صغار الخضر جاهزون للمونديال.. ويحلمون….

يسافر غدا الخميس المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة باتجاه العاصمة النيجيرية أبوجا للمشاركة في نهائيات كأس العالم للناشئين التي تقام بداية الرابع والعشرين من هذا الشهر بنيجيريا. صغار “الخضر” الذين يشاركون لأول مرة في تظاهرة عالمية من حجم مونديال الناشئين، استعدوا لعدة أشهر وضحوا من أجل بلوغ الهدف، وجاءت المرتبة الثانية في كأس الأمم الإفريقية لتعلن عن ميلاد فريق لا يعرف نهاية للطموح.

• 
  قبل التوجه إلى نيجيريا بيومين، استضاف فروم “الشروق” الطاقم الفني لمنتخب الناشئين، فكان الحديث عن كأس العالم كأول تجربة لصغار الخضر والإستعداد لها والأهداف المسطرة في هذه المنافسة العالمية.
  
• هذا ما حدث مع بن دحمان
  قال عثمان أبرير أن الطاقم الفني جد آسف لغياب هداف المنتخب نذير بن دحمان الذي لن يكون ضمن الوفد المتنقل بعد غد الخميس إلى نيجيريا.
  وشرح الطاقم الفني للمنتخب الوطني الأسباب الحقيقية لإبعاد بن دحمان من المنتخب حيث قال المسؤول الأول عن العارضة الفنية عثمان ابرير “بن دحمان رفض حضور دورة شمال إفريقيا بتونس رغم أنه كان قد أكد في أول وهلة انه سيكون حاضرا، وبما أن لاحضنا أن اللاعب كان يبحث فقط عن المشاركة في مونديال نيجيريا قررنا أبعاده حفاظا على المجموعة، فنحن كطاقم فني لن نقبل بمشاركة لاعب في المونديال بعد أن غاب عن تربصات المنتخب المهمة.”
• نملك بديلا له رغم انه لاعب جد مهم
  وقال مساعد مدرب الخضر حكيم مدان أن بن دحمان لاعب ممتاز من الصعب تعويضه: “بن دحمان لاعب ممتاز من الناحية الفنية والدليل أنه كان هدافا لكأس إفريقيا لكننا اضطررنا للتخلي عنه وأعتقد بأننا نملك خليفته في التشكيلة، فلاعب مرسيليا عماري قد يكون أحسن خليفة”.
  
• “باعدا” ممتاز لكنه غير مستقر 
  وعرج الطاقم الفني على قضية مهاجم نادي ميتز باعدا الذي كان على قاب قوسين من الالتحاق بالخضر قبل نهائيات كاس إفريقيا حيث قال مدان حكيم “باعدا مهاجم ممتاز تنقلت لأجله إلى مدينة ميتز الفرنسية وأكد لي بأنه سيتنقل معنا إلى الجزائر ورافقنا إلى غاية مطار باريس لكنه قرر في آخر المطاف عدم التنقل، وأعتقد بأن مشكلة هذا اللاعب في محيطه فآخر الأخبار التي وصلتنا أكدت بأنه توقف عن لعب كرة القدم.”
  
• ترددنا في ضم جوليان لوبيز بايلا
  وعن ضم متوسط ميدان نادي مونبوليي جوليان لوبيز بايلا، قال إبرير ” لقد تنقلنا لمشاهدة عمران يلعب مع ناديه مرسيليا عندما واجه نادي مونبوليي بملعب هذا الأخير، فاقترب منا أحد الجزائريين وأكد لنا بأن والدة بايلا جزائرية وبأنه متحمس للعب للجزائر فاقتربنا منه ولاحضنا تحمسه لحمل ألوان المنتخب الوطني”.
  وأضاف: »في البداية، سألنا بايلا عن اسمه فقال لوبيز جوليان فطالبته بالمزيد فقال بايلا وهنا أدركنا بأنه جزائري الأم، وصراحة خشينا في الأول من ردة فعل بعض الأنصار في الجزائر، لكننا الحمد لله تأكدنا بأن دم بايلا جزائري وبعد التحاقه بالمنتخب اندمج بسرعة في التشكيلة وصام رمضان مع بقية زملائه.”
• الدور الثاني هدفنا في المونديال والأهم مواصلة التكوين
  قال مدرب المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة أن الاتفاق الحاصل مع الاتحادية كان المرور إلى الدور الثاني من مونديال نيجيريا، مؤكدا أن الأمور وأن كانت صعبة جدا بالنظر لقوة المنافسين الثلاثة إيطاليا والاورغواي الحاصلين على كأس العالم خمس مرات بالمجموع في حين يملك منتخب كوريا الجنوبية مهارات فردية أساسها الخفة. ورغم اعتراف إبرير بصعوبة الرهان المنتظر في نيجيريا، إلا أنه بدا واثقا من رفع التحدي وتقديم وجه مشرف يكون بمثابة صورة مشرقة لكرة القدم الجزائرية التي عرفت صعودا قويا في الفترة الأخيرة. وشدد إبرير على الاهتمام بمواصلة التكوين الذي يضمن أحسن خلف للمنتخب الوطني الأول
• لدينا 15 لاعبا أساسيا
  قال إبرير أن المنتخب الوطني الحالي أكثر نضجا ومنافسة حيث تتوفر التشكيلة على 15 لاعبا بإمكانهم جميعا المشاركة في التشكيلة الأساسية وهو ما سيصعب، من تحددي الإحدى عشر لاعبا لأي مباراة. وقال ضيف الشروق أن مثل هذه العوامل من شانها أن ترفع من روح المنافسة بين اللاعبين .
  
• كأس إفريقيا من حق “الخضر” بعد إثبات تزوير الغامبيين
  قال المشرف الفني لمنتخب أقل من 17 سنة أن المنتخب الجزائري هو الأحق بالمرتبة الأولى والتتويج بكأس إفريقيا التي جرت وقائعها بالجزائر في الفترة الممتدة ما بين 18 مارس و3 أفريل وهذا بعد أن كشفت الفحوصات الأخيرة التي أجراها الاتحاد الإفريقي عن تزوير واضح في أعمار بعض اللاعبين الغامبيين الذين حصلوا على التاج، مضيفا: “الأمر كان منتظرا لأن مرفولوجية لاعبيهم كانت تبين بوضوح التزوير”. وطالب إبرير من الجهات المسئولة ضرورة تسليط الضوء على القضية من اجل استرداد الحق الضائع.
  اللاعبون لم ينالوا سوى 5 ملايين.
  وبكثير من الاسغراب، عبر إبرير عن دهشته من الحديث الدائر حول تلقي لاعبيه منحة مغرية وصلت إلى 200 مليون نظير الوصول إلى نهائي كاس إفريقيا، مؤكدا أن اللاعبين لم يتحصلوا سوى على 5 ملايين.
  
• “الاتحادية منشغلة بالمنتخب الأول ونحن نتفهم موقفها”
  وعن الاهتمام الذي يوليه المسئولون في الاتحادية الجزائرية للفريق الوطني لأقل من17 سنة، لمح إبرير إلى أن رئيس الاتحادية السابق حميد حداج كان جد مهتم بالمنتخب وتابع عن قرب وهو الأمر نفسه بالنسبة للاتحادية التي يرأسها محمد روراوة التي وفرت إمكانيات كبيرة للمنتخب قبل كأس الأمم الإفريقية التي احتضنتها الجزائر. وأوضح ابرير بأن اهتمام الإتحادية بالمنتخب قد قل نوعا ما: “لاحظنا أن اهتمام المسؤولين قد خف نوعا ما ونحن نتفهم ذلك باعتبار أن الإتحادية تكرس كل وقتها للمنتخب الأول الذي يلعب ورقة التأهل إلى أرقى تظاهرة رياضية في العالم.”
• أما نوري مدرب حراس المرمى نوري العياشي فقد وجد ذلك ايجابيا باعتبار أن هذه الاتحادية لم تمارس عليهم أي ضغط: “الإتحادية لم تضغط علينا وتركتنا نعمل في جو مريح ولم تطالبنا بالمستحيل، أي أنها متفهمة للعمل الذي نقوم به ألا وهو التكوين الذي يحتاج إلى الكثير من الوقت.”
• نوري العياشي ومدان … والحلم القديم
  في سياق التطرق إلى كأس العالم لأقل من 17 سنة، تحدث حكيم مدان المدرب المساعد ونوري العياشي مدرب حراس المرمى لاعبي الخضر عن المهمة التي تنتظرهم والتضحيات التي قدموها طيلة ثلاثة أشهر من الاستعداد. وعبر ثنائي المدربين الذين لعبوا في كل أصناف المنتخب الوطني عن الفرصة الذهبية والمغامرة الكبيرة التي سيعيشها اللاعبون الشباب. وقال مدان: “لعبنا لسنوات طويلة في المنتخبات الوطنية المختلفة، ولم تتح لنا الفرصة للمشاركة في نهائيات كأس العالم ولا نهائيات أخرى، وقد قلت للاعبين بأنهم أمام فرصة تاريخية وهم محظوظون أكثر من الأجيال الأخرى التي لم تنل هذا الحق.”
  ومن جهته، تحدث الحراس السابق للمنتخب الوطني، نوري العياشي عن المنتخب والأمل الذي يمثله بالنسبة لكرة القدم الجزائرية بمشاركته في نهائيات نيجيريا: “فهمت من اللاعبين الشباب أنهم على استعداد لتحمل المسؤولية في نهائيات كأس العالم التي ستقام في نيجيريا، وفد شرحت لهم بأنهم تعبوا وضحوا بعائلاتهم، لكنهم في النهاية سينالون شرف المشاركة في تظاهرة عالمية لم يشارك فيها بلدنا من قبل. وكم أنا سعيد بهذا الإنجاز، لأنني سأحقق حلما قديما ما دامت الفرصة لم تتح لي للمشاركة في مونديال الشباب كلاعب.”
• بن دحمان وايت فرقان أبرز الغائبين
  خيدة وعمراني والمحترفان لوبيز وعماري جديد “الخضر” في المونديال
  قال مدرب المنتخب الوطني لأقل من 17 عاما أن تعداد المنتخب الذي سيشارك في مونديال نيجيريا الأسبوع المقبل ثري بعد أن ارتفع عدد العناصر الأساسية إلى 154 لاعبا بالمقارنة مع نهائيات كأس إفريقيا الأخيرة.
  وأوضح ضيف الشروق أن التعداد الحالي لمنتخب الأشبال يضم عناصر ممتازة خاصة بعد عودة الثنائي المصاب خيدة وعمراني الذين تعافيا من الإصابة التي حرمتهما من المشاركة في كأس إفريقيا الأخيرة.
  ويلعب خيدة في الدفاع بينما ينشكل عمراني في الهجوم ليكونا دعهما اضافيا للمنتخب الناشئين قبل ساعات فقط من تنقلعه إلى نيجيريا.
• المحترفان لوبيز وعماري القوة الضاربة”
  وتدعم المنتخب الوطني بالثنائي جوليان لوبيز بايلا متوسط ميدان فريق مونبوليه، وهو لاعب يمتاز بموهبة كروية ستفيد حتما المنتخب الوطني على حد تعبير الطاقم الفني لمنتخب الناشئين.
  ولعب لوبيز لفريق مونبولييه وهو من أم جزائرية وأب فرانكو اسباني، وسبق وأن توج بلقب بطولة فرنسا لأقل من 18 عاما.
  والجديد الثاني في المنتخب هو محترف فريق مارسيليا قلب الهجوم عماري الذي سبق له أن توج مع نادي الجنوب الفرنسي في بطولة فرنسا أقل من 16 عاما.
  بالإضافة إلى ذلك يضم المنتخب الحالي لاعبا ثالثا هو حمّار، ليقتصر تعداد المنتخب الوطني المشارك في المونديال عن ثلاثة لاعبين بينما البقية تنشط ضمن أكاديمة الفاف.
• بن دحمان وآيت فرڤان خسارة كبيرة للخضر
  واعتبر الطاقم الفني لمنتخب الناشئين أن غياب الثنائي بن دحمان مهاجم غرونوبل الفرنسي ومتوسط الميدان نبيل آيت فرڤان يشكل ضربة قوية للمنتخب الذي يحاول تعويضهما.
  وقال أبرير “أعتقد أن غياب بن دحمان للأسباب المعروفة سيشكل خسارة للمنتخب النظر إلى القيمة الفنية، ما يحزننا كثيرا هو الإصابة التي تعرض لها متوسط الميدان آيت فرڤان، والذي تمنينا كثيرا أن يكون في صفوف الخضر.”
• مرزوقي الحارس الأول وطلحي سيكون معنا
  اعتبر مدرب الحراس نوري العياشي أن المنتخب الجزائري يملك عناصر قوية وأن حارس المرمى الحالي مرزوقي هو الحارس الأساسي ويملك مؤهلات كبيرة مكنته من حصد التقدير في نهائيات كأس إفريقيا الأخيرة.
  ويضم المنتخب كذلك الحارس البديل زعباط الذي يملك كذلك قدرات كبيرة، بالإضافة إلى تدعيم بحارس ثالث ينشط في أولمبي العناصر يدعى عبد الوكيل طلحي لينضم إلى صفوف المنتخب.
• شرشار قائد المنتخب
  وكشف مسؤولو المنتخب الوطني أن اللاعب السابق لجمعية الشلف الياس شرشار سيكون قائدا للمنتخب الوطني بعد أن أثبت أنه على مستوى عال من الأداء وكذلك الأخلاق.
  وقال عثمان أبرير “شرشار مكسب كبير للمنتخب الوطني، وأرى بأنه سينضم لنادي أوروبي كبير عقب نهائيات كأس العالم، مثله مثل بقية العناصر الموهوبة”.
  وسيلعب شرشار رفقة خيدة في محور الدفاع، نظرا للتفاهم الكبير الذي أبداه بينما يحتمل أن يكون تولايت بديلا لبن دحمان في خط الهجوم.