شجار بالخناجر في حفل زفاف ينتهي بمقتل شاب في عنابة

ينتظر أن يعرض، اليوم الأحد، أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة، المشتبه فيه في قتل شاب عقب وليمة عرس، برفقة ثلاثة من الشباب كانوا برفقته أثناء حادثة قتل الشاب هشام التي هزت ولاية عنابة التي لم تستفق بعد، من صدمة المأساة العائلية، التي اهتزت على وقعها ليلة الثلاثاء الماضي، جراء جريمة القتل الشنعاء التي ارتكبها زوج في حق زوجته وثلاثة من أبنائه الذين قام بخنقهم باستعمال حبل عثر عليه المحققون في مسرح الجريمة، قبل أن يقرر محاولة الانتحار وإلقاء نفسه من شرفة المسكن المتواجد في الطابق الثالث.

اهتزت ولاية عنابة مجددا في ساعة جد مبكرة من صبيحة الجمعة الماضي، على وقع جريمة قتل أخرى راح ضحيتها الشاب ح. هشام، الذي لم يتجاوز من العمر 28 سنة، وذلك خلال شجار نشب بين مجموعة من الشباب، بعد حفل زفاف أقيم بحي وادي النيل ببلدية البوني، انتهى بمقتل الضحية بعد إصابته بطعنات خنجر قاتلة في أنحاء متفرقة من الجسم.

الجريمة النكراء وقعت فجر الجمعة، عندما كان الضحية وهو من بين المدعوين لعرس أقيم بحي وادي النيل، أين نشبت ملاسنات كلامية بين مجموعة من الشباب، سرعان ما تطورت إلى معركة في ما بينهم، لم يتردد خلالها الجاني في استعمال خنجر كان بحوزته، ووجه به عدّة طعنات أصاب من خلالها الضحية في أنحاء متفرقة من الجسم خاصة على مستوى الأطراف السفلية وأسفل البطن، سقط على إثرها أرضا ينزف دما، فيما فرّ المعتدي والذي قالت مصادرنا بأنه كانت له خلافات سابقة مع الضحية، إلى وجهة مجهولة، بينما سارع بعض المواطنين الذين كانوا في المكان، إلى نقل الضحية إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى ابن رشد في محاولة منهم لإنقاذ حياته، لكنه فارق الحياة، متأثرا بالنزيف الحاد الذي تعرض له، بسبب عمق الطعنات. وبعد إخطار أفراد فرقة الدرك الوطني بمقتل الضحية، حتى سارعوا بالتنقل إلى مسرح الجريمة لإجراء المعاينات اللازمة، وباشروا تحرياتهم وتحقيقاتهم بشأن هذه الجريمة، حيث قاموا بحملة توقيفات شملت مجموعة من الأشخاص المشتبه في مشاركتهم في الشجار الجماعي، من بينهم الجاني المفترض البالغ من العمر 24 سنة، وتحويلهم إلى مقر الفرقة للتحقيق معهم، بشأن ظروف وملابسات وقوع هذه الجريمة التي تعتبر الثانية من نوعها على مستوى مدينة عنابة في ظرف أقل من ثلاثة أيام، بعد أن أقدم تاجر نهار الثلاثاء الماضي على قتل زوجته بآلة حادة وخنق أطفاله الثلاثة الذي تتراوح أعمارهم بين 12 و15 سنة، خنقا باستعمال حبل، قبل أن يقدم على تنفيذ محاولة انتحار بإلقاء نفسه من الطابق الثالث للعمارة التي يقطن فيها، ما تسبب في إصابته بكسور وجروح مختلفة لا زال يرقد على إثرها في المستشفى الجامعي بعنابة، أين اعترف للمحققين بقتله لزوجته وأبنائه، دون أن يذكر الدوافع والأسباب التي دفعته لإزهاق أرواحهم بتلك الطريقة البشعة، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج التحقيق الابتدائي معه قبل إحالته على العدالة.