-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

صـرخة‭ ‬الأحرار‭ … ‬ضـد‭ ‬نـزع‭ ‬الخمـار

عبد الرزاق قسوم
  • 14770
  • 14
صـرخة‭ ‬الأحرار‭ … ‬ضـد‭ ‬نـزع‭ ‬الخمـار

إنما جعلت بطاقة التعريف الوطنية، وجوازات السفر الدولية -حتى ولو كانت بيومترية- لإثبات وجود الشخصية، وتجسيد بصمات الهوية. فإذا حادت هذه الوثائق عن هدفها، وانحرفت عن تحقيق غاياتها فلا كانت! ولا تحققت! لأنها -والحالة هذه- تصبح لعنة لسيادتها، وخيانة لقيادتها.

إن النقاش الدائر اليوم في بلادنا، حول حلق اللحية، ونزع الخمار، إنما هو إثارة لموضوع غير بريئ في توقيت إثارته وطريقة إدارته، وصياغة عبارته.. فإذا كانت مواكبة التكنولوجيا، بتسخير أفضل المهارات، والرغبة في حماية رعايانا من تعسف ومحاولات الإذلال في المطارات. لماذا‭ ‬خص‭ ‬الجزائريون‭ ‬والجزائريات،‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬باقي‭ ‬الجنسيات‭ ‬بهذا‭ ‬اللون‭ ‬من‭ ‬الاستفزازات؟
نحسب أن كل الشعوب، والأوطان معنية بهذا التحول التكنولوجي في العالم، فلماذا لا يثار هذا النقاش إلا في بلادنا دون باقي بلاد المسلمين؟ ولماذا يطلب منا نحن -فقط- تقصير لحانا، وكشف رؤوس “نسانا”، فما أسخفنا وما أغبانا؟
نريد إذن، أن نفتح نقاشا -وطنيا ودينيا- هادئا، وموضوعيا، يتسع صدر الجميع لمحتواه، فيستخلصوا المعاني من دروسه ومبتغاه. إن هناك أسئلة بريئة وجريئة نريد أن يطرحها كل جزائري على نفسه ويبحث لها عن جواب كاف وشاف، وأهمها:
هل لا زلنا أوفياء لمبادئنا ودستورنا، فنصنف أنفسنا ضمن الدولة الوطنية ذات السيادة، والأمة الدينية الشاهدة والمؤتمنة على الشهادة؟ هل نعتبر -في ضوء الإجابة عن هذا السؤال- الحجاب فرضا إسلاميا، واللحية سنة نبوية، أم لا؟
إذا‭ ‬كنا‭ ‬نسلم‭ ‬بذلك‭ -‬وهو‭ ‬حق‭- ‬بحكم‭ ‬الدستور،‭ ‬وطبقا‭ ‬لمنطق‭ ‬الأمور،‭ ‬فكيف‭ ‬نشرّع،‭ ‬لشعبنا‭ ‬في‭ ‬غياب‭ ‬فقهاء‭ ‬الشرع،‭ ‬وجهابذة‭ ‬قانون‭ ‬النص‭ ‬الظاهر‭ ‬والمستور؟
هل‭ ‬يحق‭ ‬لأي‭ ‬مشرّع‭ ‬أن‭ ‬يسنّ‭ ‬القوانين‭ ‬دون‭ ‬الاستئناس‭ ‬بأحكام‭ ‬شرع‭ ‬الله،‭ ‬في‭ ‬تنظيم‭ ‬علاقات‭ ‬البلاد‭ ‬والعباد؟
‭”‬فإن‭ ‬تنازعتم‭ ‬في‭ ‬شيء‭ ‬فردوه‭ ‬إلى‭ ‬الله‭ ‬والرسول‭ ‬إن‭ ‬كنتم‭ ‬تؤمنون‭ ‬بالله‭ ‬واليوم‭ ‬الآخر،‭ ‬ذلك‭ ‬خير‭ ‬وأحسن‭ ‬تأويلا‭” ‬‮[‬سورة‭ ‬النساء،‭ ‬الآية‭ ‬59‮]‬
وإذا‭ ‬وقع،‭ ‬وأعلن‭ ‬العلماء‭ ‬عن‭ ‬أحكام‭ ‬الله‭ ‬هل‭ ‬نملك‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬عدم‭ ‬اتباع‭ ‬رأي‭ ‬العلماء؟
قيل‭ ‬لنا‭ ‬بأن‭ ‬علماء‭ ‬قد‭ ‬أدلوا‭ ‬بدلوهم‭ ‬في‭ ‬حكم‭ ‬نزع‭ ‬الخمار،‭ ‬هلا‭ ‬كشفوا‭ ‬لنا‭ ‬عن‭ ‬أسماء‭ ‬هؤلاء‭ ‬العلماء،‭ ‬وعن‭ ‬النصوص‭ ‬القرآنية‭ ‬أو‭ ‬السنية‭ ‬التي‭ ‬اعتمدوا‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬تبرير‭ ‬الأحكام؟
وسواء أوجد بعض المفتين أم لم يوجدوا، فإن ما هو معلوم من الدين بالضرورة، هو أن المرأة الملتزمة بشرع دينها، عندما تلتزم بالخمار فإنها تستجيب لأمر ربها، إضافة إلى تمسكها بحقها الوطني في حرية التدين، وحرية الملبس.
إن ما نتفق عليه جميعا، هو مبدأ التسامح الذي يبيح للمرأة السافرة أن تتمسك بحريتها في عدم الاحتجاب، فلماذا لا يمكن للمرأة المسلمة في بلدها المسلم، وهي لا تعدو أن تطبق حقها الديني والوطني، من المحافظة على هذا الحق وصيانته؟
هذا على الصعيد الديني والوطني، فإذا عدنا إلى المستوى العلمي والتكنولوجي، فقد قدم لنا الباحثون المختصون في التكنولوجيا الإعلامية والبيومترية، بأن هناك خيارات عديدة لإثبات معالم الهوية، بمختلف البصمات، كبصمات الأصابع، وبصمات الأذن، وبصمات العين، وبصمات الشرايين‭ ‬وغيرها،‭ ‬فلماذا‭ ‬لا‭ ‬نستخدم‭ ‬باقي‭ ‬الوسائل‭ -‬وكلها‭ ‬ناجعة‭-‬،‭ ‬ونلجأ‭ ‬فقط‭ ‬إلى‭ ‬كشف‭ ‬المستتر،‭ ‬وترك‭ ‬الظاهر؟‭ ‬
ثم لماذا لا تتصدى حكومتنا لحملة الضغوط الدولية، التي تربط بين الإسلام والإرهاب، فتحارب الإسلام تحت غطاء مقاومة الإرهاب، لتصفي بعض حساباتها التاريخية، قصد إذلال شعوبنا؟ وما جدوى المعاملة بالمثل، إذا لم تجد في مثل هذه المواقف، حين تتصدى كل دولة ذات سيادة، لحماية‭ ‬سيادة‭ ‬مواطنيها‭ ‬باستخدام‭ ‬المزايا‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬والتجارية،‭ ‬والسياسية،‭ ‬والثقافية،‭ ‬للحصول‭ ‬بذلك،‭ ‬على‭ ‬بدائل،‭ ‬ومنها،‭ ‬حماية‭ ‬المواطن‭ ‬الجزائري‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬ألوان‭ ‬التعسف؟
ويهمنا‭ ‬أن‭ ‬نعرف‭ ‬هل‭ ‬إجراء‭ ‬تخفيف‭ ‬اللحية،‭ ‬أو‭ ‬نزع‭ ‬الخمار‭ ‬على‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬الوجه،‭ ‬أو‭ ‬الشعر،‭ ‬هو‭ ‬اجتهاد‭ ‬وطني‭ ‬قابل‭ ‬للنقاش،‭ ‬أم‭ ‬أنه‭ ‬قانون‭ ‬دولي‭ ‬لا‭ ‬راد‭ ‬لقضائه؟
إذا كان الجانب الأول هو المعني، فلماذا لا تفتح حكومتنا بديلا آخر للمواطن أو المواطنة، وهو الحفاظ -لمن أراد- على جواز السفر القديم العادي، ونترك لهذا المواطن حرية تحمل مسؤولية مجابهة المطارات؟ وإن كان المقصود هو تفادي الضغط الدولي، فكيف نعلل، إصدار جوازات بيومترية‭ ‬للمتحجبات‭ ‬دون‭ ‬نزع‭ ‬الخمار‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬البلدان؟‭ ‬فهل‭ ‬نكون‭ ‬نحن‭ ‬ملكيين‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬الملك؟
ويواجهنا‭ ‬سؤال‭ ‬منطقي‭ ‬آخر،‭ ‬وهو‭: ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬جواز‭ ‬السفر،‭ ‬يتقى‭ ‬به‭ ‬بعض‭ ‬الضغوط‭ ‬الدولية،‭ ‬فما‭ ‬حكم‭ ‬بطاقة‭ ‬التعريف‭ ‬الوطنية‭ ‬التي‭ ‬تستخدم‭ ‬داخل‭ ‬الوطن‭ ‬الجزائري‭ ‬المسلم؟
إنها أسئلة كثيرة، لا نجد لها إجابات مقنعة، في هذا الصخب الدائر اليوم، بين مناصرين لحلحلة الخمار أو نزعه، وهم أقلية، وبين الأغلبية الرافضة لهذا التدبير الجائر، الذي يضعنا في خانة محادة الله ورسوله، ويهمشنا وطنيا، بإفراغ حقوق مواطنتنا من محتواها الصريح والفصيح‭.‬
ويستفتونك في النساء، وهل يمكن الاستفتاء على ما هو معلوم من الدين بالضرورة، ومفصول فيه، بالدستور والتاريخ، والصيرورة؟ ألا إن الأمر خطير، وخطير جدا. إنها فتنة مصطنعة، وتأتي خطورتها من كونها تتعلق بالفرض والعرض. وما نحب أن نؤكد عليه في هذا المستوى من النقاش، هو‭ ‬أن‭ ‬شعبنا،‭ ‬قد‭ ‬يقبل‭ ‬بسوء‭ ‬التغذية،‭ ‬وبؤس‭ ‬الإقامة‭ ‬المنزلية،‭ ‬ولكنه‭ ‬لا‭ ‬يقبل‭ -‬بأية‭ ‬حال‭ ‬من‭ ‬الأحوال‭- ‬كشف‭ ‬المستور‭ ‬من‭ ‬الأغطية،‭ ‬أو‭ ‬الإعانة‭ ‬على‭ ‬سوء‭ ‬الأخلاق‭ ‬وعدم‭ ‬التربية‭.‬
إن قضية كشف المستور بهذه الوثائق البيومترية، ليست قضية علماء الدين، وأئمة المساجد وحدهم، ولكنها قضية تمس بكرامة الوطن بمختلف فآته، أحزاب، وهيآت، ومجاهدين، ومناضلين، والشرفاء من المواطنين، كي يقفوا وقفة جبهة واحدة لا صدع فيها، ولا اعوجاج.
إن المقدمات التي سبقت هذه الدعوة مقدمات خاطئة، فبالأمس نجحت الدعوة إلى تغيير العطلة الأسبوعية، ومن قبلها إلى إسقاط الولي، وتثبيت الولية، واليوم، تتعالى أصوات من أجل التضحية ببعض الثوابت الوطنية والدينية، إرضاء لنزوات عولمية، أو علمانية. ومن يدري ما يخبئه لنا‭ ‬القدر‭ ‬غدا،‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬يطالَب‭ ‬شعبنا‭ ‬بإسقاط‭ ‬بعض‭ ‬الآيات‭ ‬من‭ ‬كتابنا،‭ ‬لأنها‭ ‬لا‭ ‬تتماشى‭ ‬وقوانين‭ ‬العصر‭.‬
فحذار‭ ‬مما‭ ‬يخطط‭ ‬ويدبر‭ ‬لنا،‭ ‬لتوجيه‭ ‬النصال‭ ‬إلى‭ ‬ذاتنا‭ ‬الهشة،‭ ‬بعد‭ ‬محاولات‭ ‬إفراغها‭ ‬من‭ ‬مضمونها‭ ‬الثقافي،‭ ‬والحضاري،‭ ‬واللغوي،‭ ‬وتسليط‭ ‬بعض‭ ‬المفسدين‭ ‬لتشويه‭ ‬معتقدها،‭ ‬وزعزعة‭ ‬مستندها‭.‬
إن ما يجري، اختبار دقيق لإرادتنا الوطنية، وقناعتنا الدينية، لمعرفة مدى قدرتنا على الصمود لحماية شخصيتنا، وتعزيز هويتنا. ففي ضوء ما سمعنا من المسؤولين المباشرين، من أن القضية لا تعدو أن تكون مجرد النصح للمواطنين، وتوعيتهم بمخاطر ما قد يجابهون من محاولات إذلال، ونحن إذ نشكر لحكومتنا الموقرة حرصها الوطني على حماية المواطن في الداخل والخارج، نهيب بها أن تكون في صف شعبها المسلم، المتمسك بدينه وقيمه الوطنية، كي تكون -طبقا للمرجع الذي بوأت نفسها فيه- من أن تكون المحامي البارع لنصرة قضايا البصمات البيومترية، دون المساس بما قد يخدش حياء نسائنا، أو سنة رجالنا. نريد من الوطنيين المخلصين في وطننا، أن يستجيبوا لصرخات الأحرار المتعالية، في وجه محاولات تقصير اللحية بالأمر، أو حلحلة أو إزالة الخمار بالتعسف والقهر. إن الفتنة نائمة، فلنعمل على وأدها في المهد، وحتى لا تتحول إلى‭ ‬وميض‭ ‬نار‭ ‬توشك‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬لها‭ ‬ضرام‭.  ‬

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
14
  • ahmed

    monsieur le ministre n'a pas parler de l'interdiction ni du voile ni de la barbe!! il a juste parler de l'alégement de la barbe et de bien se fotografier pour les femmes " montrer tout le visage" merci

  • zouhir

    asalamo alaykoum
    si le temps d ouvrir ce sejet clairement
    et dire a notre opinions que nous sommes un pays musulmant

  • mourad

    إن لم تستح فافعل اشئت .
    شافو العوج غير في هذي . شوفو لي راهم قاعرين الدنيا .
    الله يتولاكم ، الله يذلكم في الدنيا قبل الآخرة .

    لا فض فوك أخي عبد الرزاق فأمثالك في وقتنا قليل أم هم كجفاء السيل .

  • ابن فتاح

    مستند المعارضة والرفض لم يكن الشرع ولا مقاصد الشرع وانما ذلك التزاوج الطارئ بين حاجة البداوة للشرع قصد تمرير معتقداتها و مقدساتها بسبب عجزها على بناء خطاب تنازل به املاءات المدنية فانتقت من الشرع كل نص يحتمل شبهة أو قابلية للتأويل . و تغفل النصوص المحرمة بوضوح و جلاء للكبائر التي تجيزها البداوة كالغيبة والرشوة أو الاحتيال و شهادة الزور . . فالاستنكار الانتقائي يدل بشكل قطعي على طبيعة المصدر فلو كان المصدر هو الشرع لكان الاستنكار شموليا يطال كل محرمات الشرع ولا يستثني و ما أكثرها ثم لو كان الاستنكار كذلك شرعيا لرتب الاستنكار حسب خطورة وثقل الفعل المستنكر و لا كان الغش التدليس والتزوير على قائمة المستنكرات بما تترتب عنها من مصائب كبرى و لجاء استنكار نزع الخمار عند انجاز الصورة في المرتبات الماقبل الاخيرة بسبب تدني الضرر المترتب عنه فكيف يعقل أن يرتب استنكار تصوير امرأة منزوعة الخمار قبل استنكار التحايل على حصول سكن غير مستحق مع العلم أن ازمة السكن وما يترتب عنها من عنوسة تنزع عن المرأة ليس الخمار فقط بل تنزع عنها حتى ورقة التوت لتقدف بها في مهاوي الرذيلة والفسوق و كيف يصنف تخفيف طول اللحية عند شاب ككبيرة و ليس التحايل المحسوبية والزبونية في سوق التوظيف و ما ينجر عنه من بطالة وحرمان و يأس قد يدفع بنفس الشاب الى الانتحار و التخفف من البقاء و طول العمر . كل هاته الأسئلة تحيلنا الى حقيقة مفادها أن مرتكز الاستنكار ليس الشرع و انما العرف البدوي حتى وان ماثل الشرع حتى وان ماثل الشرع في بعض أحكامه و وظيفة الفقهاء و رجال الدين المخلصين هو تخليص الشرع من هذا اللبس و حرمان المتدثرين بالشرع وأحكام الشرع من غطاء مترتب عن اللبس حتى تسفر البداوة عن وجهها سواء في تقابلها مع املاءات المدنية أو مع املاءات الشرع ذاته فتاريخ الشرع منذ فجره الأول لم يخل من منازلة البداوة و موروث البداوة و قيم البداوة لأحكام الشرع و قيم الشرع

  • رشيد

    بارك الله فيك

  • احمد زيارة من تقرت

    القضية بيد الرئيس لا غير : هو ممثل الشعب وهو من اقسم باحترام الاسلام وتمجيده وهو من يعلم خبايا تفكير الشعب ، فهو من يفك اللغز بحنكته وحكمته ولا يمكن لغيره ذلك ولقد رايناه في بداية مشواره واقتناعه بضرورة المصالحة الوطنية رغم اعتراض الكثير عن طرحه وتم ذلك في 29/09/2006
    فامر اخر منه يبقي اصحاب اللحي على لححيتهم رغم انها سنة فقط اما الامر مشكل كبير في نزع الخمار واو استظهار الاذنين ومقدمة شعر المراة والذي هو حرام وهو المشكل الكبير ومنافي للدين

  • مريم المطارفة

    اتقؤاالله نحن دولة عربية مسلمة الحجاب فرض واللحية سنة

  • بدون اسم

    بارك الله فيك يا سيدي على هذا التحليل الذي يفكر فيه معظم من يتمسكون بدينهم و نعلم أنّما هذه فتنة يريد ان يوقعنا فيها واحدا من الذين يحكموننا و لكن ما هو إلا دمية تستعملها اليهود كعادتها لتتمكّن شيئا فشيئا من السيادة و السيطرة على العالم بأسره. ليس هناك فتنة تنتشر بين المسلمين أو تحّل بهم إلاّ و ورائها اليهود . لا ننسى أنّ منذ أن خلق الله الأرض و من عليها و الفئة الظاهرة على الحّق فئة قليلة و الفئة الظاهرة على الباطل تسود معظم شعوب العالم . فاللّهمّ انصرنا على الظالمين . لقد مضى زمن نمرود و فرعون و هامان و قارون و بينوشي في الشيلي و تشاوسيسكو في رومانيا فاعتبروا يا أولي الألباب. ما هي إلا و كأنها ساعة عشناها بين ليلة و ضحاها و كلنا عائدون إلى الله. فلندعوا الواحد القّهار أن يثبّتنا على ديننا نحن من على سنّة نبّينا محمد صلى الله عليه و سلّم و نترك من يسعون إلى استحياء نسائنا ليستدرجهم الله من حيث لا يشعرون و لا يعلمون فهو القادر على عباده آميـــــــــــــــــــــــــــــــــــــن.

  • الصادق الجزائري

    " لقد استخف بقومه فأطاعوه انهم قوم فاسقون" صدق الله العظيم.

  • د/محمد بوجلال

    أحسنت القول يا دكتور قسوم فما جاء في مقالك القيم يعبر بحق عن موقف الغالبية العظمى من الشعب الجزائري الذي لم يتخل يوما عن ثوابته الوطنية المنبثقة من تعاليم دينه ومن جهاد الرجال والنساء الذين رضوا بالله ربا وبالاسلام دينا وبالجزائر موطنا.
    ونقول للمسؤولين في بلدنا العزيز اتقوا الله في شعبكم واحذروا من دسائس من لم يغفروا للجزائر وطنا حرا مستقلا بعد أن ألريد له أن يكون ولاية تابعة للمستعمر. والله يرحم شهداءنا الأغيار ويحفظ جزائرنا من كيد الأعداء.

  • Noureddine

    Merci bcp pour ce témoignage, Allah yberek fi amthalika. Une voix de vérité pour que la raison reste éveillée. Peuple Algérien ne vous laissez pas faire, défendez votre identité en défendant votre religion.

  • moussa

    بارك الله فيك يا أستاذ، فلينتبه كل غافل.

  • الطموح

    لا بطاقة لا جواز بيومتريين خارج حدود الشرع

  • نجيّة

    شكرا أستاذي ما علمت منك الاّ الخير هكذا يكون علماء الأمّة لا يخافون في الله لومة لائم , ول يبيعون مستقبلهم الأخروي بعرض من زخارف الدّنيا الفانية ولو دامت لغيرنا ما وصلت الينا .