-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
لمساعدتهم على المراجعة

طلبة شهادة التعليم المتوسط يستنجدون بأدوية الذكاء والذاكرة

آمال عيساوي
  • 1258
  • 2
طلبة شهادة التعليم المتوسط يستنجدون بأدوية الذكاء والذاكرة
ح.م

تشهد معظم الصيدليات منذ حلول شهر رمضان الفضيل، إقبالا كبيرا على أدوية الطاقة والذاكرة والنشاط، من قبل التلاميذ المقبلين على اجتياز شهادة التعليم المتوسط، وأكثرهم طلبة البكالوريا الذين يعيشون تحضيرات كبرى لامتحان شهادة البكالوريا الحاسم الذي سيجتازونه بعد عيد الفطر المبارك.

في جولة استطلاعية قادتنا إلى بعض الصيدليات بالعاصمة في كل من المركز التجاري أرديس والقبة وبئر خادم، لاحظنا التهافت الكبير من قبل طلبة البكالوريا على مختلف الأدوية المتعلقة بالذاكرة والذكاء والطاقة، حيث صرّح لنا بائع في صيدلية أرديس أنّ الأدوية الأخيرة لم تشهد إقبالا كهذا الذي عرفته هذه الأيام، مُرجعا السبب إلى أنّ التحضيرات لشهادة البكالوريا تزامنت مع شهر الصيام، حيث أكد أن تلاميذ السنة الرابعة متوسط الذين سيجتازون امتحانات شهادة التعليم المتوسط هذا الأحد، بالغوا في اقتنائها والأمر نفسه بالنسبة للمقبلين على اجتياز امتحانات شهادة البكالوريا التي ستكون بعد عيد الفطر، وأكد المتحدث، أن هناك بعض العائلات يصرفون أكثر من 10 آلاف دينار على أدوية الذكاء والذاكرة والطاقة، وكل هذا في سبيل حصول أبنائهم على الشهادة، حيث يقومون باقتنائها من دون حتى الاستعانة بطبيب أو أخصائي، أي أنهم يشترونها ببساطة من الصيدليات، وتختلف أسعارها بحسب نوعيتها، وإذا ما كانت مستوردة أم محلية الصنع، فيما أنّ أسعارها في الغالب تتراوح ما بين 400 إلى 2000 دج تقريبا.

من جهتهم بعض الأولياء الذين التقينا بهم في مختلف الصيدليات المذكورة سالفا، صرحوا أن هذه الفترة التي يمر بها أبناؤهم ومختلف طلبة البكالوريا تعتبر أصعب فترة، باعتبار أن الطلبة سيبذلون خلالها المزيد من الجهد والوقت لأجل مراجعة وإعادة استيعاب كافة الدروس التي تلقوها منذ انطلاق العام الدراسي، خاصة وأنه لم يتبق الكثير من الوقت، لهذا دخلوا في سباق مع الزمن، ولجأوا إلى أدوية رفع الذكاء وتقوية الذاكرة والطاقة أيضا، للمساعدة على الحفظ والمراجعة والتحضير بشكل جيد. وقد صرّح بعض الآباء ممن تحدثت إليهم “الشروق” أن “هذه الأدوية” لا يمكن أن تؤدي إلى النتيجة المرجوة بمفردها وإنما يجب أن تكون مرفوقة بمجهودات شخصية يبذلها التلميذ بضرورة التحلي بالإرادة والعزيمة والتركيز أيضا.

مدير مركز الذكاء: هناك استراتيجيات للحفظ والدواء لا جدوى منه

أكد مدير مركز الذكاء الجزائري صلاح الدين جيلح، وجود عدة استراتيجيات تساعد التلميذ على الحفظ والتذكر بعيدا عن الأدوية المعروضة للبيع، التي أثبتت محدودية فعاليتها، فهي تساعد في التركيز في الأشياء العادية فقط، فالمراجعة تحتاج استراتيجية وخارطة. وأضاف المتحدث أن مؤسستهم التي تحتل المرتبة الثالثة عالميا في الذاكرة يعلمون التلاميذ استراتجيات وطرقا ويتدربون عليها، بداية من طرق تخزين المعلومات واستدعائها أثناء الاختبار فإذا لم يكن التلميذ يعرف هذه الطريقة لن تنفعه الأدوية.
وأوضح المختص أن الذاكرة عبارة عن عضلات لابد من تدريبها لتصبح قوية وفق استراتيجيات محددة ومعروفة فإذا تركناها تضمحل، ولذا وضعوا في مؤسستهم برنامجا خاصا بتلاميذ الأقسام النهائية لتحفيظهم مادة الاجتماعيات تقريبا برنامج التاريخ والجغرافيا في يومين بمنحهم المفاتيح والطرق الحديثة التي تمكنهم من ذلك.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • تh

    لا فائدة من الأدوية

  • عبد الواحد

    ليتنا نعرف رأي الأستاذ خالد سعد الله في هذه الظاهرة. من هم أولياء هؤلاء التلاميذ؟! من الذي عرّفهم بهذه العقاقير؟! واشرح لها عن حالتي...