شطب 60 ألف فقير وهمي.. ونظام الرقمنة لإحصاء المعوزين

كشف رابح حمدي، الأمين العام لوزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، السبت، عن شروع مصالحهم في إدراج “الفقراء الحقيقيين” المتواجدين ضمن قائمة الاحتياط للاستفادة من المنحة الجزافية للتضامن AFS تدريجيا خاصة مع اقتراب شهر رمضان، وهذا بعد أن تم إقصاء أزيد من 60 ألف “زوالي” وهمي، بينهم محتالون وموتى.
وقال حمدي في تصريح لـ”الشروق”، السبت، إنه تم شطب أزيد من 60 ألف شخص من قوائم الاستفادة من المساعدات المالية الموجه للفئات الهشة التي تدخل في إطار المنحة الجزافية للتضامن، بعد إجراء تحقيقات ميدانية معمقة من طرف خلايا التضامن الوطني أو بعد الاطلاع على قواعد معطيات ومعلومات متوفرة في القطاعات ذات العلاقة، مؤكدا على أن القطاع سجل حالات مستفيدين من إعانات اجتماعية هم في غنى عنها، على حساب المحتاجين الحقيقيين.
وفي التفاصيل، أوضح الأمين العام لوزارة التضامن، أنه من خلال تطهير قوائم الاستفادة من المساعدات المالية الموجه للفئات الهشة في إطار مختلف الأجهزة التابعة للتضامن الوطني، تبين استفادة أزيد من 6 بالمائة من المحتالين وكذا الموتى من المنحة الجزافية للتضامن، إلى جانب أشخاص تبين من خلال معلومات وبيانات أنهم يستفيدون من منح أخرى.
وأضاف المسؤول ذاته، أنه من الآن فصاعدا سيتم تحيين قوائم المستفيدين من هذه المنح عن طريق نظام الرقمنة لإحصاء المعنيين الحقيقيين بالإعانات والمساعدات الاجتماعية التي تقدمها الدولة، والشروع في استرجاع الأموال التي استفاد منها المعوزون المزيفون والمحتالون، وهؤلاء الذين يستولون على أموال الموتى، مؤكدا أن هذا المسعى يهدف إلى التوصل بصفة دقيقة إلى تحديد الفئات الهشة الحقيقية وترشيد النفقات وإيصال المساعدات لمستحقيها.
وعلى هذا الأساس- يقول حمدي- أن مصالحهم شرعت في إدراج الأشخاص الذين أثبتت التحقيقات فعلا أنهم معوزون وهم مسجلون في قوائم الاحتياط حتى يستفيدوا من المساعدات المالية وبالضبط من المنحة الجزافية للتضامن AFS.