العالم
أزيد من 5 آلاف منشور في شهر واحد

شبكة صهيونية لنشر أخبار تؤجج كراهية الإسلام

الشروق أونلاين
  • 1193
  • 3
أرشيف

كشف تحقيق صحفي أعدته صحيفة “الغارديان” البريطانية، أن مجموعة صهيونية سرية استخدمت شبكة من 21 صفحة بموقع “فيسبوك” ناطقة بالإنجليزية، لنشر أخبار زائفة، لأكثر من مليون متابع حول العالم.

وأوضح التحقيق أن الحملة منسقة منذ عامين، وعمدت إلى مهاجمة سياسيين يساريين من جميع أنحاء العالم، لافتا إلى أنها استهدفت بشكل خاص، أول امرأتين مسلمتين يتم انتخابهما بالكونغرس الأمريكي، وهما إلهان عمر ورشيدة طليب.

وذكر أن الحملة استهدفت أيضا زعماء يساريين من ضمنهم رئيس حزب العمال البريطاني جيرمي كوربين ورئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو، إلى جانب عمدة لندن صادق خان، وأول عضو مجلس شيوخ مسلمة في أستراليا مهرين الفاروقي.

وأفاد التحقيق بأن “هناك اتصالات بين مجموعة من الحسابات التي مقرها في دولة الاحتلال، مع 21 صفحة يمينية متطرفة مسجلة في الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا وكندا والنمسا والكيان الصهيوني ونيجيريا”، مبينة أن هذه الصفحات تنشر أخبارا مشوهة أو مفبركة، تؤجج كراهية الإسلام، من خلال دعم القوى اليمينية المتطرفة وشيطنة سياسيين يساريين.

وأشار التحقيق الصحفي إلى أن الحملة نشرت نحو 165 منشور منذ انطلاقها على شبكة الإنترنت، وحازت هذه المنشورات تفاعلا كبيرا، وحصل بعضها على 14.3 مليون (لايك)، وتعليقات ومشاركات.
ووفقا للصحيفة البريطانية فإنه خلال أكتوبر وحده، نشرت الحملة 5 آلاف و596 منشور، حصلت على 846 ألف و424 تفاعل على “فيسبوك”.

وبحسب التحقيق الذي أجري بالتعاون مع مركز البحوث الرقمية بجامعة كوينزلاند، فإن كيانا واحدا مقره دولة الاحتلال كان مسؤولا عن تنسيق المنشورات على الصفحات، وكشف التحقيق أن صهيونيا باسم أرئيل إلكيرس، في الثلاثينيات من عمره، من مدينة اللد، ويعمل بائعا للمجوهرات، اعتمد اسم المستخدم “Ariel1238a”، يعتبر شخصية رئيسية في هذه الحملة.

وأوضحت الصحيفة أنه بعد توجهها لهذا الشخص للحصول على تعليق على تحقيقها، فقد تمت إزالة بعض الصفحات وحذف محتويات للحملة من على الشبكة، ونفى هذا الشخص أي علاقة له بالحملة، وأوضح التحقيق أن الكيان أو المجموعة التي تحرك الحملة نجحت بجني مبالغ طائلة من الإيرادات التي حصلت عليها من الإعلانات من عدد الزيارات والتفاعل على الصفحات.

ومنذ بدء الحملة، قبل نحو عامين، أوضح التحقيق أن اسم النائبة في الكونغرس الأمريكي، إلهان عمر ذُكر في أكثر من 1400 منشور، فيما ذُكر اسم طليب في نحو 1200 منشور.

وبعد توجه “الغارديان”، قامت “فيسبوك” بإغلاق عدد من الصفحات والحسابات المتورطة في الحملة، وبعد اطلاعه على التحقيق قال متحدث باسم “فيسبوك” إن المستخدمين انتهكوا سياسات الشركة ضد البريد المزعج (سبام) والحسابات الزائفة.

ومن جانبها، علقت عمر على التقرير بالقول: “كما يوضح هذا التقرير، فإنه لا يزال التدخل الأجنبي، سواء من قبل أفراد أو حكومات، يشكل تهديدا على ديمقراطيتنا”، وأضافت “تعمل هذه الجهات الفاعلة الخبيثة في بلد أجنبي وهو إسرائيل، وتنشر المعلومات الكاذبة وخطاب الكراهية للتأثير على الانتخابات في الولايات المتحدة”.
المصدر: وكالات

مقالات ذات صلة