-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

صورة متداولة لجندي صهيوني “يجرّ شابتين فلسطينيتين بالقوة”.. ما القصة؟

جواهر الشروق
  • 9569
  • 0
صورة متداولة لجندي صهيوني “يجرّ شابتين فلسطينيتين بالقوة”.. ما القصة؟

انتشرت، مؤخرا، وبالتزامن مع انتشار مزاعم اغتصاب قوات الاحتلال لنساء فلسطينيات في مستشفى الشفاء، صورة قيل إنها تُظهر جنديا صهيونيا وهو يجر شابتين فلسطينيتين بالقوة.

يظهر في الصورة رجل بلباس عسكري، وهو يجرّ امرأة على الأرض بالقوة، وعلى مقربة منها فتاة. وجاء في التعليقات المرافقة، أن الصورة لـ”جندي إسرائيلي يعتدي على شابتين فلسطينتين”.

وحصدت هذه الصورة مئات المشاركات والتفاعلات على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن تقريرا حول ضحة الأخبار نشرته وكالة فرانس برس قال إن الصورة قديمة ولا تُظهر شابتين فلسطينيتين، بل مستوطنتين إسرائيليتين.

وأضاف تقرير الوكالة الفرنسية أن هذه الصورة نشرتها وكالة “أسوشيتد برس” عام 2008، مما ينفي أن تكون حديثة مثلما ادعت أو ألمحت المنشورات.

وحسب “أسوشيتد برس”، تُظهر الصورة شرطياً إسرائيلياً يُخرج بالقوة مستوطنتين إسرائيليتين من بيت مُتنازع عليه في الضفة الغربية.

قضية اغتصاب فلسطينيات

وكان نشطاء قد تداولوا أيضا صورة أخرى لشابة تتعرض للاعتداء، قيل إنها إحدى الضحايا، ما أثار استياء واسعا.

تظهر في الصورة التي تم تداولها على نطاق واسع شابة فلسطينية رابضة على ركبتيها أرضا وحولها جنود صهاينة من الجنسين، وجاء في التعليق المرافق: “قبل اغتصاب النساء في مستشفى الشفاء في غزة الآن”.

وبحسب تقرير حول صحة الأخبار نشره موقع “مسبار” المتخصص في تحري صحة ما يتم تداوله عبر الشبكات فإن الادعاء غير صحيح، إذ إنّ الصورة المتداولة قديمة، وليست لاعتداء قوات الاحتلال على سيدة فلسطينية قبل اغتصابها في قطاع غزة.

وأضاف التقرير أن الصورة تعود إلى 10 ماي 2021، والتي وثقت اعتقال شرطة الاحتلال لامرأة فلسطينية في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية، خلال الوقفات الاحتجاجية التي خرجت احتجاجًا على التهجير القسري للعائلات الفلسطينية من الحيّ.

ورفض أهالي حي الشيخ جراح وأحياء أخرى في القدس الشرقية المحتلة في ماي 2021، عمليات الاحتلال لتهجيرهم من منازلهم، واستيلاء مستوطنين عليها وانتقالهم للعيش فيها بعد طرد أصحابها الفلسطينيين منها.

وبالرغم من تضارب الآراء حول صحة موضوع الاغتصاب الذي تعرضت له فلسطينيات في مجمع الشفاء الطبي إلا أن القضية لا تزال تثير الكثير من الجدل عبر شبكات التواصل الاجتماعي، ما فتح المجال أمام انتشار المزيد من الشائعات.

وأعادت قناة الجزيرة التي كانت أول من نشر الخبر، صياغة التقرير  لعدم توفر الأدلة، لكن الموضوع أخذ أبعادا أخرى وتصدر التريند عبر منصة إكس.

ما حقيقة تعرض فلسطينيات للاغتصاب في مجمع الشفاء؟

وضجت شبكات التواصل الاجتماعي، خلال اليومين الماضيين بالحديث عن اغتصاب جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يزعم قادته بأنه الأكثر أخلاقا في العالم، لفتيات فلسطينيات في مجمع الشفاء أمام أهاليهن، منهن امرأة حاملا ما أثار غضبا واسعا.

وقالت الفلسطينية جميلة الهسي التي كانت محاصرة بمحيط مجمع الشفاء لقناة الجزيرة إن قوات الاحتلال اغتصبت نساء وقتلتهن ثم أحرقت المبنى الذي كان يتحصن بداخله الكثيرون.

ونشر الداعية الفلسطيني من قطاع غزة جهاد حلس، تغريدة قال فيها: “يا مسلمون، اغتصبوا نساءكم في شهر رمضان ثم قتلوهن، فماذا أنتم فاعلون!!”، ليتراجع بعدها عن أقواله ويوضح أنه ما من إثبات على حدوث ذلك سوى تصريحات شاهدة لقناة الجزيرة تبين لاحقا أنها لم تر بعينها بل قالوا لها!

وأضاف في تدوينة أخرى عبر حسابه على منصة إكس: “في حياتي كلها لم أسمع بقضية اغتصاب واحدة لسيدة في غزة، ذلك لأن نساء غزة قويات عفيفات لدرجة أنهن يفضلن الموت ألف مرة ولا يمس أحد عرضهن أو يتعرض لشرفهن، ويا ويل من فكر في ذلك”.

وأردف: “فهل أدركتم حجم القهر الذي نعيشه والألم الذي نذوقه.. اللهم استر عورات نساء غزة واحفظ عليهن أعراضهن”.

ونشر البعض تدوينة للإعلامي اليمني اليهودي موشي يائير أكد من خلالها وقوع الاغتصاب بحق فتاة في مجمع الشفاء أمام أهلها.

وقال يائير: ” تأكيد الخبر.. مؤلم اغتصاب فتاة في مجمع الشفاء أمام عائلتها جنود بلا أخلاق وبلا شرف.. تغطية للفشل العسكري”.

في ذات السياق تناقل ناشطون فلسطينون رواية صادمة، حول اغتصاب جنود الاحتلال الاسرائيلي لامرأة حامل في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة.

ونقل نشطاء على لسان زوج السيدة قوله: “أمروها بخلع ملابسها وبدأوا بضربها .. قالت للجيش أنا حامل بالشهر الخامس لا تضربوني، ثمّ استمروا بضربها، وبعد ساعات أخرجوا جميع النساء ما عدا السيدة الحامل، وأطفالها .. أخذوها أمام زوجها وأطفالها واغتصبوها، وأمروا الرجال بعدم إغماض أعينهم وإلا سيطلقوا عليهم النار”.

وتسبب تداول هذه الأنباء بموجة غضب واسعة إذ أعرب نشطاء عن صدمتهم من تجاوزات الجيش الصهيوني إزاء الصمت العربي، خاصة ونحن في شهر رمضان الذي كانت تخشى أمريكا من ثورة المسلمين فيه على تمادي إسرائيل.

وقال شقيق جميلة الهسي التي تحدثت عن حوادث اغتصاب في مجمع الشفاء إنها كانت تحت وقع الصدمة، نافيا تعرض حرائر غزة للاغتصاب.

من جانب آخر أعربت ريم السالم، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالعنف ضد النساء والفتيات، عن قلقها إزاء تزايد حالات الاغتصاب التي يرتكبها جنود إسرائيليون ضد فلسطينيات، حسب تقرير نشرته وكالة الأناضول.

وأوضحت السالم في منشور على منصة إكس، أنه من المثير للاشمئزاز استمرار هذه الحالات في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ 6 أشهر.

وشددت على أن الاغتصاب وغيره من أنواع العنف الجنسي يمكن اعتبارها جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية أو سلوكيات قد تشكل إبادة جماعية.

ودعت المقررة الأممية إلى وقف حالات العنف ضد النساء الفلسطينيات على الفور.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!