سليم خرشي لـ “الشروق”: إشاعة وفاتي بينت مكانتي الغالية وسط الجزائريين

أثارت إشاعة وفاة الممثل الكوميدي سليم خرشي، المعروف باسم روكي البزناسي ردود أفعال واسعة، وبينت مكانة الرجل وسط محبيه وجمهوره الواسع، الذي تأثر لهذا الخبر الكاذب، الذي هز الأسرة الفنية وكل عشاق الفنان.

وفي اتصال مع روكي المتواجد بمقر إقامته بفرنسا، أكد ابن مدينة العلمة في تصريح للشروق اليومي أنه يتمتع بصحة جيدة، وقد تفاجأ بإشاعة خبر وفاته وهو حي يرزق، حيث قول بأنه لم يتوقع إطلاقا هذه الإشاعة، وتأسف لنشرها بهذه الطريقة التي أفزعت أحباءه وأقاربه، ولا يعلم الجهة التي كانت وراءها والغرض من نشرها في هذا الوقت بالذات. ويقول روكي البزناسي أن هذه الإشاعة أثرت عليه في البداية لكن سرعان ما تحولت الى فرحة لأنها بينت حب الجزائريين لي ومكانتي الغالية عندهم، وقد عبروا بشكل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن تأثرهم الكبير بالخبر الكاذب. وهذا دليل يقول روكي أنه يحظى بمكانة خاصة وسط الجزائريين، مشيرا الى الكم الهائل من الاتصالات التي تهاطلت عليه من مدينة العلمة وسطف ومختلف الولايات ومن خرج الوطن بغرض الاطمئنان على صحته.

وبلغته الهزلية التي اعتاد عليها يقول سليم وهو يضحك : “اطمئنوا عندما أموت سأخبركم جميعا” وفي ختام حديثه القصير معنا تمنى روكي الخير للجزائر والسعادة لكل الجزائريين.

يذكر أن سليم خرشي أو “لاكوزا” كما يناديه أبناء مدينة العلمة، هو من الوجوه المألوفة بالمنطقة، يحظى بشعبية كبيرة وسط سكان مدينة العلمة وسطيف. وقد كسب قلوب الناس قبل دخول الوسط الفني، حيث عرف بحيويته وهيئته المتميزة وكذا نشاطه التجاري بالعلمة وخارجها. لتتوسع دائرة محبيه بعد اقتحامه عالم التمثيل سنة 1981 عندما أنجز أفلام قصيرة رفقة المخرج الهاوي احمد زير بالعلمة، وبعها شارك في السلسلة الفكاهية القسنطينية ” أعصاب وأوتار” التي نجح فيها كممثل، فكان يبدو فيها كرجل أعمال يتقن التجارة، واشتهر من يومها باسم روكي البزناسي الذي التصق به وأضحى اسمه الثاني في الوسط الفني والشعبي. وشارك بعدها في سلسلة “ريح تور”، ومن يومها انقطع عن التمثيل الى أن شارك سنة 2015 رفقة المرحوم الهواري بوضو في سلسلة بعنوان الحراقة التي تم تصويرها في تولوز بفرنسا.

تجدر الإشارة الى أن سليم زار مدينة العلمة منذ حوالي 5 أشهر أين التقيناه بوسط المدينة وسألناه عن أخباره، فأكد لنا اشتياقه للبلد خاصة أثناء جائحة كورونا التي أجبرته على الغياب عن الجزائر لأكثر من 3 سنوات، الأمر الذي جعله يشتاق لأبناء بلده، مع حيرة كبيرة لفقدانه العديد من الأصدقاء والأحباب والأقارب. وكان قد حدثنا عن عائلته المقيمة في ليون بفرنسا، مع العلم أن روكي الذي تجاوز الـ 64 من العمر، تزوج سنة 1995 وحاليا هو أب لـ 6 أبناء أصغرهم نور عمرها 10 سنوات وأكبرهم مريم التي تدرس ماستر 2 اختصاص حقوق ومالية بجامعة لندن ببريطانيا. وقد عرف روكي بقصر قامته وهندامه المتميز وكذلك حذائه الصغير الذي يقدر ترقيمه بـ 34.

وكان سليم قد أجرى عملية جراحية ناجحة بتاريخ 17 ديسمبر 2022 بفرنسا، قام بعدها سليما معافى، وهو الآن بصحة جيدة يعيش بصفة عادية بفرنسا.