لأندرلخت.

وكان سليماني سجل أول أهدافه، الأحد الماضي، مع أندرلخت خلال مواجهة نادي سانت ترون في الجولة الـ25 من الدوري البلجيكي الممتاز (3-1)، رغم أنه شارك بديلا لمدة 13 دقيقة فقط، بعد أن دخل بديلا أيضا في أولى مبارياته مع النادي البنفسجي ضد أوستند في الجولة الـ24 ولمدة 18 دقيقة فقط، وهي الوضعية التي قال عنها لاعب “الخضر” إنها لا تقلقه وهو مستعد لتقمص كل الأدوار التي يطلبها منه المدرب.

وحظي سليماني بعد تلك المباراة بإشادة إعلامية وجماهيرية واسعة، بالنظر للمستوى الذي قدمه، لكنه سارع إلى تخفيف الضغط عنه عندما قال في تصريحات إعلامية ردا على وصفه باللاعب المنقذ لأندرلخت: “صحيح أنني سجلت هدفا جميلا أمام سانت ترون، لكني لا أرى نفسي في دور المنقذ، ولا أريد أن يلقبني الأنصار بهذا اللقب”، قبل أن يضيف: “لا تزال هناك 9 مباريات لإنهاء الدوري بكل قوة، وأنا من جهتي مستعد لتقديم الإضافة المرجوة، مهما كانت خيارات المدرب، إن قرر البدء بي أساسيا، فأنا مستعد، وإن قرر الدفع بي كبديل، فلا يوجد أدنى إشكال في ذلك، مستعد للقيام بالدور المطلوب مني”، وختم: “أعتقد بأنني قادر على تقديم ما هو أفضل خلال الأسابيع القادمة، وذلك عندما أجد معالمي بشكل أكبر مع بقية عناصر الفريق”، كما حظي نجم نادي ليستر سيتي الانجليزي السابق إشادة كبيرة من مدرب أندرلخت، براين ريمر، الذي قال بخصوصه: “امتلاك لاعب بجودة إسلام في منطقة العمليات، أمر رائع بالنسبة لنا، وما يقدمه لحد الساعة، يفسر سبب نجاحه في تحقيق مشوار كروي كبير”.

إلى ذلك، يسعى سليماني إلى إعادة بعث مشواره الكروي من جديد بعد تعثره في الموسمين الأخيرين على مستوى الأندية، وحديث بعض المحللين عن تراجع مستوياته الفنية وعلى وجه التحديد بعد انضمامه إلى نادي ستاد بريست الفرنسي، الذي لم يعمر فيه طويلا، قبل أن ينتقل إلى الدوري البلجيكي، خاصة أن الهدّاف التاريخي للمنتخب الوطني لا زال يأمل في مواصلة مشواره في المستوى العالي ومع المنتخب الوطني، الذي تنتظره بطولة كأس أمم إفريقيا 2023 بكوت ديفوار، من أجل رد الاعتبار لبلماضي كتيبته بعد إخفاقي “كان 2022” ومونديال قطر.