ضحايا بلماضي في المنتخب الوطني يتألقون في الدوري الفرنسي

يشهد الدوري الفرنسي في الجولات الأخيرة تألقا لافتا لعدد من اللاعبين الدوليين الجزائريين الذين غابوا عن المنتخب الوطني خلال نهائيات كأس أمم أفريقيا الأخيرة بكوت ديفوار، في صورة الحارس أوكيدجة مع ميتز، أمين غويري مع رين، وسعيد بن رحمة الذي استعاد بريقه مع ناديه الجديد أولمبيك ليون.

يبقى الحارس المعتزل مع المنتخب الوطني، ألكسندر أوكيدجة، يصنع التميز في البطولة الفرنسية مع نادي ميتز، وتم اختياره هذا الأسبوع كأفضل لاعب في تشكيلة ميتز لشهر جانفي الماضي، نظير تألقه في المباريات التي خاضها في ذات الفترة.

وكان الحارس المخضرم صاحب الـ35 عاما قرر السنة الماضية اعتزاله الدولي بسبب خروجه المتواصل من حسابات المدرب السابق للخضر، جمال بلماضي، الذي لم يمنحه الثقة لحراسة عرين ” محاربي الصحراء” إلا في 6 مباريات فقط، استقبل فيها مرماه هدفا وحيدا.

وشارك ألكسندر أوكيدجة في 24 مباراة خلال الموسم الحالي، تلقى فيها مرماه 34 هدفا، مقابل حفاظه عل نظافة شباكه في 4 مواجهات فقط.

ثاني لاعب غاب عن “كان” كوت ديفوار ويخطف في الفترة الأخيرة الأنظار في الدوري الفرنسي، هو المهاجم أمين غويري، الذي تألق بشكل خاص خلال مواجهة رين ضد باريس سان جيرمان التي سجل خلالها هدفا خرافيا.

وشارك غويري في 28 مباراة خلال الموسم الحالي، سجل خلالها 8 أهداف وأهدى تمريرة حاسمة، واستعاد مؤخرا إمكانياته ومكانته الأساسية مع رين بعد عودته من الإصابة.

وكان غويري من بين أبرز اللاعبين الذين غابوا عن المنتخب الوطني في نهائيات كأس أمم أفريقيا الأخيرة بقرار من الجهاز الفني بحجة تعرضه لإصابة قبل التنقل إلى الطوغو لإجراء تربص تحضيري، ولو أنه كان بإمكانه التعافي من إصابته قبل المباراة الأخيرة أمام موريتانيا بالجولة الثالثة من الدور الأول، وهو ما جعل عديد المصادر تتحدث عن أسباب أخرى ليس لها علاقة بالإصابة.

ويقدم الجناح الجزائري، سعيد بن رحمة، مردودا رائعا مع فريقه الجديد أولمبيك ليون، في المباريات الـ4 التي لعبها لحد الآن في البطولة مما جعله محل إشادة كبيرة من طرف الجهاز الفني وأنصار الفريق.

في نفس السياق، قاد بن رحمة، سهرة أول أمس، فريقه ليون للتأهل إلى نصف نهائي كأس فرنسا على حساب نادي ستراسبورغ بعد الفوز بركلات الترجيح.

وشارك بن رحمة أساسيا في المباراة، وقدم مستويات كبيرة، وكان ضمن أفضل اللاعبين فوق الميدان، ما جعله يتحصل على علامة 8.1 من 10، حسب موقع “سوفاسكور” المتخصص في الإحصائيات والأرقام.

وعلى غرار غويري، لم يشارك سعيد بن رحمة مع المنتخب الوطني في كأس أمم أفريقيا لخيارات فنية، ولو أن البعض ربطها بخلافه مع المدرب السابق جمال بلماضي وقصة عدم مصافحته عند استبداله في المباراة الودية أمام منتخب مصر.

يذكر أن المنتخب الوطني كان بصم على مشاركة كارثية للمرة الثانية على التوالي في كأس إفريقيا، بخروجه من المنافسة من الدور الأول بعد تذيل مجموعته برصيد نقطتين من تعادلين أمام أنغولا (1-1) وبوركينا فاسو (2-2) وخسارة تاريخية أمام موريتانيا (0-1).

ويرتقب المتتبعون التعرف خلال الساعات القليلة القادمة على هوية المدرب الجديد الذي سيخلف بلماضي على رأس كتيبة ” المحاربين”، والذي سيبدأ عمله شهر مارس الداخل في الدورة الودية الدولية، التي ستشهد مشاركة منتخبات جنوب أفريقيا وبوليفيا وأندورا.