سيدة حامل تنفذ عمليات سرقة جريئة بمنازل في العاصمة!

عالجت محكمة الدار البيضاء في العاصمة قضية غريبة، بطلتها سيدة حامل في شهرها الثامن، تقوم بعمليات سرقة جريئة، حيث التمس ممثل الحق العام عقوبة سنتين حبسا نافذا في حقها، بتهمة السرقة بعد اكتشاف تورطها في الاستيلاء على مجوهرات ومبالغ مالية من منزل بضواحي منطقة باب الزوار، وتسللها في غياب أصحابه إلى الداخل ثم بيعها المسروقات لدى صائغ في نفس المنطقة، غير أن هذا الأخير انتابته شكوك حولها، أين قام بالتبليغ عنها والاتصال بمصالح الأمن فور ذلك، ليتم توقيفها وتحويلها إلى التحقيق ليتضح أنها “لصة منازل محترفة”، وسبق أن تورطت في عدة عمليات سرقة.
واستنادا إلى ما صرح به الضحية أثناء جلسة الأحد، فإنه إلى جانب استيلائها على المجوهرات والأموال، تسببت المتهمة في رعب كبير وهلع لطفليه، مضيفا أنها استغلت فترة خروجه رفقة زوجته للعمل صباحا، وبقاء الطفلين بمفردهما في المنزل، لتقوم بطرق الباب وطلبت إذن الدخول بحجة أن والدتهما أرسلتها للبقاء معهما، وبعد استفرادها بهما قامت باحتجازهما في غرفة نومهما، ثم استولت على مبلغ مالي وقطع من الحلي الذهبية، وخلال عودة الضحية مساء، اكتشف عملية السرقة وعلم من أبنائه أن الفاعلة كانت سيدة ورفقتها فتاة صغيرة، ليقوم بإيداع شكوى لدى مركز الشرطة ضدها.
من جهة أخرى، تمكنت مصالح الأمن من توقيف المشتبه فيها بناء على بلاغ تلقته من بائع مجوهرات، حول سيدة احتجزها في محله بعد الاشتباه في مصدر كمية من المصوغات، حاولت بيعها له، وانطلاقا من ذلك تم فتح باب التحري ليتبين أن المدعوة “ع،ن” تعودت على السرقة بنفس الطريقة باستغلال ابنتها الصغيرة ذات الأربع سنوات للتمويه، طالت عدة منازل شرق العاصمة، بعد ترصد أصحابها خلال خروجهم أو التحجج بطلب العمل كخادمة لديهم، وخلال سماع المتهمة تراجعت عن اعترافاتها السابقة وأنكرت نيتها في السرقة، مؤكدة لهيئة المحكمة أنها توجهت للمنزل بغرض الحصول على عمل للتخلص من ظروفها الصعبة.
بالمقابل، تمسك الضحية بالدعوى ضد المتهمة، وطالب باسترجاع المسروقات ومبلغ مالي تعويضا عن الأضرار التي لحقت به، خاصة ما تعرض له ابناه اللذان أصيبا بصدمة نفسية نتيجة احتجازهما.