-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

طفلة بريطانية تقوم بالتفاتة جميلة لصالح أقرانها في غزة

جواهر الشروق
  • 815
  • 0
طفلة بريطانية تقوم بالتفاتة جميلة لصالح أقرانها في غزة

تداولت تقارير إخبارية وصفحات عبر شبكات التواصل الاجتماعي، خبر قيام طفلة بريطانية بالتفاتة جميلة لصالح أقرانها في غزة.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة القدس العربي فقد أطلقت الطفلة أمايا رحمن، حملة لجمع التبرعات لأطفال قطاع غزة، عبر المبيت في حديقة مدرستها في إحدى أشد الليالي برودة خلال 2023، وحثّت أقرانها على مشاركتها حملتها بالقول: “أنصتوا لضمائركم وقلوبكم”.

وتمكنت الطفلة البالغة من العمر 10 سنوات من جمع ما يزيد على 8 آلاف جنيه إسترليني، للتبرع بها لأطفال غزة التي تتعرض لهجمات إسرائيلية منذ 7 أكتوبر 2023.

وتمثلت حملة امايا في المبيت برفقة والدها ويبودور رحمن، في حديقة مدرستها في العاصمة لندن، في ليلة شديدة البرودة خلال نوفمبر الماضي. وقالت الطفلة أمايا إنها تشعر بغضب كبير إزاء ما يشهده قطاع غزة، وإنها أرادت «تحويل مشاعر الغضب هذه إلى فعل إيجابي».

وأضافت أنها استشارت مدير مدرستها في ما يمكن أن تقوم به في هذا الخصوص، فأرشدها لتنظيم حملة التبرعات هذه، معبّرة عن شكرها له لمساندته.

الطفلة أمايا أوضحت أنها كانت تهدف في بداية الأمر لجمع 6 آلاف جنية إسترليني، لتتمكن بفضل الحملة من جمع ما يزيد على 8 آلاف جنيه إسترليني.

تقول إن منظمة «أنقذوا الأطفال» الدولية التي تتخذ من بريطانيا مركزا لها، تواصلت معها لتقديم مقترح بإنشاء منطقة آمنة لأطفال غزة من خلال التبرعات التي جمعتها. وأكدت أن جميع التبرعات التي جمعتها خلال الحملة ستُقدّم إلى منظمة «أنقذوا الأطفال» من أجل هذا الغرض.

وعن ردود فعل المحيطين بها إزاء حملة التبرعات، قالت الطفلة أمايا إن بعض زملائها استغربوا المبادرة، فيما بادر آخرون إلى دعمها والتبرع لها.

وتابعت: «البعض سألني عن الطرف الذي أسانده (في الحرب المتواصلة في غزة)، وتصرفوا بقبح وفظاظة تجاهي، لكن أفضل طريقة للتعامل مع أمثال هؤلاء هو تجاهلهم».

وأكدت استمرار الحملة من خلال جمع واستقبال التبرعات، معربة عن أملها جمع أكبر قدر ممكن من الأموال. وقالت إنها تهدف لتحويل حملتها لجمع التبرعات إلى فعالية تقليدية سنوية في مدرستها، متمنية في الوقت نفسه ألا يعيش أطفال فلسطين حرباً أخرى بعد اليوم.

كما تطمح إلى أن تكون مصدر إلهام للأطفال الآخرين ممن يرغبون في مد يد العون لأقرانهم في قطاع غزة.

ومخاطبة الأطفال الراغبين في فعل شيء ما للتخفيف عن معاناة أقرانهم في غزة، تقول أمايا: «أنصتوا فقط لصوت ضمائركم ولقلوبكم».

وتابعت مخاطبة أقرانها: «إن كان هناك من يحاول منعكم من فعل شيء ما في هذا الإطار، مع إحساسكم بالقدرة على فعله، افعلوه ولا تلقوا بالاً لأحد، ابحثوا عن طرق بديلة في حال واجهتم عراقيل من الآخرين».

و قال ويبودور رحمن، والد الطفلة أمايا، إن الموقف الحازم والمصرّ لابنته أثر في مدير مدرستها الذي أرشدها في نهاية المطاف لإطلاق حملتها لجمع التبرعات.

وأضاف أنه بات رفقة أمايا و8 عوائل أخرى من زملائها، داخل أكياس نوم في حديقة المدرسة خلال نوفمبر 2023، رغم تدنّي درجات الحرارة إلى ما دون درجتين مئويتين.

وعن بدايات فكرة الحملة هذه، قال والد أمايا إنها دخلت ذات مرة أحد متاجر بيع المستلزمات الإلكترونية في لندن، ورأت بالونات عليها العلم الأوكراني، مع إعلان للمتجر يوضح تخصيص جزء من أرباحه لأوكرانيا التي تشهد هي الأخرى حربًا مع روسيا.

وسألت أمايا مدير المتجر عن سبب عدم تقديمهم الدعم نفسه لفلسطين، فتهرّب المدير من الإجابة، الأمر الذي أحزن الطفلة ودفعها لإطلاق حملة بنفسها من أجل أطفال غزة، وفق والدها الذي دعمها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!