شقيقان يستغلان قرضا بنكيا لزراعة القنب الهندي بأم البواقي

فصلت محكمة الجنايات الابتدائية بأم البواقي، مساء الإثنين، في قضية ثلاثة متهمين من بينهم شقيقان تورطوا في زراعة القنب الهندي، داخل ضيعة الأب الشاهد في القضية.

المتهمون وهم أخوان وصديق لهما، تم كشف جريمتهم في الحادي عشر من شهر نوفمبر من السنة الماضية، حين وصلت أخبار إلى رجال الدرك الوطني بأم البواقي، مفادها أن هناك أطرافا تقوم بغرس مادة القنب الهندي بإحدى الضيعات المتواجدة بمشتة لمهاليف ببلدية بريش، إحدى بلديات دائرة عين البيضاء بولاية أم البواقي، لينتقل رجال الدرك الوطني إلى عين المكان، حيث عثروا فعلا على هذه المادة مغروسة داخل أوان خاصة بالغرس داخل مستودع مفتوح، وبداخله المشتبه فيهم في نفس المكان، حيث كانوا بصدد الاهتمام بمغروساتهم الممنوعة قانونا ولم يتمكنوا من الهروب من التهمة، بعد أن ضبطوا متلبسين.

وخلال المحاكمة الماراطونية التي جرت يوم الاثنين، أراد أحد المتهمين تحمل مسؤولية الجرم المنسوب إليهم جميعا، نافيا أن يكون الآخران على علم بالقضية حيث زعم أنه أوهمهم بأن الأمر عبارة عن زراعات وشجيرات قادمة من شرق آسيا، لكن ممثل النيابة العامة رفض تبريراته، والتمس في حقهم الحكم بالمؤبد نظرا إلى خطورة ما قاموا به في سابقة تريد جعل الجزائر منتجا للقنب الهندي بعد أن كان الإجرام يستورده، إضافة إلى أن كل الأدلة ثابتة ضدهم ولا مجال لنكران الجرم المنسوب إليهم جميعا، وكانت ظروف التخفيف في صالحهم تطبيقا للمادة 53 من قانون العقوبات والمادة 192 من قانون الإجراءات الجزائية، وكون الإجابة بنعم لظروف التخفيف، وبعد المداولة القانونية تمت إدانتهم بـ 20 سنة لكل واحد منهم وسط حسرة وبكاء من الوالد الذي قال في شهادته إنه لا يعرف لهذه النبتة لا لونا ولا مذاقا، كما أن العائلة تلقت قرضا بنكيا من أجل مشروع فلاحي استثماري في نفس الضيعة، لكن الشقيقين حولاه إلى زراعة القنب لهندي.
ج.ل