شيرين عفانة.. فنانة حملت القضية الفلسطينية في إبداعاتها

بأنامل مُنقادة، نثرت مشاعر الحب والسّلام والجمال وقّادة، وحملت قضية الوطن لإبداعها زادا، فكانت لبصمتها الريادة..هي مصممة الشموع الفلسطينية ” شيرين عفانة ” التي فتحت قلبها لجواهر الشروق، وسردت تفاصيل من حياتها وعملها وخطوات نجاحها.

تعيش شرين عفانة بمدينة رام الله، وهي أم لطفلين، وخريجة جامعة تخصص إدارة أعمال، مع ذلك آثرت أن تضع لها يدا في مجال غير تخصصها الدراسي، ففجّرت روح الإبداع في عجين الشّمع وراحت تصنع منه أروع الأشكال، قبل أن تضفي عليها لمسات ساحرة من بديع الحرف العربي الأصيل.

وتعتبر السيدة عفانة أنّ مشروعها قبل أن يكون تجاريا ماديا، هو فنّ يحمل في طيّاته العديد من الرسائل، على رأسها قضية الوطن الجريح، والحبّ والسلام والجمال والأخلاق النبيلة، من خلال ما تخطّه من آيات قرآنية، وحكم، وأبيات شعرية على سطوح الشموع التي تصمّمها.

وتنشط المصمّمة بكثرة في الأفراح والمناسبات المختلفة الوطنية والعالمية، حيث تبدع في تصميم شموع تواكب الأحداث بأحجام وألوان وعطور مختلفة، ولديها إمكانيات في طباعة الشّعارات، والصور الشخصية، والكتابات الخاصة بزبائنها الذين تتلقى العديد من طلباتهم عبر صفحتها الخاصة على الفايس بوك.

وفي سياق متّصل تتحدث السّيدة شيرين عفانة عن حوافز إبداعها لجواهر الشروق تقول : ” كوني امرأة فلسطينية أحرص دائما على العمل المتميّز المستقطب للأضواء؛ ليتأكّد العالم بأن الفلسطينيات دائما مبدعات رغم كل الظروف، كما أنني اعتمد على لحظات هدوئي لانتقاء أجمل الأشكال والألوان والعطور، وللطبيعة وحي طاغٍ على أعمالي، كما لصديقاتي وزبائني عامّة دور في توجيهي نحو إنتاج الأفضل والأرقى. ”

واستطاعت المبدعة الفلسطينية أن تخلق بفنّها معابرا تخرج بها من إحساس عاتم بلون الواقع العربي والفلسطيني؛ من خلال إبراز جمال وطنها وتراثه العريق، وتسليط الضوء على أهم الشخصيات الفلسطينية من خلال إدراج صورهم وأقوالهم الشهيرة.

وختمت شيرين عفانة تواصلها مع جواهر الشروق بكلمة للنساء العربيات خاصة بقولها : ” المرأة قادرة على تحدّي جميع الصعاب لإثبات ذاتها وتحقيق جميع أحلامها، ولكنّها تحتاج بعض من الوقت والصبر والتضحية.”