-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
ظاهرة كراء السيارات في مجتمعنا..

شباب يقودون سيارات فاخرة بـ”الفليكسي”

صالح عزوز
  • 5221
  • 4
شباب يقودون سيارات فاخرة بـ”الفليكسي”
ح.م

انتشرت اليوم ظاهرة كراء السيارات من طرف الشباب بصورة كبيرة، وتكثر خاصة في أيام الأفراح والمناسبات، حتى ضاقت الطريق بهم، فكل أصبح لديه سيارة بين عشية وضحاها من دون عناء، فلا يحتاج إلى العمل والسهر من أجل الجلوس على مقعد سيارة فاخرة، ماعدا جواز السفر وبعض الأوراق النقدية، اختلفت الأهداف بينهم، كل حسب مطلبه، وحاجته إلى هذه السيارة حسب النوع والثمن.
تختلف الأسباب، غير أن الهدف واحد، وهو عيش يوم من الرفاهية على قدر الأموال التي يمتلكها الشاب في جيبه، فهي لا تتطلب الملايين، ماعدا القليل من الأوراق النقدية، لذا أصبحت الكثير من السيارات الفاخرة، في متناول حتى الشباب البطال أو ذوي الدخل الضعيف، منهم من اتخذها حقا وسيلة لقضاء حاجياته، وفي المقابل منهم من اتخذها وسيلة للتفاخر والتباهي، ولو لبضع ساعات، ومنهم من جعلها لمعاكسة الفتيات أمام الثانويات والجامعات.. وهي في الغالب أسباب تافهة، لكنها هي الحقيقة التي وصل إليها الكثير من الشباب اليوم، مادامت هناك الكثير من وكالات كراء السيارات تلبي هذا الطلب، لأغلب الشباب من دون استثناء.

رفاهية لساعات معدودات فحسب

وجد الكثير من الشباب أن امتلاك سيارة فاخرة بالعمل والكد، لا يمكن أن يتحقق إلا بعد سنوات في ظل الظروف التي نمر بها، لذا اختصر العديد منهم سنوات كثيرة في تحقيق هذا المطلب بكراء سيارة، في كل مرة تتوفر لديه القيمة المالية المطلوبة، التي لا تتجاوز في أغلب الأحيان 10 آلاف دينار جزائري وجواز السفر كضمان لها عند مالك الوكالة، للتباهي بها أمام أقرانه أو حتى بين أهله، يعيش خلالها ساعات من الرفاهية بسيارة فاخرة حسب النوع المفضل لديه.. فما الحاجة إلى العمل والكد إذا من أجل كسبها حقيقة، مادامت أنها متوفرة بالنوع واللون الذي يريده.

فتيات وقعن فريسة لشباب بسيارات فاخرة وهم لا يملكون حتى ثمن شراء دراجة

هي من المظاهرة الخداعة التي ألفناها اليوم، شباب يقودون سيارات فاخرة، استطاعوا أن يستميلوا قلوب بعض الفتيات العاشقات للسيارات، بل حتى ممن صرن زوجات لهم، لكن للأسف مع مرور الوقت اتضح أن الكثير من الشباب لا يملك حتى ثمن شراء دراجة، لذا وقع العديد منهم في حرج، وسقط بذلك بين عشية وضحاها من فئة الطبقة الغنية إلى طبقة الناس العاديين، بل الفقراء والبطالين، واستفاقت الكثير من الفتيات إلى جنب رجل فقير بعد ما كانت تطمع في رجل أعمال، صاحب مال وسلطان.

… وحتى من دون رخصة سياقة

وصل الأمر في الكثير من الحالات، إلى أن العديد من الشباب لا يملك حتى رخصة سياقة، لكن يحسن القيادة فقط، يصول ويجول في شوارعنا بسيارة كراء، بل الكثير منهم وقع في حوادث مرور مميتة ذهب ضحيتها العديد من الناس، شباب لم يصلوا إلى السن القانونية للسياقة، يتداولون على مقود سيارة فاخرة، أصبحت في متناول كل من هب ودب.

200 ألف دينار جزائري ثمن كراء السيارات في فترة لا تتجاوز شهرا

أحد الشباب وصل به الأمر إلى كراء السيارات في مختلف الوكالات بـ200 ألف دينار جزائري في شهر، وهو ثمن كبير يمكن أن يضيف إليه بعض المال لشراء سيارة خاصة به، هذا من باب الذكر لا الحصر، لحال الكثير من الشباب اليوم في البحث عن الرفاهية لقيادة سيارات فاخرة عن طريق وكالات كراء السيارات.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • rahai yacine

    nous vivons dans un monde de frime ou les gens sont vide de l'interieur jolie a l'exterieur
    moi je préfere unre maruti avec mon argent qu'une mercedes d'un autre

  • zaki l algerien

    باينة عليك يالمعلق رقم 2 راك داخل عليها غير كريا تاع السيارات

  • zak

    لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم و الكلام موجه الينا جميعا معشر الجزائريين بدون استثناء

  • براهيم

    مقال فيه شيء من العنصرية والحسد. يقولو تاع يكري. عيش نهار سردوك ولا تكون حياتك كامل جاجة.