طلاق زوجان بتيزي وزو بعدما تجاهلت السلطات حقهما في السكن!
قرر المدعو “محمد وعلي عبد الرحمان” وزوجته المنحدران من منطقة واسيف في تيزي وزو، اللجوء إلى الطلاق كآخر حل لوضعهما المزري، حيث يعانيان من أزمة سكن خانقة منذ 4 سنوات، تنقلا فيها بين علية إحدى العمارات في المنطقة أو ما يطلق عليه “عشا للحمام” في أوضاع لا تمت للعيش الكريم بصلة، حيث يقضيان حاجتهما في أكياس بلاستيكية، فضلا عن ظروف اقتناء مختلف الاحتياجات اليومية، الأمر الذي كلفهما خسارة طفلين توفيا قبل ولادتهما.
السلطات وبدل أخذ الحالة بعين الاعتبار، أمرت مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري، بإخلاء هذا الفضاء، ما دفع الزوج إلى تنصيب خيمة في باحة العمارة التي سكنها لا يختلف عن المكان الذي خرج منه سابقا، حيث يعجز سقفها القماشي عن الصمود أمام الرياح وتسرب أولى قطرات المطر المتساقطة، إلا أن السلطات المحلية طالبته كذلك بمغادرة المكان لكونه عقارا عموميا، ليقرر الزوجان اللذان أغلقت جميع الأبواب في وجهيهما الطلاق كحل أخير نظرا لوضعهما المزري، لتعود بذلك الزوجة إلى بيت أهلها ويتسكع الزوج في الطرقات، كحل فضلته السلطات - يقول - المعني لـ”الشروق” في مبادرة مجانية منها لتفكيك الأسر بدل تشجيع تمسكها واستقرارها.