-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد 12 عاما من القطيعة والخلافات

سوريا تستعيد أخيرًا مقعدها في جامعة الدول العربية وإشادة بجهود الجزائر

سوريا تستعيد أخيرًا مقعدها في جامعة الدول العربية وإشادة بجهود الجزائر

قرر مجلس جامعة الدول العربية، في اجتماع طارئ عقده وزراء الخارجية بمقرها في القاهرة، معاودة مشاركة الوفود الممثلة للحكومة السورية في اجتماعاتها بعد تعليق عضويتها منذ 11 عاما.

وأفاد بيان من الجامعة، الأحد، بأنه تقرر “استئناف مشاركة وفود حكومة الجمهورية العربية السورية في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية، وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها اعتبارا من 7 ماي 2023”. وأشاد بيان الجامعة بجهود الجزائر المبذولة والتي مكنت دمشق من استعادة عضويتها، وذكر البيان “يستذكر الجهود التي بذلت من قبل الدول العربية، وبشكل خاص الجهــود التي بذلــت في قمــة “لم الشمل” بالجزائر”.
والجزائر لم تقطع علاقتها مع دمشق كما فعلت غالبية الدول العربية بل أن بعضها عملت على إذكاء الفتنة، ساهمت خلال القمة العربية التي احتضنتها في غرة نوفمبر، لتقريب وجهات العرب بين الدول العربية ودمشق، وإن لم تشارك سوريا في القمة، إلا أن المؤشرات كانت توحي أن التوافق قد حصل.
وكانت الجزائر في سبتمبر الماضي، قد أصدرت بيانا حول مشاورات التحضير للقمة العربية المقبلة، ركزت فيه بشكل خاص على المشاورات الخاصة بسوريا وموقف الأخيرة من القمة، وقالت بيان إن سوريا أوضحت “أن الأولوية بالنسبة لها تنصب على تعزيز العلاقات العربية- العربية وتوحيد الصف العربي في مواجهة التحديات الراهنة، وأنها تدعم جهود الجزائر في هذا الإطار”. وثمّن البيان موقف سوريا “الداعم لمختلف سبل تعزيز العمل العربي المشترك على المستويات الثنائية والجماعية بما يعود بالنفع على الأمن القومي العربي بكل أبعاده”، وقال إن سوريا أوضحت “أن الأولوية بالنسبة لها تنصب على تعزيز العلاقات العربية- العربية وتوحيد الصف العربي في مواجهة التحديات الراهنة، وأنها تدعم جهود الجزائر في هذا الإطار”.
وأكدت: “من هذا المنطلق، تعتزم الجزائر مواصلة مساعيها في أفق القمة العربية المقبلة لبلورة مخرجات تمكن من تكريس هذا التوجه واستكماله على النحو التوافقي المنشود، وذلك عبر وضع آلية العمل المناسبة وتبني المنهجية الضرورية لهذا الغرض”
وبالعودة إلى “الاجتماع التقني” بالقاهرة الذي رسَم عودة سوريا، متحدث باسم جامعة الدول العربية إن وزراء الخارجية العرب تبنوا خلال اجتماعهم، الأحد، قرارا باستعادة سوريا لمقعدها بالجامعة بعد ما يزيد على عشر سنوات من تعليق عضويتها، مما يدعم الجهود في المنطقة لتطبيع العلاقات مع الرئيس السوري بشار الأسد. وقال جمال رشدي المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية إن القرار جرى اتخاذه خلال اجتماع مغلق لوزراء الخارجية في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة.
وأعلنت وزارة الخارجية العراقية عن موافقة اجتماع وزراء الخارجية العرب على عودة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية. وقال المتحدث باسم الوزارة، أحمد الصحاف، لوكالة الأنباء العراقية (واع) إن “اجتماع وزراء الخارجية العرب وافق على عودة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية”. وأضاف أن “دبلوماسيّة الحوار ومساعي التكامل العربي التي تبنّاها العراق كان لها جهد حقيقي في عودة سوريّا للجامعة العربية”. وأعلن الصحاف في وقت سابق، أن العراق يجدِّدُ موقفه من المسألة السوريّة بأهمية عودتها لمقعدها للجامعة العربيّة بما يساهم بتعزيز أمنها وأستقرارها، وكذلك المسألة في السودان، إذ نلتزم أهمية اعتماد الحوار سبيلاً لإنهاء الوضع الحالي.
وخلال جلسة وزراء الخارجية العرب، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن السبيل الوحيد لتسوية الأزمة السورية هو الحل السياسي دون تدخلات خارجية، مضيفا: “لا حل عسكريا للأزمة السورية”.
وعلقت جامعة الدول العربية عضوية سوريا في عام 2011 مع اندلاع الأزمة فيها، وفي الآونة الأخيرة عادت بعض الدول العربية ومن بينها السعودية ومصر والإمارات إلى التعامل مع سوريا عبر الزيارات والاجتماعات رفيعة المستوى.
وتحاول الدول العربية التوصل إلى توافق في الرأي بشأن احتمال دعوة الرئيس السوري بشار الأسد لحضور قمة الجامعة العربية في 19 ماي، في العاصمة السعودية الرياض، لمناقشة خطى استئناف العلاقات وشروط السماح لسوريا بالعودة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!