صراعات تنسف إضراب المدارس في يومه الثاني

تراجعت نسبة الإستجابة للإضراب الذي دعت إليه 14 نقابة مستقلة في يومه الثاني، وذلك بسبب خلافات نشبت بالمؤسسات التربوية بين المضربين الأحرار والمضربين المهيكلين نقابيا وحتى بين النقابيين فيما بينهم.

وعلق عديد الأساتذة غير المهيكلين نقابيا الإضراب، في حين أكدت مصادر “الشروق” أن خلافات نشبت بين المضربين المهيكلين نقابيا والمضربين الأحرار، الذين رفضوا استغلال مطالبهم ومشاكلهم من قبل النقابات المستقلة، على اعتبار أنها لا تمثلهم حسبهم، الأمر الذي أدى إلى تراجع نسب الاستجابة الوطنية عبر مختلف المؤسسات التربوية، خاصة على مستوى المتوسطات، أين تم تسجيل مشاركة شبه منعدمة واستجابة منعدمة بالثانويات، باستثناء المدارس الابتدائية التي عرفت مقاطعة للدراسة.

وفي الموضوع، أوضح بوعلام عمورة، رئيس النقابة الوطنية المستقلة لعمال التربية والتكوين، لـ”الشروق”، أن اليوم الثاني من الإضراب، عرف انضمام عديد الأساتذة، خاصة الجدد، في حين شارك العمال بقوة في الوقفات الاحتجاجية التي نظمت أمام مقرات مديريات التربية للولايات، فيما أكد أن النقابات الـ14 ستلتقي لتقييم الحركة الاحتجاجية، على أن تتم مناقشة الخطوة القادمة.

ومن جهتها، أكدت وزارة التربية، بأن نسبة الاستجابة للحركة الاحتجاجية الوطنية في يومها الثاني لم تتجاوز 4 بالمائة، فيما جددت تأكيدها على أن أبواب الحوار مفتوحة أمام الشركاء الاجتماعيين المعتمدين.