-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أشغال الصيانة تسير ببطء والحلول النهائية صارت ضرورية

“صفر حوادث” بعد منع منحدر الجباحية بالبويرة على الشاحنات

أحسن حراش
  • 689
  • 0
“صفر حوادث” بعد منع منحدر الجباحية بالبويرة على الشاحنات
أرشيف

لم تسجل مختلف المصالح المتدخلة على الطريق السيار شرق غرب على مستوى البويرة، بما فيها الدرك الوطني والحماية المدنية، أي حادث مرور بمنحدر الجباحية الخطير منذ 15 يوما من اتخاذ قرار منع سير المركبات ذات الوزن الثقيل عبر هذا الشطر المسمى بمنحدر الموت.
رغم إيجابيات القرار، ودرئه الحوادث عن مستعملي المقطع المذكور، إلا أن القرار انعكس سلبا على مستعملي الطريق الوطني رقم 5 لاسيما أصحاب الشاحنات بسبب الازدحام المروري بالتزامن مع بطء أشغال صيانة الطريق بالمنحدر.

من 5 حوادث في اليوم إلى “صفر حادث” طيلة أسبوعين
لاحظ مستعملو الطريق السيار شرق غرب بالبويرة انسيابا غير مألوف لحركة السير على مستوى منحدر الجباحية باتجاه الجزائر العاصمة، ما عدا ما يسجل خلال بعض الأشغال الخاصة بالصيانة التي تباشرها مصالح الجزائرية للطرق السيارة على مستوى المنطقة، فضلا عن عدم تسجيل أي حادث مرور يذكر منذ 15 يوما من سريان مفعول قرار منع الشاحنات من السير بالمنحدر الذي وصلت فيه الحوادث إلى 5 في يوم واحد خلال الأشهر الفارطة، وهو ما أكدته كل من المكلفة بالإعلام على مستوى المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بالبويرة الملازم الأول كاميليا قونان والمكلف بالإعلام على مستوى مديرية الحماية المدنية الملازم الأول يوسف عبدات، بعدم تسجيل أي حادث مرور يذكر بمنحدر الجباحية طيلة مدة تحويل حركة سير الشاحنات نحو الطريق الوطني رقم 5، بما يدعم تقرير اللجنة الولائية المشتركة التي أقرت بتسبب الشاحنات ذات الوزن الثقيل بشكل كبير في حوادث المرور التي كان المقطع يشهدها يوميا وما تخلفه من ضحايا وتعطل لحركة السير.

اختناق على الطريق الوطني 5 واستياء سائقي الشاحنات
رغم أن قرار تحويل سير الشاحنات نحو الطريق الوطني رقم 5 بشكل مؤقت إلى غاية الانتهاء من أشغال صيانة طريق مقطع الجباحية، أحدث ارتياحا كبيرا وسط مستعملي الطريق السيار من أصحاب المركبات والمسافرين، إلا أنه لم يكن كذلك بالنسبة لأصحاب شاحنات الوزن الثقيل ومستعملي الطريق الوطني رقم 5 من سكان المنطقة لاسيما بمدينة عمر محطة، حيث صار الطريق يشهد ازدحاما مروريا بشكل يومي وما يخلفه ذلك من تعطل لحركة السير، فضلا عن حالة التذمر وسط سائقي الشاحنات من جهة، خاصة مع وجود منحدر خطير آخر حسبهم بمنطقة واد الرخام وكثرة الممهلات، ناهيك عن تذمر سكان مدينة عمر بسبب انعكاس القرار سلبا على راحتهم وحركة السير بالمدينة، خاصة يومي الاثنين والثلاثاء موعد فتح السوق الأسبوعي وسوق السيارات.
من جهتها، سخرت كل من مصالح الدرك والأمن الوطنيين كل إمكاناتهما المادية والبشرية قصد تأمين وتسهيل حركة سير المركبات حسب اختصاص كل منهما، حيث باشرت مصالح الدرك الوطني وضع تشكيل أمني بالتزامن مع سريان مفعول قرار تحويل الشاحنات نحو الطريق الوطني رقم 5 بمحول واد الرخام، وذلك قصد ضمان تطبيق القرار وتنظيم حركة السير على الطريق السيار، خاصة مع الأشغال التي باشرتها مصالح الجزائرية للطرق السيارة المتعلقة بصيانة طريق المنحدر بالجباحية، أما مصالح الشرطة فوضعت بدورها تشكيلا أمنيا على مستوى مدينة عمر قصد تنظيم حركة السير ومنع ركن السيارات على الطريق الرئيسي للمدينة بهدف تسهيل سير المركبات.

وتيرة بطيئة لأشغال صيانة طريق المنحدر
باشرت مصالح الجزائرية للطرق السيارة أشغال صيانة الطريق بمنحدر الجباحية مباشرة بعد صدور قرار منع حركة سير الشاحنات، حيث تتمثل تلك الأشغال في معالجة الحفر والمطبات وكذا مفاصل الجسور، فضلا عن فصل رواق الشاحنات عن رواقي المركبات الخفيفة، غير أن الأشغال تسير بوتيرة بطيئة حاليا بعد أن اقتصرت على تجريف الرواق المتضرر وبداية معالجة المفاصل المتضررة للجسور، والتي كانت بدورها تتسبب في حدوث أعطاب وحوادث مرور على الطريق.

بانتظار الحلول الدائمة بدل الترقيعية
يقترح العديد من الفاعلين ومنهم مستعملو الطريق بمختلف أصنافهم، ضرورة التفكير والعمل على تجسيد عدة حلول بعيدة وقريبة المدى يروها ناجعة، وتنهي حسبهم مشكل ظاهرة المجازر المرورية المطروحة على مستوى منحدر الجباحية، بدل الحلول الترقيعية والمؤقتة التي تلجأ إليها الجهات المختصة في كل مرة، ومن بين تلك الحلول ضرورة توسيع الطريق وفتح أروقة إضافية على مستوى المنحدر بما يمكن من فصل أروقة الشاحنات عن السيارات الخفيفة بشكل أوسع وكاف على الأقل اثنين لكل منهما، إضافة إلى إيجاد محول بديل عن مدينة عمر للشاحنات في حالة تحويلها النهائي، ناهيك عن ضرورة محاربة جدية وفعالة من كل الجوانب لظاهرة الحمولة الزائدة بالنسبة للشاحنات، أما على المدى البعيد فيقترح هؤلاء ضرورة تفكير السلطات العليا للبلاد في تسريع تجسيد مشروع خط السكة الحديدية المزدوج الرابط بين الثنية والشرق الجزائري، وهو المشروع الذي بقي يراوح مكانه على مستوى الدراسة، حيث ينبغي حسب هؤلاء التوجه نحو النقل للسلع بواسطة السكة الحديدية لما له من فوائد عديدة وأهمها الحد من الاختناقات والمجازر المرورية بالطرقات.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!