-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أكبر الخسائر سجلت بالابتدائيات والمتوسطات

طوارئ لترميم المدارس المحترقة في 18 ولاية

نشيدة قوادري
  • 732
  • 1
طوارئ لترميم المدارس المحترقة في 18 ولاية

مؤسسات تربوية خصصت لإيواء المتضرّرين من الحرائق

وجهت وزارة التربية الوطنية تعليمات صارمة لمديريها التنفيذيين بالولايات التي شهدت حرائق، تحثهم على ضرورة إحصاء كافة المؤسسات التربوية المتضررة لأجل البدء في ترميمها وإعادة تجهيزها قبيل الدخول المدرسي المقبل لاستقبال التلاميذ في ظروف ملائمة وظروف صحية جيدة.

وسارعت مصالح الوزارة المختصة لتنصيب “خلية أزمة”، لمتابعة كافة المستجدات والتدخل المستعجل، حيث وجهت تعليمات لمديري التربية بالولايات التي شهدت حرائق، بضرورة السهر على إجراء إحصاء شامل للمؤسسات التربوية التي تضررت بشدة بفعل النيران، والعمل على وضع خطة عمل محكمة لضبط الخسائر المادية بدقة، على أن يتم رفع تقارير مفصلة للوصاية لحظة بلحظة، لمباشرة عمليات ترميمها بالتنسيق المباشر مع ولاة الجمهورية، وذلك عن طريق تبني “خطة طوارئ”، لتكون جاهزة قبيل الدخول المدرسي للموسم الدراسي القادم.

وأسرت مصادر “الشروق” بأن التحقيقات الميدانية الأولية أكدت أن أكبر الخسائر سجلت بالمدارس الابتدائية والمتوسطات، مشيرة إلى أن بعض المدارس بحاجة إلى عمليات ترميم خفيفة للأسقف وإصلاح للكراسي والطاولات التالفة. في حين إن مدارس أخرى بحاجة إلى خطة لإعادة إصلاحها تماما بدءا بتغيير كافة ممتلكاتها التالفة.

وبخصوص موعد الدخول المدرسي القادم، فإن فرضية تأجيله إلى ما بعد 7 سبتمبر المقبل، ستعود إلى الواجهة بقوة جراء الخسائر المادية الكبيرة التي تكبدتها المؤسسات التربوية بفعل الحرائق وكذا بسبب اشتداد الوباء الذي يواصل حصد أرواح العديد من الأشخاص المصابين به.

وفي الموضوع، طالب مسعود بوديبة الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال بنقابة المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية، في تصريح لـ”الشروق”، السلطات العمومية بضرورة توحيد الدخول المدرسي المقبل الذي سيكون استثنائيا بسبب كورونا واشتداد أزمة الوباء من جهة ومن جهة ثانية جراء الخسائر المادية التي تكبدتها المؤسسات التربوية بفعل الحرائق الأخيرة التي مست بعض ولايات الوطن على غرار تيزي وزو وبجاية، وعلى هذا الأساس أكد محدثنا على أن تكون كل المؤسسات التربوية مهيأة وجاهزة لاستقبال 10 ملايين تلميذ ومليون مستخدم وطنيا، وذلك عن طريق العمل على توفير كافة الهياكل والمرافق التي تعد جزءا أساسيا في استراتيجية إنجاح الدخول، مع ضرورة العمل على ترميم المدارس المتضررة بفعل الحرائق، وعلى هذا الأساس يتم تحديد تاريخ للدخول المدرسي.

ومن جهته، جدد الأمين العام للنقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين، بوعلام عمورة، لـ”الشروق”، مطالبة السلطة الوصية بضرورة تأجيل الدخول المدرسي المقبل، إلى غاية الانتهاء من تجهيز وتعقيم المؤسسات التربوية الموزعة وطنيا وكذا ترميم المدارس التي تضررت بفعل الحرائق، وأضاف محدثنا بأن مديري عديد المؤسسات التربوية بولاية تيزي وزو على سبيل المثال، قد تلقوا تعليمات بضرورة فتح مؤسساتهم بما فيها الثانويات، لاستقبال وإيواء السكان المتضررين من الحرائق وذلك إلى غاية إعادة إسكانهم، وعليه فإن هذه المؤسسات ستبقى مشغولة من قبلهم، الأمر الذي يقتضي فعلا تأجيل الدخول المقبل، على اعتبار أن مدة 20 يوما لن تكون كافية إطلاقا لا لإعادة بناء منازل جديدة قد أحرقت بكاملها ولا لإعادة إسكانهم.

ووجه الأمين العام لنقابة “الساتاف”، نداء مستعجلا الأسرة التربوية والمجتمع المدني، للانخراط بقوة في حملة وطنية لجمع التبرعات، لأجل الشروع في اقتناء الألبسة والأدوات المدرسية للتلاميذ الذين تضررت منازلهم واحترقت بالكامل.

وبخصوص ملف “الوتيرة المدرسية”، أو تواقيت دخول وخروج التلاميذ، أكد محدثنا بأن هيئته قد أعدت ملفا كاملا ورفعته للوصاية سنة 2012، والذي تضمن ضرورة التعديل في رزنامة العطل المدرسية، باستحداث ما يصطلح عليها “بالمناطق”، بمعنى تمكين تلاميذ ولايات الشمال على سبيل المثال بالخروج في عطلة شهر ديسمبر، ليستكمل التلاميذ بولايات الجنوب الدراسة في هذه الفترة، إلى جانب إدخال تعديلات جوهرية على تواقيت الدخول والخروج، شريطة ضمان حجم ساعي يومي بقدر بست ساعات، بجعل الدخول في الفترة الصباحية بمناطق الجنوب ابتداء من شهر مارس من كل سنة، على الساعة الخامسة صباحا ويمتد إلى غاية الساعة الحادية عشر، لحماية التلاميذ من الحرارة الشديدة، على أن يتم جعل الدخول بدءا من الساعة الثامنة صباحا وإلى غاية الرابعة مساء بالنسبة لولايات الشمال.

وشدد محدثنا بأن المشروع ظل حبيس أدراج الوزارة ولم النور منذ تسع سنوات كاملة، برغم أنه أعد لأجل خدمة المدرسة العمومية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • الجزائري

    "اللهم ألطف بنا وارحمنا يا أرحم الراحمين" يجب علينا التحلي بالصبر واليقظة في هذا الظرف العصيب وخاصة التضامن والتكافل الإجتماعي بقوافل الإغاثة لإخواننا المتضررين في كافة الولايات دون إستثناء ودرء الفتنة. الأكيد أنه بعد العسر يسر من الله تعالى وسقوط الأمطار قادم إن شاء الله برحمته تعالى ووجب علينا التحضير من الآن لتصريف السيول في مجاريها وإبعا مخلفات الحرائق من مسارات ومجاري السيول من جدوع الأشجار المحترقة كي لا تتسبب في إنهيار السيول أو إحداث فياضانات تزيد الطين بلة كما يجب علينا التحضير لأكبر عملية تشجير لتعويض ما خسرناه في الحرائق. اللهم أحمي بلدي الجزائر وسائر بلاد المسلمين آمين أنشر يا شروق ووصل الفكرة جزاك الله خيرا...