-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
سيُفتتح في سهرة رمضانية

صحفية أنشأت مقهى نسائي يقدّم مشروبات وأكل صحيين

سمية سعادة
  • 5481
  • 2
صحفية أنشأت مقهى نسائي يقدّم مشروبات وأكل صحيين

“باترفلاي” أو ” الفراشة” هو الاسم الذي اختارته الصحفية هجيرة بن سالم للمقهى الذي أنشأته بعد أن قرّرت أن تترك مهنة المتاعب لبعض الوقت.

ولأنها قبضت على هذا الحلم كفراشة ذات ألوان بهيجة، اختارت بن سالم أن يكون اللون الوردي المحبّب للنساء هو عنوان المقهى الذي سيُفتتح في سهرة رمضانية مجانية هاته الأيام.

وحول هذا المشروع، تواصلت “جواهر الشروق” مع الصحفية هجيرة بن سالم التي زودتنا بهذه المعلومات:

خطوات في الإعلام

بدايتها كانت بعد التخرج من كلية الإعلام والاتصال، تخصص سمعي بصري، حيث أجرت تربصا بجريدة الجزائرية الأولى لعدة أشهر، ثم انتقلت إلى جريدة الحوار، أين بدأت رحلتها المهنية في مجال الصحافة المكتوبة لحوالي ثلاث سنوات، ثم عملت كمنسقة تحرير بيومية الاتحاد، لتقرر ترك الصحافة لفترة وتنجز مشروع المقهى النسائي.

المشروع الحلم

فكرة إنشاء مقهى نسائي كانت بالنسبة لها كحلم، وكان تحقيقها صعبا نوعا ما نظرا لبعض الظروف المادية من جهة، وارتباطها بمهنة المتاعب من جهة أخرى.

والمقهى بالنسبة لها ليس مكانا لارتشاف فنجان قهوة أو شاي أو غيرها وحسب، وهذا ما لم تجده في المقاهي المختلطة، فالمرأة اليوم كما تقول هجيرة، تتحمل مسؤوليات كبيرة، ولهذا فهي بحاجة ماسة إلى مكان تنسى فيه تعب المهنة والالتزامات المنزلية وغيرها، والمرأة الجزائرية تستحق أن تكون لها أماكن عديدة تشعر فيها بالأمان، بالراحة وبالاهتمام طبعا.

تقديم خدمة مميزة

أرادت الصحفية بن سالم من خلال إنشاء هذا المقهى، تقديم خدمة مميزة لكل زبونة، والاهتمام بكل ما يزيل شيء من تعبها، وربما إتاحة مكان تلتقي فيه النساء ليتعاون فيما بينهن وتستفيد كل واحدة من الأخرى سواء من حيث خبراتهن اليومية أو المهنية.

“باترفلاي” لأن كل امرأة فراشة

المقهى يقع بالشراقة بالجزائر العاصمة، واختارت له هجيرة اسم “باترفلاي” أي الفراشة، لأن كل امرأة هي فراشة من حيث جمالها أو هدوئها أو حاجتها للاهتمام والعناية.

واختارت صاحبة المقهى أن يكون الديكور كله باللون الوردي والذهبي، وحتى الأواني انتقت منها مجموعة أنثوية بامتياز.

يحتوي المقهى على قاعتين، مع توفر مجموعة من الكتب للمطالعة، وسيتم تخصيص أيام من الأسبوع كذلك خصيصا لمشاهدة فيلم معا، وأمور أخرى ستكشف عنها قريبا.

وعن الفئات التي يستهدفهن المقهى، تقول صاحبة ” باتر فلاي” أنهن النساء المحترمات دون تمييز آخر.

سهرات و”بوقالات”

خلال هذا الشهر المبارك سيتم فتح المقهى للجميع، مع تخصيص قاعة للنساء فقط، أما بعد رمضان سيتم استقبال النساء فقط.

أما نشاط المقهى في شهر الصيام، فيتضمن سهرات رمضانيةّ، و”قعدات” نسوية مع “بوقالات”، بحيث تُقدم فيها الحلويات الرمضانية المعروفة عند الجزائريين، وكل أنواع الشاي وأذواقه.

أكل صحي ومملحات

أما في الأيام العادية، سيتم تقديم الأكل الصحي إضافة إلى بعض أنواع المملحات لأن المقهى في الأصل هو “فاست فود” و”كافتيريا”، كما سيقدم المشروبات الساخنة والباردة والعصائر، قهوة وشاي وحلويات، وغيرها.

أما فيما يخص المشروبات الصحية، أو مشروبات “الديتوكس” تقول هجيرة، فهي مشروبات متنوعة، قد تكون غير لذيذة، لكنها فعالة في القضاء على سموم الجسم، وفعالة لصحة الجسم عامة، وللمرأة على وجه الخصوص، وبالتالي ستكون أنواع من هذه المشروبات، مشروب الخضر والفواكه، مشروب الزنجبيل والعسل والليمون، مشروب الجزر والخيار، وغيرها.

بالنسبة للأكل الصحي أو “الفراش فود” فيتكون من العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم للعناية بصحته، وتعد صاحبة المقهى بتقديم أطباق متنوعة.

ترحيب من طرف الرجال

منذ بداية هذا المشروع، زار المقهى العديد من المارين من أمامها للتعرف على طبيعة المشروع، وقد رحب الرجال بفكرة تخصيص مقهى للنساء فقط.

وقال البعض إنهم يتحفظون من زيارة زوجاتهم للمقاهي المختلطة، لكن هذا النوع من المقاهى المخصص للنساء سيجعلهم يسمحون لزوجاتهم بزيارتها دون أي تردد.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • Kader mansouri

    ‏أعتقد أن النساء سيحكمن العالم قريبا وهذا يقلقني لأن علاقتي معهن ليست جيدة.

  • خليفة

    الامور التجارية و خاصة المتعلقة بالاكل و الشرب يتم الاقبال عليها بكثرة سواء كانت خاصة بالرجال او بالنساء ،و لكن الامور الثقافية و العلمية ،يكون الاقبال عليها محتشم ،و هكذا انقلب سلم القيم في المجتمع،حيث تكون طلبات البطن اكثر من طلبات الفكر.