-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

شعب‮ “‬خانو‭ ‬سعدو‮”‬‭!‬

قادة بن عمار
  • 5024
  • 5
شعب‮ “‬خانو‭ ‬سعدو‮”‬‭!‬

الأمين العام للأرندي، أحمد أويحيى، انتقد مقاطعي الانتخابات المقبلة بحجة عدم شفافيتها، قائلا إنهم يبحثون عن أي مبرر للهروب من مواجهة الصندوق، ومستعملا في هذا الإطار، المثل الشعبي المعروف “اللي خانو سعدو، يقول بيَّ السحور”؟!!

 

كلام صحيح، خصوصا عندما يكون المقصود بمن “خانو سعدو” زعيم الأرسيدي سعيد سعدي.. لكن في المقابل، هل يعلم السيد أويحيى وهو يحمل قبعتين على رأسه، إحداهما لحزب مترشح والثانية لوزير مسؤول عن شفافية هذه الانتخابات، أن الشعب برمّته، يشعر أنه غير محظوظ في الطبقة السياسية التي تحكم البلاد والعباد، وتلك التي تترشح من أجل استلام الحكم أو اقتسامه؟ أي أن الشعب يعترف أنه من جماعة “اللي خانو سعدو” وهو مثلما يعرف الجميع، شعب طيب، لدرجة أنه لا يتذرع بسحر الحكومة ولا يتحجج بشطارة المعارضة، ولا حتى يتهرب من مؤامرات الخارج، بل يقول ـ فقط ـ إن الحكومات الفاشلة التي تعاقبت عليه، وعاقبته، قضاءٌ وقدر، كما أنّ المعارضات المخيبة للآمال، ليست سوى نخبة تواطأت مع السلطة ضد الشعب، أما الخارج، فهل يمكن أن نتوقع منه شيئا آخر غير المؤامرات والدسائس؟!

 

الغريب أن من “خانو سعدو” في حكومات سابقة، وبعدما كان وزيرا أو مسؤولا رفيعا، وتم طرده من الباب الضيق، يريد العودة من النافذة الانتخابية هذه المرة، بحجة أنه مغرم بخدمة الشعب، وهو يشعر بالحرج، لأنه لم يقم بما يكفي عندما كان وزيرا، على غرار مناصرة، وبن يونس، وبحبوح،‭ ‬وجماعة‭ ‬أبو‭ ‬جرة‭ ‬سلطاني‭!‬؟

الأمر الغريب الثاني، أن الجميع يطالب ويشترط للمشاركة في الانتخابات المقبلة، توفر الشفافية، ومنع التزوير، وتحجيم دور الإدارة، ومنح الإشراف للقضاة، في حين إنه لا أحد تحدث أو اشترط توفر الحياء السياسي في المرشحين، ولا حتى امتلاكهم المناعة ضد الفساد، رغم أنه كان‭ ‬من‭ ‬الأولى‭ ‬قبل‭ ‬تعيين‭ ‬لجنة‮ ‬للإشراف‭ ‬على‭ ‬النتائج‭ ‬وإنقاذها‭ ‬من‭ ‬التزوير،‭ ‬أن‭ ‬تكون‮ ‬هنالك‭ ‬لجنة‭ ‬لمنع‭ ‬المناضلين‭ ‬المزورين‭ ‬والوزراء‮ ‬المنفوخين‭ ‬بالفساد‭ ‬سابقا‭ ‬من‭ ‬الترشح‭.‬

الشعب “اللي خانو سعدو” في السلطة والأحزاب معا، يدرك تماما أن هؤلاء الذين سيصدّعون رأسه بالأكاذيب والتخاريف طيلة الأسابيع المقبلة من “الهوشة” الانتخابية، لا همّ لهم سوى الوصول للمناصب، وتوسيع المكاسب، وبعد ذلك، فليرضَ الشعب بما كتبه الله له من برلمان منبطح ومجالس‭ ‬محلية‭ ‬عارية‭ ‬من‭ ‬الخجل‮ ‬السياسي،‭ ‬ومنتخبين،‭ ‬أكثرهم‭ ‬متواطئون‭ ‬مع‭ ‬سبق‮ ‬الإصرار‭ ‬والترصد،‭ ‬وأقلية‭ ‬لا‭ ‬حول‭ ‬لهم‭ ‬ولا‭ ‬قوة‭.‬ 

 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
5
  • Bouzid de SEG

    Voter, pour qui? voter pourquoi ? c'est le moment de voter pour ne pas voter.

  • رشيد

    كان من المفروض ان يستقيل الجميع ونعيد كل شيئ من البداية لئن بوادر التزوير ظاهرة للعيان

  • بدون اسم

    كيف يمكن لوزير او مسعول فقير الى الله ان يطرد من الباب الضيق فيتسلل من النافذة الاضيق منه بحجة خدمة هذا الشعيب الخديم فيلبس عباءة النفس اللوامة التى تؤزه ازّا والله انها اكذوبة العصر الحديث صدقت ستبدأ "الهوشة الانتخابية" فلنستعد لها بقناطير من المهدئات "دولبران"

  • محمد

    بارك الله فيك.

  • سيف الحجاج

    كلام فارغ وليس له اي قيمه ولا يمكن لاويحيا ان يقدم للاخرين دروسا لا تنه عن خلق وتاتي مثله عار عليك ا ذا فعلت عظيم3235