-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مرونة مرورية غير معهودة وشوارع شبه مهجورة

طرقات العاصمة تتنفس في صبيحة أول أيام رمضان

راضية مرباح
  • 522
  • 0
طرقات العاصمة تتنفس في صبيحة أول أيام رمضان

عاشت مختلف طرقات العاصمة صبيحة الثلاثاء، مرونة مرورية غير معهودة تزامنا وأول يوم من الشهر الفضيل بعد ما شهدت طيلة الفترة السابقة اختناقا رهيبا، حيث استيقظ المواطنون، لاسيما منهم المتوجهون إلى مناصب عملهم على صور العدد القليل من المركبات التي تجوب الطرقات، والمسالك، أما الشوارع فكانت شبه خاوية في مشاهد نادرا ما تحدث بعاصمة البلاد التي تحولت طرقاتها في السنوات الأخيرة إلى كابوس حقيقي يمتد طيلة أيام الأسبوع.

المتجول عبر طرقات العاصمة صبيحة أول أيام رمضان، سواء بالسريعة منها، الرئيسية أو مختلف المسالك الأخرى، يكون قد لمح المرونة المرورية التي تكاد لا تصدق لكل من تأهب للذهاب إلى عمله، فقد خلت جل الشوارع والطرقات والأحياء من الأشخاص حتى أن محطات النقل كانت شبه فارغة، حيث يجبر سائقوها على الانتظار لمدة أطول من أجل ملء المقاعد، أما الطرقات فشهدت مرونة مرورية غير معهودة حتى بالنقاط السوداء التي عادة ما تحدث طوارئ طيلة اليوم سواء بالجهة الغربية للعاصمة قبالة الطريق الرابط بين زرالدة وبن عكنون أو الطريق السريع باتجاه الدار البيضاء والرويبة أو حتى الجنوبي باتجاه ولاية البليدة حتى أن الحواجز الأمنية التي تكتظ بالمركبات مثل ما تسجل يوميا، عاشت، الإثنين، حالة من الخفة في تصريف المركبات على غير العادة شان حاجز مزفران وبوشاوي وبابا علي والدار البيضاء حتى أن المسافة التي كانت عادة ما تقطع في 40 دقيقة تم قطعها أمس في ربع ساعة فقط.

الأسواق والمحلات التجارية هي الأخرى لم تفتح أبوابها مبكرا مثل العادة، حيث خلت مواقعها من التجار والزبائن الذين اعتادوا على الاصطفاف وتنصيب طاولاتهم في حدود التاسعة صباحا، أما الشوارع والأحياء فكان اغلبها خاويا بعد ما عاشت الأسبوع الأخير عشية حلول الشهر الفضيل، اكتظاظا رهيبا بسبب خروج الكل للتسوق واقتناء مستلزماتهم من مواد غذائية وألبسة العيد التي اضطرت العديد من العائلات اقتناءها قبل حلول رمضان خوفا من التهاب أسعارها مع اقتراب العيد ونقص العرض من جهة أخرى.

ووصف كل من جاب الشوارع صبيحة أول رمضان قبل استيقاظ الكل من النوم، بأن رمضان من أكثر شهور السنة التي تتنفس فيه طرقات العاصمة من الزحمة المرورية بعد أيام من اللهفة التي كادت أن تنفجر معها كافة الطرقات والمحاور، فيما نكت البعض الآخر عن ظاهرة الشوارع المهجورة بأن الشعب تعرض للسرقة أو دخوله في سبات صباحي عميق لا يفيق منه إلا ما بعد انقضاء رمضان.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!