الجزائر
بعد 5 أيام من محاولات إنقاذ العياشي.. شلغوم لـ"الشروق":

طريقة الإنقاذ خاطئة.. لا بد من حفر آبار جوارية لتفادي انزلاق الشاب

نادية سليماني
  • 20104
  • 16
ح.م

صنعت مأساة الشاب العياشي محجوبي العالق داخل بئر ارتوازية بالمسيلة الحدث على المستوى الوطني وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تصدرت مستجدات قصته مواقع “فايسبوك” و”تويتر”، وترافقت المأساة بكثير من الإشاعات والأخبار المغلوطة.
والسؤال الذي يطرحه الجميع، كيف علق الدراجي في بئر لا يتجاوز قطره 30 سم، ولِمَ لم تكلل جهود إنقاذه وبعد 5 أيام من المحاولات بالنجاح؟
وفي هذا الصدد، أكد خبير الهندسة المقاومة للزلازل والكوارث الطبيعية والصناعية، ورئيس نادي المخاطر الكبرى، شلغوم عبد الكريم، في اتصال مع “الشروق” السبت، أن البئر الارتوازية، يتراوح عمقها بين 30 متراً وستمائة متر.
وهو نوع من الآبار تصله المياه من مسام جدرانه بصفة مستمرة نتيجة للضغط الطبيعي (المائي)، ومثل هذا النوع من الآبار يتوفر فقط في الأماكن التي تتوفر فيها طبقة مساميّة من الصخر كالطباشير، محصورة بين طبقتين مُصمَتتين كالصلصال، وعندما يتساقط المطر على الأرض ويصل إلى الطبقة المسامية، يرشح من خلالها ويتجمع في باطن الأرض.
ولما كان الماء عاجزا ًعن أن يخترق الطبقة المصمتة، فإن الطبقة المسامية تتشبع بالماء حتى الحافة. فإذا حفر البئر واخترق الأرض حتى الطبقة المصمتة العليا، ثم الطبقة المسامية، فإن الماء يتدفق ذاتيا من البئر. وتستعمل هذه الآبار للشرب والأعمال الفلاحية. والإشكال في هذا النوع من الآبار حسب محدثنا، أنها عميقة جدا، حيث تصل حتى 600 متر تحت الأرض، وهو ما يستلزم تغطيتها من أعلى وتسييج المكان بمجرد انتهاء أشغال الحفر، فبقاؤها مفتوحة يهدد بسقوط حيوان أو انسان فيها.

مقالات ذات صلة