طبع أسئلة البكالوريا الشهر القادم.. و365 كاميرا لمواجهة التسريب
سيجتاز المترشحون الامتحانات الرسمية الثلاثة على غرار امتحان شهادة البكالوريا دورة 2019، في ظروف أقل ما يقال عنها “استثنائية” إذا استمر الحراك الشعبي، خاصة في ظل تخوف الوزارة من مقاطعة الأساتذة للعملية، بالمقابل سيشرع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات في طبع أسئلة البكالوريا بدءا من تاريخ الـ15 ماي المقبل على مستوى مطبعة الديوان حصريا، والمجهزة بـ365 كاميرا مراقبة و162 جهاز للتشويش على الهواتف النقالة، لإحباط أي محاولة للتسريب.
علمت “الشروق” من مصادر مطلعة، أن الملف الوطني الخاص بالمترشحين المقبلين على اجتياز الامتحانات المدرسية، يعد جاهزا وكاملا، بعد التدقيق فيه وهو يتضمن شعب المعنيين، التلاميذ المعنيين باجتياز اختبار الأمازيغية، الإناث، الذكور والممتحنين من ذوي الاحتياجات الخاصة، مضيفة بأنه تم الانتهاء من توزيع الممتحنين على مراكز الإجراء البالغ عددها 2336 مركز إجراء موزع على المستوى الوطني، حسب المقاطعات، حيث تضم كل مقاطعة من 03 إلى 05 ثانويات، كما تم توزيعهم أيضا على مراكز التجميع للإغفال البالغ عددها 18 مركزا، وكذا على مراكز التصحيح التي بلغ عددها 70 مركزا. بالمقابل نصبت مديريات التربية للولايات لجانا تقنية ستسهر على التأكد من أن المراكز المعينة “وظيفية” وقابلة لتكون مراكز للإجراء، كتوفرها على مولدات كهربائية وأدوات النسخ وغيرها من التجهيزات الأساسية -تضيف مصادرنا-.
وأكدت المصادر نفسها بخصوص مواضيع الامتحانات، بأنها تعد جاهزة، خاصة عقب اختتام اللجان المنصبة منذ أكتوبر الفارط لعملها خلال ملتقيات مغلقة، وتم وضعها في “بنك المواضيع” لتضاف للأسئلة المنجزة في سنوات سابقة، فيما تم الترخيص للمفتشين والأساتذة بقراءة المواضيع قراءة نهائية لإثرائها أو تعديلها أو تصحيحها لتفادي أخطاء السنوات الماضية، على أن يتم الشروع في الطبع بدءا من الـ15 ماي المقبل على مستوى مطبعة الديوان “حصريا” والمجهزة بـ365 كاميرا مراقبة و162 جهاز للتشويش، وهي العملية التي يشرف عليها مدير الديوان شخصيا، وذلك تزامنا والتحاق “أرمادة” من الأساتذة والمفتشين بمركز “الحجز” الذي سيمكثون فيه لمدة 37 يوما، لانتقاء المواضيع في كل مادة وفي كل شعبة بعد القيام بالقرعة.
وفي نفس السياق، أسرت نفس المصادر، بأنه قد تم إنجاز موضوعين اثنين “احتياطيين” في كل مادة وفي كل شعبة، سيتم اللجوء إلى طبعها والاستنجاد بها في حال وقوع تسريبات للمواضيع. كما تم تجنيد 14 حارسا “احتياطيا” بكل مركز إجراء والذين يتم الاستنجاد بهم في حال تسجيل غيابات وسط الحراس، كما ستوكل لهم مهمة تفتيش التلاميذ ومرافقتهم إلى المراحيض.
