-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

“طفل مغربي حرّاق بالقارورات” بين أفضل الصور لعام 2021 

الشروق أونلاين
  • 5454
  • 3
“طفل مغربي حرّاق بالقارورات” بين أفضل الصور لعام 2021 

برزت صورة طفل مغربي حرّاق بالقارورات، بين أفضل الصور للعام 2021، ومن بين 97 صورة رائعة من مختلف دول العالم التي اختارتها وكالة رويترز.

وتوثق الصورة، اللحظة التي حاول فيها الشاب المغربي السباحة، في مياه البحر الأبيض المتوسط​؛ في محاولته الوصول إلى مدينة سبتة، بينما يغرق وجهه بالدموع.

ملتقط الصورة، المصور جون نازكا، أصيب بالصدمة لدى وصوله إلى سبتة، تحديدًا الحدود بين إسبانيا والمدينة التي تديرها مملكة إسبانيا، “شعرت وكأنني وجدت نفسي في موقع تصوير فيلم حربي”.

يومها، سبح مئات المهاجرين اليائسين بأقصى سرعة للوصول إلى الأراضي الإسبانية، بينما “استراح آلاف آخرون على الشاطئ منهكين بعد وصولهم إلى إسبانيا “.

وفي خضم اليأس، كان الشاب المغربي المهاجر؛ يسبح ضد أمواج البحر الأبيض المتوسط؛ ​​مكافحًا للوصول إلى أوروبا، “من بين كل أولئك الذين يسبحون، لفت الفتى انتباهي بشكل خاص”.

ويوضح المصور، أن “أشرف كان الوحيد الذي يطفوا بتسع قنينات بلاستيكية حول جسده، لتنقذه في حالة نفاد طاقته”.

واستغرقت رحلة الشاب أشرف أكثر من ساعة سباحة فيما الماء، فيما كانت الحرارة مرتفعة كان البحر بارداً جدًا، “تبعته على طول الساحل لمسافة تزيد عن 500 متر بينما كان يحاول مراوغة الجنود المتمركزين على الشاطئ والهروب إلى الداخل”.

وبينما كان يسبح، توسل أشرف للجنود قائلاً، “لا تضربونني من فضلكم… لا أريد العودة!”.

وأخيرًا، خرج هذا الشاب البالغ من العمر 16 عامًا من الماء، وحاول الهرب عبر تسلق جدار، ولكن تم القبض عليه، ورغم طلبه الجنود الإسبان لتركه، أعيد إلى المغرب في ذات اليوم.

المخاطرة بالحياة

كانت شواطئ سبتة، مسرحًا لمأساة الهجرة غير النظامية ذلك اليوم، ومن بين مئات الأشخاص الذين يعبرون البحر الأبيض المتوسط ​​من المغرب إلى الأراضي الإسبانية؛ بحثًا عن اللجوء، كان أشرف، ذلك الشاب الذي يبلغ من العمر 16 عامًا، والذي تم التخلي عنه من ولادته، وتوفيت المرأة التي تبنته قبل خمس سنوات، لتحتضنه سيدة أرملة من الدار البيضاء.

مثله كثيرون، يغامرون في ظروف لا تضمن أحيانًا وصولهم إلى الشاطئ أحياء، وقد فعل هذا القاصر ما بوسعه عبر ابتكار طريقة يمنع بها الغرق عن ابتلاعه، وذلك باستخدام القنينات البلاستيكية كطوق نجاة.

وتظهر صوره التي انتشرت في وسائل الإعلام الدولية، كانتشار النار في الهشيم؛ حالته وهو في أقصى درجات التعب والألم.

وتعكس الصورة التي نشرتها، وكالة “رويترز”؛ حالة المخاطرة من أجل البحث عن ظروف معيشية أفضل، وعدم المساواة الاقتصادية والاجتماعية بين البلدان، وكيف الفقر واليأس يدفعان الشباب للمخاطرة بحياتهم بدافع الضرورة.

“لم أكن أعرف أي شيء عن حياة أشرف في المغرب، ولماذا اختار المخاطرة بكل شيء في مثل هذه السن المبكرة… لكنني تأثرت بذكائه في تصميم سترة نجاة من قنينات البلاستيك… لم يكن لدى أشرف أي شخص في المغرب، وكان يحاول الهروب فقط للعثور على حياة أفضل في أوروبا”، قال المصور نازكا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • ELarabi ahmed

    بالنسبة للبعض الغاية تبرر الوسيلة

  • باش جراح

    ماهو عدد الجزائريين الحراقه الدين غرقوا في البحر....

  • متتبع

    محاولة الهجرة الى اروبا تستهوي جميع بلدان المعمور غير الاروبية وليس المغاربة فقط.الحلم بحياة افضل تساور الفقراء و حتى المثقفين والنخب من كل البقاع. باطلاع سريع على التركيبة الديمغرافية لدول اروبا ستجد ان جميع الجنسيات متواجدة بهذه البلدان.بل وفي حكوماتها. هناك مثقفون وسياسيون و نخب جزاىرية تتمنى السباحة الى اروبا .فمابالك المهمشون؟