-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
منتخبات إفريقية كثيرة ستتخلى عن مدربيها بعد الكان

صادي يريد مدربا عالميا يعرف “أسرار” كأس إفريقيا والمونديال

ب. ع
  • 5189
  • 0
صادي يريد مدربا عالميا يعرف “أسرار” كأس إفريقيا والمونديال

أربعة أشهر فقط تفصلنا، عن العودة للمباريات الرسمية بالنسبة لمنتخب الجزائر، ومنها مباراة غينيا في الجزائر، ضمن تصفيات المونديال، أمام منتخب يتواجد حاليا في ربع النهائي من كأس أمم إفريقيا، مما يعني أنه على الورق أحسن من منتخبنا، ومرشح لمزيد من التقدم في المنافسة، وهو ما يجعل وليد صادي مجبرا وليس مخيّرا، للسرعة في إيجاد المدرب الذي يصلح لتدريب الخضر، بمميزات خاصة جدا، بمعنى مدرب يتقن الفرنسية وعمل في القارة السمراء وله ألقاب وجولات.

وليد صادي قال بأنه لن يمنح مقاليد الخضر، إلا لمدرب عالمي أو كفاءة سبق له وأن قاد الأفارقة إلى القمة، ويعرف خبايا هذه القارة المتميزة بصفات لا يمكن إيجادها في أماكن أخرى، بالرغم من أن المنتخبات الإفريقية صارت تزدحم باللاعبين المحترفين في أوروبا، ومنها التي تضم لاعبين ولدوا في أوروبا، وتتلمذوا طوال حياتهم في المدارس الأوربية، وينشطون فيها. ونادرا ما تعطينا المباريات الإفريقية المستوى العالي جدا تكتيكيا وفنيا، كما شاهدنا في مباراة كوت ديفوار أمام السينغال، حيث لم يختلف مستوى المباراة الماراطونية التي تأهل فيها لربع نهائي الكان منتخب كوت ديفوار، إذ لم يختلف المستوى عن المباريات الأوروبية والعالمية الكبرى.

قد يكون هيرفي رونار النموذج الأحسن في الوقت الحالي لمنتخب الجزائر، فالمدرب له صولات إفريقية مشهود لها، فعمره مناسب 55 سنة، كما أنه عمل في الجزائر سابقا ومعجب بطريق الحياة فيها، ويتحدث اللغة الفرنسية التي هي لسان غالبية نجوم الخضر، وركائز المنتخب الوطني من ماندريا وماندي وبن ناصر ووناس إلى غويري وعوار وربما شرقي وأوليس وعدلي، إضافة إلى ألقاب عديدة حصل عليها مع منتخبات القارة السمراء مثل أنغولا وزامبيا وكوت ديفوار والمغرب، ويمتلك لقبين قاريين مع زامبيا وكوت ديفوار، وله دراية كافية بما يحدث في إفريقيا، ولكن الوقت لم يخدم فكرة استقدامه، لأنه في الوقت الذي ستلعب الجزائر مباراتين حاسمتين في رحلتها مع المونيال أمام غينيا في الجزائر وخارج الديار أمام أوغندا في النصف الأول من شهر جوان القادم، سيكون رونار بصدد تحضير منتخب فرنسا للسيدات للألعاب الأولمبية التي ستجرى في باريس، وهما مباراتان لا تقبلان أي نتيجة أخرى غير الفوز، حتى يضع الخضر قدما في المونديال القادم، بالعلامة الكاملة بعد أربع جولات مونديالية.

مع دخول الكان مرحلة ربع النهائي، من المنتظر أن نسمع مزيدا من الاستقالات والإقالات بالنسبة للمدربين الذين تقصى المنتخبات التي يقودونها، ولكن السؤال هو إن كان هناك من هؤلاء، من يصلح لتدريب الخضر، في فترة حساسة، تتطلب إدخال المدرب الجديد في الأجواء منذ شهر فيفري، حتى لا يضيع الوقت، بالرغم من أن طبيعة ترتيب المنتخب الوطني مختلفة تماما عن النادي، وهي ليست في حاجة إلى الفلسفة الكبيرة التي كان يوحي بها جمال بلماضي، بدليل أن كوت ديفوار تأهل على حساب منتخب السينغال بمدرب عمل معهم لبضع ساعات، لأن اللاعب يأتي جاهزا من كل النواحي، ومدرب المنتخب، يقوم بتنظيم المجموعة ورسم الخطط التكتيكية بعد اختيار اللاعبين المناسبين لهذه المباراة أو تلك.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!