-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
انهيار طريق شيّد حديثا بمستغانم

سيول الأمطار تشل الطرقات بعديد الولايات

مراسلو "الشروق"/ ب. بوجمعة / ع. تڤمونت / فروجة معاكني
  • 517
  • 0
سيول الأمطار تشل الطرقات بعديد الولايات

تسببت الأمطار الغزيرة التي تهاطلت ليلة الأربعاء إلى الخميس بولاية تيبازة، في وقوع فيضانات بعديد البلديات الجنوبية الغربية للولاية، وكانت بلدية مناصر الأكثر تضررا نتيجة ارتفاع منسوب مياه وادي الهاشم الذي يعبر مدينة مناصر وتحول مجرى المياه نحو عديد الأحياء التي غمرتها المياه وكذا الثانوية والمتوسطة اللتين جرفتهما السيول، كما شهدت أيضا بلديات سيدي أعمر، حجوط، بورقيقة، احمر العين، سيدي راشد، شرشال، قوراية ومسلمون وضعا مشابها كبد المواطنين خسائر كبيرة ولم تسجل خسائر بشرية. فيما جرى إنقاذ مواطن، كان عالقا داخل سيارته التي جرفتها المياه على مسافة 50 مترا وتمكن المواطنون من إنقاذه، فيما سجلت خسائر فادحة في الممتلكات بالمنازل التي غمرتها المياه وبذلت فرق الحماية المدنية مجهودات جبارة لمساعدة المواطنين وتصريف المياه من المنازل، وأطلق نشطاء مساعي تنظيم حملة تضامنية لصالح السكان المتضررين انطلقت أمس الجمعة صباحا.

وتدخلت المصالح التقنية لمديرية الأشغال العمومية للبليدة عقب التقلبات الجوية التي شهدتها الولاية الخميس، لإعادة فتح عدد من الطرقات الوطنية أمام مستعمليها، وذلك بعدما غمرتها مياه الأمطار المتساقطة. وتمكنت ذات المصالح من فتح الطريق الوطني رقم 1 الرابط بين البليدة والمدية على مستوى بلدية الشفة وذلك بعد امتصاص مياه الأمطار التي غمرته جراء ارتفاع منسوب مياه المجمع المائي لسيدي مداني بشفة، بالإضافة إلى فتح الطريق المؤدي لمدخل مدينة العفرون.

وفي تيزي وزو، تسبب الأمطار الغزيرة المتساقطة في فيضان مياه عدة أودية ببلدية ببوغني، وبالتحديد باث كوفي، اث منداس، ما تسبب في غلق عدة طرقات وعرقلة حركة السير. وتحولت الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على ولاية بجاية طيلة يوم الخميس، من نعمة إلى نقمة على مستعملي طرقات الولاية بسبب السيول والانجرافات التي شلت العديد من المحاور بالجهة الشرقية للولاية، حيث عاش في هذا الصدد مستعملو الطريق الوطني رقم 9 الرابط بين بجاية وولاية سطيف لحظات من العذاب بعدما شلت السيول المحملة بالأتربة والحجارة ذات الطريق في محوره الرابط بين منطقتي آيث عنان ولوطة أوزمور بإقليم بلدية درڤينة شرق بجاية، الأمر الذي أدى إلى توقف شبه تام لحركة السير على الطريق المذكور لساعات طويلة، مع تشكل طوابير غير منتهية من المركبات على جهتي الطريق، وهو العذاب الذي تواصل من الظهيرة إلى الليل.

وسجلت الحماية المدينة لولاية معسكر خلال اليومين الأخيرين المئات من التدخلات على مستوى المنازل والطرقات، على إثر تساقط مستمر للأمطار ابتداء من مساء الأربعاء وطيلة نهار الخميس، ما أدى إلى شل حركة المرور ببعض الطرقات وتسرب المياه إلى بيوت المواطنين وإتلاف محاصيل فلاحية ببعض البلديات.

وقال بيان للحماية المدنية، إنه تم تسجيل توقف حركة المرور بالطريق الوطني رقم 17 ب الرابط بين حسين والمحمدية على مستوى محور الدوران اولاد ميمون بسبب ارتفاع منسوب المياه، وكذا بالطريق الوطني رقم 17 أ الرابط بين المامونية والمحمدية عند المكان المسمى أولاد الشيخ بسبب انجراف التربة وسقوط الحجارة من أعلى الجبل وتراكم الأوحال. وعرفت الكثير من الطرقات والمحاور صعوبة في حركة السيارات بسبب ارتفاع منسوب المياه وكثرة الأوحال، على غرار الطريق الرابط بين مفترق الطرق خصيبية ومفترق الطرق المؤدي إلى تيغنيف.

وتعرض الطريق المؤدي إلى شاطئ اوريعة بمستغانم صبيحة يوم الخميس إلى انهيار خطير جراء التقلبات الجوية وسقوط الأمطار التي شهدتها الولاية، حيث أدى هذا الانهيار إلى جرف سيارة كانت متجهة إلى الشاطئ والتي لحسن الحظ لم يصب صاحبها بأي أذى، فيما انطلقت عملية استخراجها من طرف أعوان البلدية ومصالح الحماية المدنية فور وقوع الحادث، كما تنقل والي الولاية إلى عين المكان وأسدى تعليمات صارمة بضرورة الاستعجال في إعادة ترميم هذا الطريق الذي لم تمر على إنجازه بمبلغ مليار ونصف، سوى سنة واحدة.

السيول تجتاح متوسطة وثانوية في تيبازة

تسببت الأمطار الغزيرة التي تهاطلت ليلة الأربعاء إلى الخميس بولاية تيبازة، في وقوع فيضانات بعديد البلديات الجنوبية والغربية، وكانت مناصر الأكثر تضررا نتيجة ارتفاع منسوب مياه وادي الهاشم الذي يعبر المدينة وتحول مجرى المياه نحو عديد الأحياء التي غمرتها المياه وكذا الثانوية والمتوسطة التين جرفتهما السيول، كما شهدت أيضا بلديات سيدي أعمر، حجوط، بورقيقة، احمر العين، سيدي راشد، شرشال، قوراية ومسلمون وضعا مشابها كبد المواطنون خسائر كبيرة ولحسن الحظ لم تسجل خسائر بشرية .

عاش سكان بلدية مناصر حالة من الرعب منذ الساعات الأولى من فجر الخميس بسبب الفيضانات التي خلفتها الأمطار الغزيرة التي تهاطلت لساعات وما نتج عنها من ارتفاع منسوب مياه وادي الهاشم الذي يعبر وسط المدينة في ظاهرة لم يشهدها السكان منذ حوالي 40 سنة، ونظرا لتراكم النفايات والرمي العشوائي لمخلفات البناء والحجارة والأخشاب التي جرفتها المياه، انحرف مجرى الوادي ليغمر عدة أحياء بوسط المدينة على غرار حي لارباس، دوار الهامل (مركز المدينة) الملعب البلدي، بالإضافة إلى المنازل المشيدة على حافتي الوادي وكذا السوق البلدي والشوارع التي تحولت إلى وديان حقيقية، ووجد السكان صعوبة بالغة في حماية منازلهم من السيول المحملة بالطمي والأخشاب والحجارة، ولم يتمكن تلاميذ ثانوية البركاني من الالتحاق بمقاعد الدراسة بعد انهيار جدار الحماية المحيط بها وتسرب السيول الجارفة إلى الأقسام والساحة والمطعم، ونفس الوضع واجهه تلاميذ متوسطة ابراهيم براهيمي التي غمرتها المياه وتسببت في إتلاف الوثائق الإدارية ولحسن الحظ نجا سكان الحي الفوضوي الكاليتوس المحاذي للوادي الذين تم ترحيلهم إلى سكنات جديدة منذ حوالي 20 يوما وإلا وقعت الكارثة، ولحسن الحظ لم تسجل خسائر بشرية ماعدا مواطن كان داخل سيارته جرفته المياه على مسافة 50 مترا، وتمكن المواطنون من إنقاذه، فيما سجلت خسائر فادحة في الممتلكات بالمنازل التي غمرتها المياه وبذلت فرق الحماية المدنية مجهودات جبارة لمساعدة المواطنين وتصريف المياه من المنازل، وتداول نشطاء التواصل الاجتماعي تنظيم حملة تضامنية لصالح السكان المتضررين انطلقت صباحا .

وببلدية سيدي اعمر، غمرت السيول شوارع المدينة وحولتها إلى وديان، كما غمرت مياه الأمطار بعض المنازل بحي بورويس وخصوصا الواقعة بمحاذاة الوادي .

وعاش سكان الحي الفوضوي معمر بلعيد بحجوط، معاناة حقيقية بعدما غمرت السيول الجارفة بيوتهم وشهد حي معسكري وضعا مماثلا تطلب تدخل فرق الحماية المدنية لتصريف مياه الأمطار، كما تحولت بعض الشوارع والطرقات إلى وديان على غرار محور الدوران في اتجاه حي سيدي بوفاضل الذي توقفت به حركة السير.

كما شهدت عدة أحياء ومزارع ببلديات سيدي راشد، بورقيقة واحمر العين أجواء مماثلة حيث تدخلت فرق الحماية المدنية لمساعدة السكان على تصريف المياه من المنازل التي غمرتها المياه ودفع السكان إلى مغادرتها على غرار ما حدث بقرية احمد الهواري، حي جبوري، مزرعة سي محي الدين، مزرعة قضاي الحاج ومزرعة تمار علي .

سيول محملة بالأتربة والحجارة تشل طريق بجاية – سطيف

تحولت الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على ولاية بجاية طيلة يوم الخميس، من نعمة إلى نقمة على مستعملي طرقات الولاية بسبب السيول والانجرافات التي شلت العديد من المحاور بالجهة الشرقية للولاية، حيث عاش في هذا الصدد مستعملو الطريق الوطني رقم 9 الرابط بين بجاية وولاية سطيف لحظات من العذاب بعدما شلت السيول المحملة بالأتربة والحجارة ذات الطريق في محوره الرابط بين منطقتي آيث عنان ولوطة أوزمور بإقليم بلدية درڤينة شرق بجاية، الأمر الذي أدى إلى توقف شبه تام لحركة السير على الطريق المذكور لساعات طويلة، مع تشكل طوابير غير منتهية من المركبات على جهتي الطريق، وهو العذاب الذي تواصل من الظهيرة إلى الليل وسط تذمر العالقين من مستعملي الطريق، ليتواصل بذلك مسلسل العذاب على الطريق المذكور، سواء على مستوى أنفاق خراطة أم في شطره الرابط بين مدينتي سوق الاثنين وبرج ميرة بسبب مخاطر الانزلاقات، فيما تتأزم الوضعية مع حلول كل فصل صيف وتزيد من مشقة مستعملي الطريق في حركة سير حلزونية بسبب عدم ازدواجيته.

وشلت من جهة أخرى، السيول المحملة بالحجارة والأتربة حركة السير على الطريق الولائي رقم 6 الرابط بين بلديتي تاسكريوت وآيث سماعيل شرقي الولاية بمنطقة “تيعنصرين”، نفس المصير شهده الطريق الولائي رقم 17 الرابط بين بلديتي درڤينة وتامريجت اثر انزلاق ضخم للتربة بالمحور المذكور، في حين أدى حادث سير وقع على الطريق الوطني رقم 26 الرابط بين بجاية وولاية البويرة، في مقطعه الرابط بين بلديتي القصر وسيدي عيش، جراء سووء الأحوال الجوية، إلى تشكل ازدحام مروري ضخم امتد على مسافات طويلة جهتي الطريق.

وشهدت ولاية بجاية تساقط كميات معتبرة من الأمطار في ظرف وجيز ما أدى إلى فيضان وديان الولاية ناقلة معها أطنان النفايات باتجاه البحر، وهي النفايات التي ستلفظها أمواج البحر هذه الأيام على الشواطئ هذه الأخيرة التي شهدت مؤخرا حملات من أجل تنظيفها، وهو الوضع الذي يستدعي وضع حد للمفارغ المشيدة على ضفاف الوديان وذلك حماية للبيئة ولمحيط الأسماك التي على ما يبدو قد هاجرت السواحل الجزائرية بسبب التلوث.

أمطار طوفانية تجتاح عدة قرى بآث كوفي في بوغني

تسبب الأمطار الغزيرة المتساقطة على ولاية تيزي وزو في فيضان مياه عدة أودية ببلدية ببوغني، وبالتحديد باث كوفي، اث منداس، ما تسبب في غلق عدة طرقات وعرقلة حركة السير.

الوضعية المزرية التي يعشيها سكان عدة قرى ببلدية بوغني خاصة اث كوفي، تعود إلى الواجهة كلما تساقطت الأمطار مسببة عدة خسائر مادية، والسبب الرئيسي هو ثراء هذه المنطقة بعدة أودية نائمة، تتفجر وتفيض مع القطرات الأولى للأمطار، محولة الطرقات إلى برك من المياه والأوحال، يعجز المرور خلالها خاصة أن هذه المياه تجد ضالتها في الطرقات ومداخل المنازل والبيوت في ظل انعدام قنوات لصرف مياه الأمطار في عدة أماكن، وأن وجدت، فانه لم يتم تنظيفها وتهيئتها لمواجهة مثل هذه الظروف.

الوضعية الحالية في منطقة بوغني تعود إلى الشهرين الماضيين، أين عاش السكان نفس الظروف جراء الأمطار الطوفانية والغزيرة التي تساقطت على مدار عدة أيام ما أدى إلى دق ناقوس الخطر، وتحسيس المسؤولين بضرورة التدخل العاجل لاحتواء الوضع قبل أن يأخذ منعرجات اخطر، خاصة مع الانزلاقات الترابية الخطيرة والانهيارات الصخرية التي مست عدة قرى، ما أدى إلى ترحيل ثلاث عائلات من المنطقة إلى أماكن آمنة بعدما حدث عدة تشققات في أرضية وجدران منازلهم جراء انزلاق وتحرك الأتربة تحتها.

الأمطار الطوفانية المتساقطة بغزارة غمرت عدة منازل بكل من “اث كوفي” و”اث منداس” ببلدية بوغني، كما أدت إلى فيضان مياه الأودية باسي يوسف، ناهيك عن عدة انزلاقات ترابية وانهيارات صخرية بعدة قرى بالمنطقة، ما دفع السلطات المحلية ومصالح الأشغال العمومية والبلديات، للتدخل من اجل إعادة فتح الطرقات المغلقة جراء هذه الأمطار وتحويل المياه إلى الأودية، لتفادي الأسوأ خاصة مع استمرار تساقط الأمطار.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!