شيوخ يحتجون على غياب التنمية بالوادي

احتج صبيحة الأربعاء عدد من شيوخ حي البناء الذاتي، الواقع في أقصى غرب بلدية عاصمة ولاية الوادي، الذي يبعد عن مقر ديوان الوالي بنصف كيلومتر، حيث وقف الشيوخ أمام مقر ولاية الوادي، ومنهم من يتكئ على عصا لكبر سنه، في حركة احتجاجية سلمية رافضة للوضع التنموي المُزري الذي يتخبط فيه حيهم بشكل فظيع ومنذ سنوات طويلة، على غرار باقي أحياء الولاية، غير أن حالتهم تعتبر الأسوأ من بين الأحياء، حسب جميع زوار المكان.

وأبدى المحتجون تخوفهم من مغادرتهم الحياة الدنيا واقتراب أجلهم وانتقالهم إلى مثواهم الأخير، دون أن ينعموا بمشاهد حيهم، وقد تم تهيئته وإنجاز مشاريع تنموية تضمن حياة كريمة لهم ولأبنائهم من الجيل الحالي والمستقبلي، على غرار بقية الأحياء غير المهمشة، مردفين أنهم من حقهم المكفول دستوريا وقانونيا، أن يطالبوا بالتنمية، ومن واجب السلطات المحلية بدءا من المجلس البلدي مرورا بالوالي إلى غاية السلطات المركزية، أن تستجيب لمطالبهم المشروعة وتحقق أحلامهم، لينعموا بحياة كريمة ولو في آخر أيام حياتهم.

وعدد المحتجون أهم مطالبهم الإستعجالية، المتمثلة في توسيع الطريق الذي يربط حيهم بالطريق الوطني رقم 16، المحصور بين شركة الجزائرية للمياه وثكنة فصيلة الطرقات للدرك الوطني، بالإضافة إلى فتح مدخل آخر للحي من الجانب الآخر للثكنة سالفة الذكر وحظيرة البلدية، كما طالبوا بتعبيد الطريق المؤدي إلى الثانوية، وكذا الطرقات الفرعية بالحي، وإتمام إنجاز شبكة الصرف الصحي التي توقفت منذ 2005، وإبعاد أسلاك الكهرباء ذات الضغط العالي 3 آلاف فولط المارة بالقرب من إحدى المدارس، بالإضافة إلى إنجاز ماتيكو للأطفال وساحات خضراء خاصة بسكان الحي وأطفاله، مردفين بالقول بأنه من غير المعقول أن يتم تجاهل وتهميش حي من أقدم الأحياء بالولاية، يفوق عمره الـ 30 عاما بهذا الشكل.

وناشد المحتجون كلا من الوالي ورئيس دائرة الوادي بالنيابة، ضرورة القيام بالتفاتة جادة وأخذ مطالبهم بعين الاعتبار من أجل إعادة إعمار الحي وبعث الحياة فيه من جديد، وإنهاء حالة البؤس والحرمان والتهميش التي يتخبطون فيها منذ سنوات.