-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
3 تحرّكات تنعش السوق و5 عوامل كابحة

سيناريوهان يلاحقان النفط.. والبرميل قد يصل 85 دولارا!

إيمان كيموش
  • 2664
  • 2
سيناريوهان يلاحقان النفط.. والبرميل قد يصل 85 دولارا!

يتوقع خبراء النفط والطاقة أن يتراوح سعر برميل النفط نهاية السنة الجارية بين 70 دولارا كأدنى حد، و85 دولارا كأقصى سعر بفعل ما سموه بـ”التحركات الإيجابية” الثلاثة لتكتل “أوبك بلوس”، وأيضا تسارع وتيرة التلقيح ضد فيروس كوفيد 19 في العالم، ما يقلل من مخاطر العودة إلى حالة الجمود الاقتصادي، وهذا رغم انخفاض الأسعار أمس، إلى 68.98 دولارا، نتيجة زيادة المعروض النفطي الأمريكي، ومخاوف من ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا مجددا، في حين يؤكدون وجود 5 عوامل لا تزال تعد كابحة للأسعار.

ويؤكد الخبير في مجال الطاقة والنفط بوزيان مهماه في تصريح لـ”الشروق” أن عدة عوامل ساهمت في تمتين قوة أسعار برميل النفط ، فبالإضافة إلى تسارع برامج التطعيم في معظم أنحاء العالم، منحت تحركات “أوبك بلوس” الثلاثة جرعة أكسجين لأسعار النفط، ودعمت نفسيتها ودفعت بحذر نحو توازن المعروض النفطي، حيث أبانت عن قدرتها بأن تكون ضابطا للسوق، وأعادت ثقة اقتصاديات العالم فيها وأصبح يعوّل عليها للتهدئة وأثبتت مستوى عاليا من المقدرة على تجاوز الخلافات.

ويقول مهماه إن أوبك بلوس في مارس 2020، فاجأت الجميع بالتوصل إلى اتفاق تاريخي لتخفيض مستوى الإنتاج بـ9.7 مليون برميل يوميا، وهو اتفاق غير مسبوق وغير مشهود وغير متوقع، وكذلك الآن تمكنت من تجاوز الإشكال الطارئ الذي برز في الموقف المتجذر للإمارات العربية المتحدة، كما أثبتت أنه بإمكانها الالتزام بتنفيذ مقررات اتفاق خفض الإنتاج، وبمستوى عال من التنفيذ، والمحافظة على الاتفاق، بل وتعميقه، وتمديده أيضا، لأن اتفاق التخفيض التاريخي كان مسقفا بشهر أفريل 2022، لما بعد أفريل 2022.

وبالمقابل، يحصي مهماه 5 عوامل كابحة للأسعار، وهي رفع الإنتاج بـ400 ألف برميل شهريا، وهذا بحاجة إلى استمرار هذه الوتيرة 17 شهرا للعودة بالإنتاج إلى مستويات ما قبل كورونا، وأيضا ضبابية المشهد الاقتصادي والطاقوي عالميا، وحالة عدم اليقين بشأن جائحة كورونا التي لا تزال مستمرة، وتفتك بعنف، إضافة إلى تقديرات نمو المعروض النفطي من خارج “أوبك بلوس”، وموجة الصقيع التي ضربت كاليفورنيا وتسببت في حجب إنتاج مصافي التكرير، وحادثة قرصنة أنبوب الغاز في الولايات المتحدة الأمريكية، أو إغلاق أكبر مصفاة تكرير النفط في جنوب إفريقيا بسبب موجة الاحتجاجات.

وتوقع مهماه استمرار اهتزاز أسعار خام برنت العالمي في النطاق السعري ما بين 70 و80 دولارا، وربما وصولا حتى الـ85 دولارا للبرميل، مع نهاية العام بمتوسط أسعار الخام الجزائري مزيج صحاري في مستوى الـ70 دولارا للبرميل، مع التذكير بأن خام مزيج صحاري الجزائري قد أنهى نصف المدة الزمنية لتسلقه سلم الأسعار بمتوسط الـ64,56 دولارا.

ويأتي ذلك، بالرغم من أن توقعات إدارة معلومات الطاقة الأميركية لمتوسط سعر برميل خام برنت بأن يكون في حدود 68.8 دولارا في هذه السنة، بينما يتوقع البنك الدولي 59.50 دولارا، وتتوقع منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية سعر 56.10 دولارا، كما يتوقع البنك الأمريكي “غولدمان ساكس”، الذي يعد إحدى أكبر المؤسسات المالية في العالم، بأن ترتفع أسعار النفط إلى 80 دولارا للبرميل في الفصل الأخير من هذه السنة بمعنى أن المتوسط السنوي للأسعار ستكون في مستوى 72 دولارا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • التصحر الاستثماري و الجفاف

    التعويل فقط علي اسعار النفط هو دليل علي التصحر و خلو البرامج التنموية الحكومية السابقة وغيرها من نهج تنموي استثماري فعال و حقيقي . و اليوم تشهد الجزائر ندرة في مياه الشرب و السقي . و الجزائر لا توجد بها أنهار الفرات و النيل او قمم جبال شاهقة تكسوها الثلوج بالامتار . و وديان الجزائر في فصل الشتاء و لا تجري بها المياه فهذا يعني ان الاحتياطات الجوفية ضئيلة جدا . وما دامت اسعار النفط ارتفعت علي الحكومة الاسراع في اعداد برنامج استثماري خلاق و خرافي كبيناء 20 محطة تحلية و 30 محطة تطهير و ملئ السدود بالمياه المحلاة و المطهرة . فالجزائر يهددها الجفاف و خاصة الشرب و الفلاحة . ان استثمار حوالي 40 مليار دولار في المياه من احتياطات الصرف او حتي اللجوء للمديونية هو خيار استراتيجي لا مناص منه

  • برق

    على الأقل كاشما يتفكروا العامل البائس خاصة في الوظيف العمومي FONCTION POUBELLE !