-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
دعوات إلى التلقيح وتفعيل إجراءات الوقاية

طوارئ بعد تسجيل حالتي “أوميكرون” بمطار قسنطينة

عصام بن منية
  • 676
  • 0
طوارئ بعد تسجيل حالتي “أوميكرون” بمطار قسنطينة
أرشيف

عادت أجواء الخوف والقلق مجددا في أوساط العاملين في قطاع الصحة بولاية قسنطينة، جرّاء التزايد المستمر في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا، المسجلة يوميا، تزامنا مع تسجيل حالتي إصابة بمتحور أوميكرون على مستوى مطار محمد بوضياف، والاشتباه في عدّة حالات أخرى على مستوى الولاية، ما جعل الأطباء والمختصين يدقون ناقوس الخطر، بسبب الوضعية الصحية الحالية والتي وصفوها بالمقلقة، وتستلزم من المواطنين اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر، لتجنب الإصابة بالفيروس، خاصة خلال هذه الفترة التي ينتشر فيها الفيروس، وتكون سريعة الانتقال والعدوى بين الأشخاص.

وفي ذات السياق، كشف الدكتور عزيز كعبوش، المكلف بالإعلام على مستوى المستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، أن تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا هذه الأيام يرجع أساسا إلى تخلي أغلب المواطنين عن إجراءات الوقاية المنصوص عليها في البروتوكول الصحي، خاصة ما تعلق منها بالتباعد الجسدي وارتداء القناع الواقي واستعمال المعقمّات، والنظافة باستمرار، خاصة خلال هذه الفترة من السنة التي تنتشر فيها فيروسات الأنفلونزا التي تشبه أعراضها كثيرا أعراض فيروس كورونا، مؤكدا في ذات السياق أن المستشفى استقبل في الأيام الأخيرة عددا من المصابين من بينهم بعض الأطفال، والشباب الأقل من 40 سنة، وهي الفئة الأكثر إصابة بالفيروس هذه الأيام. داعيا المواطنين إلى ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية المنصوص عليها في البرتوكول الصحي، والتوجه سريعا لتلقي اللقاح كنه السبيل الأمثل للحد من انتشار الفيروس، الذي لازالت عواقبه مجهولة لحد الساعة، غير أنه سريع العدوى والانتشار.

وذكر كعبوش أنه وعلى الرغم من الإمكانيات التي تم تسخيرها لمواجهة الموجة الرابعة من فيروس كورونا على مستوى المستشفى الجامعي ابن باديس، خاصة فيما يتعلق بتجنيد الطواقم الطبية وشبه الطبية المؤهلة للعمل في المصالح المخصصة لاستقبال المصابين بفيروس كورنا، وكذا تدعيم وحدات الأكسجين والمراقبة الدورية لشبكة الإمداد بهذه المادة الحيوية، إلاّ أن المخاوف تبقى سائدة بسبب عدم معرفة مدى تأثير المتحور أوميكرون على صحة المصاب، فضلا عن سرعة انتشاره في ظلّ التراخي المسجّل منذ مدّة وسط أغلبية المواطنين في الفضاءات العامة والأسواق والمحلات التجارية، ووسائل النقل، خاصة منها حافلات نقل المسافرين التي لا يلتزم أصحابها بنقل العدد المحدد من الركاب ولا إلزام المسافرين بوضع الكمامات، ناهيك عن مظاهر التجمعات في المقاهي والمطاعم وغيرها من الفضاءات الأخرى، وهو ما من شأنه أن يؤدي إلى تأزم الوضع الصحي في قادم الأيام، خاصة مع التغيرات الجوية المسجلّة هذه الأيام.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!