-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أجندة المجلس لا تتضمن أي نشاطات إلى غاية 18 مارس

صيام تشريعي بالبرلمان في أول أسبوع من رمضان!

أسماء بهلولي
  • 545
  • 0
صيام تشريعي بالبرلمان في أول أسبوع من رمضان!

غابت النشاطات التشريعية بشكل كبير عن برنامج الأسبوع الأول لشهر رمضان، ولم تتضمن أجندة المجلس الشعبي الوطني إلا بعض الجلسات الخاصة باللجان النيابية وتنصيب مجموعات الصداقة، في وقت غادر معظم النواب إلى ولاياتهم في ظل عدم برمجة أي جلسات استماع أو مناقشة أو خرجات ميدانية خلال العشرة أيام الأولى للشهر الفضيل، في حين ألغت الغرفة العليا للبرلمان جلسة الأسئلة الشفوية المُخصصة للوزراء.

ورغم أن الهيئة النيابية خلال شهر رمضان تعيش في الغالب ما يعرف بالصيام التشريعي، نظرا لقلة المشاريع القانونية المبرمجة للنقاش على مستوى الجلسات العامة أو حتى على اللجان البرلمانية، إلا أن مغادرة عدد كبير من النواب إلى ولاياتهم لقضاء الشهر الفضيل رفقة عائلاتهم أثّر بشكل كبير على النشاط النيابي وظهر ذلك جليا من خلال أجندة المجلس للأسبوع الأول لشهر رمضان التي بدت خاوية من أي نشاطات مهمة، ما عادا تلك المتعلقة بتنصيب مجموعات الصداقة على غرار المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائرية – الصربية.

برنامج المجلس اقتصر على استقبال وزير الطاقة وتنصيب مجموعات صداقة

كما اقتصر النشاط النيابي على تنظيم جلسات استماع للوزراء والمسؤولين والتي برمجت هي الأخرى في آخر لحظة، على غرار الجلسة التي نظمتها لجنة الشؤون الاقتصادية التي استمعت لوزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، ولجنة الفلاحة التي استضافت عشية رمضان مديري كل من دواوين الحليب ومشتقاته وتربية الأنعام والدواجن، ونفس الشيء بالنسبة للشبكة البرلمانية للمناخ التي التقت هي الأخرى بوزير الري، طه دربال.

وفي هذا الإطار، أكدت النائب عن لجنة الشؤون الاقتصادية، زكية بوقطوشة في تصريح لـ”الشروق”، أن أعضاء اللجنة لم يتم استدعاؤهم لأي نشاط ما عادا اللقاء الأخير الذي جمعهم بالوزير عرقاب.

أما بالنسبة للنشاط التشريعي، فإن الأجندة البرلمانية لم تتضمن أي مشاريع قانونية جديدة في الأفق ما عادا تلك المتواجدة على طاولة لجنة الشؤون القانونية والحريات، منها النظام الداخلي للمجلس ومشروع قانون الإجراءات الجزائية واللذان يرتقب أن يتم برمجتهما بعد العيد مباشرة.

ويؤكد في هذا السياق، كمال بلخضر، عضو لجنة المالية والميزانية في إفادة لـ”الشروق”، أن اللجنة لم تستقبل أي مشروع قانون جديد في انتظار قانون التأمينات الذي لم يحل بعد على المجلس.

ونفس الشيء بالنسبة للخرجات الميدانية للولايات التي اختفت من أجندة المجلس خلال شهر رمضان، مثلها مثل جلسات الاستماع المخصصة للوزراء.

ويُرجع عدد كبير من النواب الذين تحدثوا إلى “الشروق” سبب قلة النشاط التشريعي والرقابي خلال شهر رمضان إلى الظروف المحيطة بعمل النائب، فعدد كبير منهم عبّروا عن استيائهم من غياب التكفل بالبرلماني الذي يقضي شهر رمضان بعيدا عن عائلته، ولا يجد وجبة فطور بالمجلس تليق بشخص صائم يقضي ساعات طويلة في دراسة مشاريع قوانين وتقديم تعديلات ومقترحات عليها، على حد تعبيرهم.

بالمقابل، يتفادى مكتب المجلس برمجة جلسات مناقشة خلال شهر رمضان تخوفا من الكراسي الفارغة التي طالما ميّزت جلسات المناقشة في البرلمان، ونفس الشيء بالنسبة لمجلس الأمة الذي ألغى الأربعاء جلسة مخصصة للرد على الأسئلة الشفوية بدون تحديد السبب.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!