صادرات الغاز المسال الجزائري لإسبانيا عند أعلى مستوى منذ 16 شهرا

وصلت صادرات الجزائر من الغاز الطبيعي المسال “جي.أن.أل” إلى إسبانيا، إلى مستويات هي الأعلى لها منذ 16 شهرا، في وقت استرجعت فيه سوناطراك صدارة الموردين إلى مدريد خلال شهر أفريل الماضي.
وتشير وثيقة لهيئة تسيير ومراقبة مخزونات الطاقة الإسبانية “Cores”، تتعلق بإحصائيات شهر مارس الماضي، إلى أن شحنات الغاز المسال الجزائري بلغت 2871 جيغاواط/ ساعة، بزيادة قدرت بـ95 بالمائة مقارنة بالشهر الذي قبله.
وتعد هذه الكمية الأكبر منذ 16 شهرا، وسابقا تخطت سوناطراك هذه الكمية فقط في شهر نوفمبر 2021، الذي تزامن حينها مع وقف التصدير عبر خط أنابيب المغرب العربي أوروبا، الذي يصل الجزائر بإسبانيا مرورا بالمغرب.
وحسب البيانات ذاتها التي اطلعت عليها “الشروق”، فقد مثلت صادرات الغاز المسال الجزائرية إلى إسبانيا ما نسبته 7.6 بالمائة من إجمالي حاجيات البلاد من هذه المادة في شهر مارس الماضي، وأيضا 31 بالمائة من مجموع صادرات سوناطراك نحو هذا البلد في الشهر ذاته.
وإجمالا صدرت الجزائر 9258 جيغاواط ساعة من الغاز (طبيعي ومسال) إلى إسبانيا، خلال شهر مارس 2023، وجاءت في الصف الثاني خلف الولايات المتحدة، التي بلغت كمياتها المصدرة نحو 10045 جيغاواط/ ساعة وكلها عبارة عن شحنات من الغاز المسال.
وعزا مراقبون إسبان هذا الوضع إلى ارتفاع الطلب على الغاز المسال الجزائري من شركات أوروبية، بغرض إعادته إلى حالته الغازية في منشآت مخصصة لذلك في اسبانيا، ومن ثم تسويقه في القارة العجوز عبر الشبكة الداخلية للقارة.
ومقابل ذلك، أظهرت بيانات شركة تسيير الشبكة الداخلية للغاز بإسبانيا، “إيناغاس”، أن الجزائر استعادت صدارة موردي الغاز إلى البلاد خلال الأشهر الأربعة الأولى من السنة الجارية.
وتظهر إحصائيات “إيناغاس” لشهر أفريل الماضي، والتي اطلعت عليها “الشروق” أن سوناطراك زودت البلاد بـ8890 جيغاواط/ ساعة من الغاز، وحلت في صدارة موردي هذه الطاقة إلى إسبانيا، وخلفها الولايات المتحدة بكميات غاز مسال بلغت 8664 جيغاواط/ ساعة.
وخلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، تصدرت الجزائر المشهد أيضا من خلال إمدادات بلغت 34 ألفا و190 جيغاواط ساعة من الغاز، منها 29 ألفا و312 عبارة عن غاز طبيعي جرى ضخه عبر أنبوب “ميدغاز”و4878 جيغاواط/ ساعة عبارة عن غاز طبيعي مسال “جي.أن.أل”، ما مثل 24.2 من واردات إسبانيا من الغاز خلال الأشهر الأربعة الأولى من السنة.
تجدر الإشارة إلى أن الصادرات الجزائرية نحو إسبانيا ومعظمها غاز بترول إضافة إلى مشتقات نفطية، استمرت في التدفق وبشكل متزايد على هذا البلد الأوروبي، في وقت تجمدت فيه مبيعات مدريد نحو الجزائر بشكل شبه كلي منذ جوان الماضي في أعقاب تعليق اتفاقية حسن الجوار.