-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

صديقتي.. هل تتزوج مراهقا؟

تسنيم الريدي
  • 8793
  • 20
صديقتي.. هل تتزوج مراهقا؟
ح.م

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته، أشكر لكم وبشدة هذا الموقع الذي يسعى لتقديم النصيحة لمن يحتاجه.

صديقتي متقدم لخطبتها شخص ذو أخلاق عاليه عمره 20 عاماً، وهي عمرها 23 عاماً، وهي تخاف من فارق العمر وترى أنه صغير السن وخوفها إنه لا يستطيع تحمل المسؤولية.

الخوف من إنه يعيش سن مراهقة، ثم بعد الزواج أو حتى يكبر يفكر في الزواج مرة أخرى أو يتغير لأي سبب، فهو يتصل بها على هاتف المنزل أو الجوال ولكن لا يتكلم  كثيراً، فهو صامت يسمعها فقط وهذه لا يعجبها.

هو بار لأمه كثيراً ومتحمل مسئولية أهله، والخوف من أن أمه مسيطرة عليه، وسوف تتحكم في حياته، وهي ذات غيره ولكن طيبه الأخلاق، والخوف أيضاً أن تعيش معهم في نفس البيت، وصديقتي لا تستطع التفكير بعمق فكلما تكلمت معها في الموضوع تقول إنها تحبه وموافقة عليه.

كما إنها متخوفة لأنها أسمر البشرة، والبعض يسخرون منه ويلقبونه بالعبد الحبشي، فالخوف من هذا أنه بعد الزواج يلقبونه بهذا، كما أن هناك كلام إن الخطوبة سوف تكون خلال مده وجيزة وقد يكون معها عقد القران ولكن لا يتم الزواج إلا بعد سنتين.

صديقتي لا تفكر في المشاكل، ولا تتخذ قرار بعد تفكير، فهي متهورة قليلا حتى وأن حصل واتخذت قرار تندم عليه و بعد مده تعرف إنها مخطئة، هي لا تستطيع مواجهه المشاكل وأن حصلت مشكله تلتزم الصمت، فهي ترى كل الناس طيبون تنخدع في أناس كثيرون لطيبتها.

أنا أخاف عليها كثيراً فالزواج مسألة حياة وعشرة عمر، لا أريدها تفكر بقلبها وأنها تحبه ولهذا توافق ولا أريدها تتخذ قرار بعد ذلك تندم أو ترى أنها استعجلت. أرجوا التوجيه والنصيحة.

أسماء

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرد:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أهلاً وسهلاً بكِ يا أسماء على صفحات موقعنا المتميز جواهر الشروق، والله أسأل أن ييسر لصديقتكِ الخير أينما كان، وأن يرزقها زوجاً صالحاً مجاهداً نقياً تقياً يعينها على أمر دينها ودنياها، وجزاكِ الله خيراً على اهتمامكِ بأمرها، فهذا من علامات الإخوة الصادقة في الله بينكما.

الزواج حلم كل شاب وفتاة في مقتبل العمر، ويكون الزواج ناجحاً مع تحديد أهداف كل طرف من الزواج، وتحديد صفات شريك الحياة بشكل صحيح، وعموماً يجب أن يدرك الطرفان أن القبول النفسي والارتياح بينهما في فترة الخطبة عامل هام لنجاح العلاقة بعد الزواج، لكن يأتي التكافؤ كأحد العوامل الرئيسية التي يجب أن يراعيها الزوجان عند اختيار شريك الحياة، ولا مانع أن تأتي الكفة لصالح الزوج بعض الشيء ليكون شعور الزوجة بتميز زوجها عنها، وبالتالي تأتي القوامة، باحتوائه لها وقوامته النفسية عليها.

ففارق العمر بين الزوجين ليس معياراً أساسياً لتحديد مدى نجاح الزواج، فهو شيء نسبي وليس ثابتاً ، لكن في حالات كثيرة ثبت فشل حالات الزواج التي تكون فيها الزوجة أكبر من زوجها حتى ولو ببضعة أشهر، وقد وضح البعض سبب ذلك في شعور الزوجة أحياناً بصغر زوجها وبالتالي عدم احترامها لها خاصة وإن شعرت معه بعدم تحمل المسئولية وعدم رجاحة العقل، فتشعر أنها قد تزوجت مراهقاً، فلا تشعر بالأمان، ولا بقوامته عليها، أو قد يحدث العكس بعد مرور وقت من الزواج، فتكبر المرأة شكلاً بسبب الحمل والولادة والإجهاد الدائم لها بسبب أعمال المنزل الشاقة، ويظل الزوج شاباً وسيماً فيندم على زواجه ممن تكبره سناً، وتظل الأفكار تراوده بالزواج من أخرى صغيرة تشعره ببهجة الحياة.

لكن في بعض الحالات النادرة لرجال تحملوا المسؤولية منذ الصغر، وتربوا على تحمل أعباء البيت ومشكلات أخوتهم الصغار، بل وكانوا يشاركون آبائهم المسئوليات المالية للبيت، فأصبحوا رجالاً يعتمد عليهم في سن صغير، وما كانوا يهتموا بفارق السن بينهم وبين زوجاتهم، فسارت الحياة في سعادة تامة ونجح الزواج.

لذلك أخيتي يجب أن تعود صديقتكِ لوليها وهو والدها، وأن توكل له أمر تحديد مدى صلاحية هذا الشباب للزواج، وألا تترك لنفسها التفكير واتخاذ القرار وحدها، فمن المعروف أن الفتيات يفكرن دائماً بمشاعرهن وعواطفهن، ولا يعطي الفرصة الكاملة للعقل لأن يحدد الصواب من الخطأ، فالأب يعرف أين تكون مصلحة ابنته، ويستطيع أن يحدد إن كان هذا الشاب الذي تقدم لخطبة ابنته سيحافظ عليها ويرعاها أم لا.

وبشأن والدة هذا الشاب يجب أن يسأل أهل الفتاة عن مدى علاقتها بابنها، فإذا لم يفرق الرجل بين بر أمه، وبين حقوق زوجته، لن يستطيع الصمود أمام غيرة أي منهما، وقد ينتهي زواجه بالفشل، لذلك يجب أن يسأل الأب عن الشاب بشكل جيد، وأن يجلس معه أكثر من مرة ليعرف إن كان هذا الشاب حكيماً سيحافظ على ابنته أم لا، وفي نفس الوقت يجب أن تعرف صديقتكِ حقوق الأم على ابنها، بما لا يضرها كزوجة، وأن تكون هي عوناً له على برها وطاعتها ورضاها.

وهنا أخيتي عليكِ بأن تنصحي صديقتكِ ببعض النصائح ولا مانع أن تتحدثي مع والدتها أيضاً:

ـ أن تقلل من محادثة خطيبها على الهاتف، وأن تستبدل هذه المكالمات بالزيارات المتكررة وجهاً لوجه حتى تتعرف عليه أكثر.

ـ إن أخذت هي ووالديها قراراً بالخطبة، يجب ألا يتسرعوا وأن تكون خطبة فقط – دون عقد القرآن – حتى يتسنى لها اختباره في هذه الفترة، وإن وجدت أنه غير مناسب لها فلا يكون عليها حرج من فسخ الخطبة، أفضل من أن تكون مطلقة.

وخلال فترة الخطبة عليها أن تضع له اختبارات عملية للتأكد من مدى تحمله للمسئولية، ومن مدى تمسكه بها، ومن مدى فهمه لطبيعة اختلاف العلاقة بين الابن ووالدته، وبين الزوج وزوجته، وألا يسمح بتداخل العلاقات وحدوث المشكلات، وأن تختبر مدى تحكم أمه في حياته الشخصية والزوجية، وإن تأكدت من ذلك فيجب أن تنهى الخطبة فوراً.

ـ إن كانت الظروف المالية للشاب تسمح له بشراء منزل مستقل عن بيت الأهل فسيكون أفضل لهما، لكن إن لم يكن متاحاً لها القرار على أن تفكر ملياً وأن تستخير وتستشير.

ـ يجب أن تقرأ صديقتكِ كثيراً في معايير الاختيار الصحيح لشريك الحياة، وانصحها بكتب الشيخ جاسم المطوع وأكرم رضا، والدكتورة سميحة غريب، كما انصحها بكتاب النساء والرجال والعلاقات بينهما للكاتب جون جراي، فهو يوضح الاختلافات السيكولوجية بين النساء والرجال وسبل تفهمها خلال الحياة الزوجية.

ويجب أن تفهم صديقتكِ جيداً أن فترة الخطبة هي فترة تقييم شريك الحياة من ناحية عقلية فقط، مع ترك مساحة ارتياح قلبي، أما فترة العقد فهي فترة انطلاق المشاعر والعواطف وترك العقل – الذي أدى دوره سابقاً – جانباً، وإن تمت هاتين الخطوتين بنجاح، فسيكتب النجاح للحياة بعد الزواج إن شاء الله تعالى، بينما إن حدثت أي مخالفات في الفترتين السابقتين فهذا سيترك مجالاً كبيراً لحدوث الخلافات وفشل الحياة الزوجية، لذلك يجب أن تفكر جيداً أن الحب وحده لا يكفي للزواج، ومشاعرها الحالية ليست حباً إنما مجرد إعجاب – غير موزون – فعليها أن تلغي هذه المشاعر وتتركها جانباً وتترك لعقلها التفكير.

ـ يجب أن تتأكد من قناعتها الكاملة بهذا الشاب – من ناحية الشكل وأنه أسمر – وأن تتيقن أنها لن تتأثر بأي انتقادات من أي طرف، بل وأن تعلم أن أبنائها سيكونون مثله ، فإن لم تثق في قدرتها على ذلك، يجب أن تنهي الخطبة على الفور، مع العلم أن الشاب الصالح الخلوق لا يعيبه شكله.

وأخيراً أخيتي أدعو الله أن يرزقكِ الخير في الدنيا والآخرة، وتابعينا بأخبار صديقتكِ والتي أدعو الله أن يرزقها السعادة والرضا.

للتواصل معنا:

fadhfadhajawahir@gmail.com

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
20
  • بدون اسم

    1- 6 اعلاه اتدير في المشاكل . هذا وين اقريت بصح منجمتش انكمل ، مانيش عارف امريض ولا رايح نمرض ؟ .

  • واقعية

    نحن نعقب على كلام صديقتها و ليست المعنية فالصديقة هي التي تحط عقبة اللون امام صديقتها و لا ترى انها احبت رجلا و ليس لون ..... يا سيد الفاهم .

  • حكيم

    إلى كل من يسخر أو يحتقر خلق الله وليس لأي واحد منا دخل فيه. هل إذا أنعم الله عليك بشيئ من الجمال أو المال أو المكانة ترى غيرك حقيرا.لقد أثر فينا الغرب بمعاملاتهم العنصرية مع الأفارقة السود، بل كل من ليس أبيض البشرة، وأصبح منا من يتهكم على الأسود ويعايره بلونه وشكله، والمصيبة أن نفس هذا الشخص لو ذهب إلى أوروبا فسينظرون إليه بنظرة احتقار. أذكر هذه الأخت: الأرواح(وليس الأجساد)جند مجندة ما تشابه منها ائتلف وما تناكر منها اختلف. ثم متى كانت طاعة الأم مشكلة؟ اعلمي أنك ستكونين أما عندها تدركين الجواب.

  • * - *** 12

    الى 3 نجوم ؟؟؟ ^ ^ أوتال !
    أرى أن الرموز كثيرة .... ! :)
    كما أرى أن هذا اللعب الشقي ليس مستحبا كونه يفسد المودة و الاحترام .. أليس كذلك؟
    و أختي أميرة أحترمها و أقدرها ..كما أقدر الجميع تحياتي

  • rachid

    بعض التعاليق ترفع الضغط السيدة تقول أنها تحبه و لم تشتكي لا من سنه و لا لونه و الناس تعلق و تناظر قائلة أن الرجل الأسود ليسا عيبا بالله عليكم هل السيدة قالت أنها لا تحب لونه أو سنه؟ هل اشتكت لكم؟ هل طلبت رأيكم؟

  • coco chanel

    انا اعرف واحدة في حينا تزوجت اسمرا من تندوف تعرفت عليه حيث كانت تعمل (الجمارك) متفاهمين والحمد لله لم تنجب حتى الان هي تاتي للزيارة فقط في الاعياد زوجها لا ياتي ابدا فنحن لم نره لحد الان

  • واقعية

    الرجولة ليست باللون .... اعرف شخص خلقه الله اسودا و ليس اسمر الكل يحترمه لرجولته و اخلاقه و بره باهله وتزوج امراة بيضاء و تموت في حبه و تغير عليه غيرة العاشقة ... ربي يهنيهم .... وان وجد الاعتراض في القصة هنا اعتقد انه بسبب السن .. .

  • بدون اسم

    هذه الصديقة لم تعرفنا على خطيبها الاسمر من قبل تفاهمو وحدهم ولذلك لن اوافق على الزواج المغشوش ما ذنب الاولاد
    ومن شابه اباه فما ظلم ( قهوة كرام ) وهو حتى لا يشبه عنترة العبسي في الشجاعة والفخر والا عتزاز بالنفس (يخبرك من شهد الوقيعة انني اغشى الوغى واعف عند المغنم ) جاي طامع فيها تخدم عليه وباباها يسكنه ويوكله وزايد يشرط من الفوق
    اشريلي ابيزا .بو غوس

  • ***

    10 amira hamdi يحبها وتحبه يعني العلاقة بينهم مش زواج تقليدي من قبل أمه وكذلك تعرفه ويعرفها جيدا ثم العروس عمرها 23 سنة فقط بامكانها الانجاب

  • coco chanel

    لا اجد فرق بين الأبيض والأسود الا بالمعاملة والأخلاق والمبادئ الإنسانية وهي ليست حكرا على أي دين
    والزواج الناجح يكون فيه التكافؤ والالتزام الديني اهم شيء(اذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه)
    ولا يكون زواج مصلحة وان تكون المراة قنوعة والرجل قادر على تحمل السئولية واعباء الحياة (عمل ومسكن )
    وتدخل الاهل الا للضرورة اما الفرق في السن هذا لا يهم المهم التكافؤ في العواطف والنضج الفكري والتعايش معه مع الجيل ذاته والتقارب في وجهات النظر واذا كان فارق السن كبير ربما سيتزوج عليها قربا انشاء الله

  • amira hamdi

    مجرد تحليل ورؤية بعيدة المدى مدام مسؤول عن اهله سوف تسكن امه معهما هل في رايك يطرد امه .كذلك امه من وافقت على العروس قبل ان يوافق هو ومدام امه لايهمها فارق السن هي تبحث زوجة لابنها لتنجب الاطفال و تقوم بشغل البيت كله .اضنه ابن امه لانه يفكر في الزواج في هدا السن .لهدا لا تتسرع صديقتك في عقد القران وتبقى على الخطوبة فقط و ان كانت دكية تكتشفه بسرعة ان كان اهل لزواج ام لا او تترك ابوها او اخوها يقوم بالمهمة من خلال الكلام معه و تصروفاته وافعاله .كبار ولا ينضرون جيدا مبالك بشاب العشرون.

  • rachid

    ما هذا الحسد؟ صديقتك تريد الزواج و تقول لك أنها تحبه و أنت من وراء ظهرها تقولين عنها أنها لا تستطيع التفكير بعمق و أن عريسها مراهق و عبد أسود وأنها لا تتخذ قرار بعد تفكير و لا تستطيع مواجهه المشاكل , أتعجب كيف أن الموقع الموقر نصح العروس و لم ينصح صديقة العروس المتطفلة و الحاقدة.

  • بدون اسم

    ما لفت انتباهي في قول ان الفتاة سمراء والبعض يسخرون منه ويلقبونه بالعبد الحبشي
    لا حول و لا قوة الا بالله يسخرون من خلق الله قلة الادب
    اختي عليكي بالاستخارة

  • أم سيسي

    الإستخارة ثم الإستشارة

  • بدون اسم

    لن اسامحها ما حييت ولن اسامحك

  • بدون اسم

    بدأت بالاميرة ووضعت لها فستان ابيض مرصع واجلستها في مكان هادئ على مساحة من الزهور وليس عرس المهم انها كانت يظهر عليها الاسترخاء ءءء

  • بدون اسم

    فاخذت اوراقي وبدأت ارسم ما جاء في مخيلتي شبه مجسمات

  • بدون اسم

    لا ادري ماذا يعمل على كل هذه الاحلا ربما خلل في مكان من ةالجزء الايمن او الايسر او هرموني زياة او نقصان

  • بدون اسم

    او ان كل شيء البارحة نام الا انني لم انم وعندما استيقضت اول شعور احسسته لاول مرة
    لا ادري كيف اصف لكم ذلك لم استفق بل احسست ان الامر هين
    فنمت في لحظة وفي لحظة انصدمت بالحقيقة
    رجل لم اره يتكلم منذ امد بعيد
    دخل من حيث لا ادري دحرج يده اليمنى نحوي
    ظهري اصبحىيتصبب عرقا من الخجل والحياءرفعت راسي
    طأطأ راسه حملت يدي اعدته الي
    نظر بشدة نحوي وضعت شفتي فوق شفتاه ةلاسمعه صوتي
    تكلم قبلي في اذني كلمة لم افهمها
    فقلت سبحان الله ..

  • بدون اسم

    الحب او الحب الذي دنس كل شيء
    قصيدة
    لم تشأ عيني النوم البارحة واليوم فلم انم