-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الحادثة خلفت موجة لغط

شاب يتسلل ليلا إلى إقامة للبنات في باتنة

الطاهر حليسي
  • 1493
  • 0
شاب يتسلل ليلا إلى إقامة للبنات في باتنة
أرشيف

أوقف مساء الاثنين، أعوان الحراسة شابا غريبا، في العشرينيات من العمر، حاول التسلل داخل الإقامة الجامعية صالح دوادي، التابعة لمديرية الخدمات الجامعية بمدينة باتنة وسط، وتمت عملية التوقيف فور نزول الشاب من السور الخارجي الذي تسلقه، ليتم اقتياده إلى مقر الحجابة وتسليمه للشرطة التي هرعت إلى عين المكان، بعد تلقيها إخطارا من قبل أعوان الحراسة، طبقا للإجراءات المعمول بها في مثل هذه الحالات.
وفيما خلفت الحادثة هلعا في أوساط الطالبات المقيمات، اللائي خرجن إلى ساحة الإقامة، في احتجاجات تواصلت إلى ساعة متأخرة في أجواء باردة جدا، راجت أنباء من قبل بعض صفحات الفايسبوك الناشطة بولاية باتنة، خاصة عندما قامت طالبات وحتى منظمات طلابية، فور وقوع الحادثة بنشر صور وفيديوهات عن احتجاجات الطالبات، من دون تقديم أدنى توضيح أو معلومات، قبل العودة في اليوم الموالي للشجب والتنديد، مما جعل صفحات تتمادى حد التهويل والطعن في شرف الطالبات، ما استدعى إصدار مديرية الخدمات الجامعية باتنة وسط، لبيان شجبت فيه الأنباء الكاذبة والمغلوطة والمبالغ فيها والتي تسببت في قلق أولياء الطالبات، مطمئنة بأن المتسلل تم توقيفه بمجرد نزوله من السور الذي تسلقه، بدون حدوث أي اعتداء أو احتكاك مع المتسلل الذي وُضع تحت سلطة مصالح الشرطة للتحقيق معه.
وكانت هذه الصفحات قد ذكرت بأن التوقيف تم داخل غرفة بالإقامة، كما ان بيانا للتنظيم الطلابي للاتحاد الطلابي الحر، كان أصدر الثلاثاء بيانا عارض فيه الرواية الرسمية للمديرية جملة وتفصيلا، بالقول بأن الشاب المجهول عثر عليه من طرف طالبات في دورة المياه بالجناح “كاف”، ما أثار هلعهن، ليبلغن عنه ويتم توقيفه، قبل تنظيمهن وقفة احتجاجية مطالبة بتوفير الأمن والحماية، لكن مديرية الخدمات الجامعية أوضحت بأن مدير الخدمات الجامعية باتنة وسط تواجد طوال الليل بالإقامة، منذ أن تم تبليغه بالأمر، وتأكد بأن التهويل مبالغ فيه كثيرا، وبينما طمأنت مديرية الخدمات الجامعية، جميع الأولياء بأنه لم يتم تسجيل أية محاولة اعتداء أو احتكاك مع المعني، تنقل صباح الثلاثاء العديد من أولياء الطالبات وغالبيتهن من قاطنات الولايات المجاورة لباتنة، مثل خنشلة وبسكرة وأم البواقي، إلى جامعة باتنة وإقامة صالح دوادي، للاطمئنان على بناتهم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!