-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

طلبة الإقامات الجامعية بالعاصمة في هجرة جماعية لبيوتهم بعد التفجيرات

الشروق أونلاين
  • 1483
  • 0
طلبة الإقامات الجامعية بالعاصمة في هجرة جماعية لبيوتهم بعد التفجيرات

شهدت أمس الإقامات الجامعية هجرة جماعية للطلبة نحو منازلهم وعائلاتهم في الولايات الداخلية، إذ حزم الطلبة الفارون من العاصمة أمتعتهم قاصدين محطات النقل البري وقد استغنوا عن خدمات حافلات النقل الجامعي بعد وفاة وإصابة الكثير من الطلبة الذين كانوا على متن حافلة النقل الجامعي المتوجهة من بن عكنون إلى بوزريعة والتي تصادف مرورها بالمجلس الدستوري لحظة الانفجار.واعتبر الطلبة الجامعيون المقيمون بالإقامة الجامعية حيدرة 3 للبنات المقابلة للسفارة السعودية وغير البعيدة عن عدة سفارات وقنصليات أجنبية أنهم في عرضة للخطر إذ وصفوا مكان إقامتهم بالموقع الحساس بسبب محاذاته للسفارات والشركات الأجنبية خاصة وأن التفجيرات أصبحت تستهدف مواقع الأجنبيين في الجزائر على حد تعبير الطالبة ‘سهيلة.أ’، مقيمة بإقامة حيدرة 3 للبنات، التي أضافت “من مات غير الطلبة الجامعيون..
في هذه الظروف لاتهمنا إلا حياتنا..تركنا عائلاتنا لندرس لا لنموت”. بينما بررت الطالبة ‘سعيدة.ن’ مغادرتها للإقامة مضحية بالدراسة والامتحانات بقولها “عائلتي في مسيلة بقيت قلقة عليّ حتى الساعة الثالثة إذ تعذر عليهم الاتصال بي بسبب تعطل شبكة الهاتف بعد الانفجار، حتى أن أمي أغمي عليها بسبب ظنها أنني هلكت..لا أريد أن أضع عائلتي في جحيم مماثل سأغادر العاصمة واضحي بسنتي الجامعية”.
أما في الإقامة الجامعية للبنات ببن عكنون فكان عدد المغادرات للإقامة كبيرا جدا إلا أن حجم الهلع والخوف كان أكبر خاصة وأن الحافلة التي احترقت بجانب المجلس الدستوري انطلقت من محطة حافلات النقل الجامعي ببن عكنون المجاورة للإقامة حيث كان أغلب الراكبين في الحافلة من المقيمات بهذه الإقامة الجامعية ما يزيد من إصرار الطالبات على مغادرة العاصمة باتجاه منازلهم في المدن الداخلية حيث أن مجموعة من الطلبات القادمات من الجنوب الجزائري قررنا مغادرة الإقامة في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء الماضي بعد زيارة مدير الديوان للخدمات الجامعية وجمال عقاب مدير الإقامة للاطمئنان على الطالبات إثر الانفجار.
وهو ذات الحال بإقامة طالب عبد الرحمن للذكور ببن عكنون إذ غادر جلّ الطلبة المقيمين بالإقامة حيث بدّت الإقامة مساء أمس شبه خالية علاوة عن حالة الحزن والهلع التي ميزت الإقامة بسبب أن العديد من الطلبة عاينوا موقع الانفجار عن قرب وكانوا من أول المتدخلين لإنقاذ الجرحى والموتى.
في حين برر أمين مغادرته للإقامة الجامعية بتزامن الانفجار مع عيد الأضحى حيث برمج مغادرته للإقامة الأسبوع المقبل بغية قضاء يومي العيد مع أهلة في ورقلة إلا أنمه عجل رحيله بسبب الانفجار.

ــــــــــ
زين العابدين جبارة

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!