ظاهرة اقتحام البنوك تعود إلى لبنان.. 3 عمليات في أقل من ساعة

عادت ظاهرة اقتحام البنوك في لبنان إلى واجهة الأخبار، بعدما تم، الثلاثاء 4 أكتوبر، تسجيل 3 عمليات خلال أقل من ساعة، نفذها مودعون يطالبون باسترداد أموالهم، في ظل الوضع الاقتصادي المتردي في البلاد.

وأعلنت جمعية “صرخة المودعين” اللبنانية، أن أحد المودعين اقتحم مصرف “بي إل سي” فرع مدينة شتورة في البقاع (شرقي لبنان)، واحتجز عددا من الرهائن، مطالبا باستعادة وديعته.

وقالت الجمعية (خاصة) التي تدافع عن حق المودعين، إن “المواطن علي الساحلي، وهو عسكري متقاعد، اقتحم مصرف بي إل سي في شتورة، واحتجز الموظفين للمطالبة بتحرير وديعته البالغة نحو 24500 دولار”.

وفي وقتٍ لاحق، أعلنت الجمعية في حسابها على فيسبوك، أن قوى الأمن ألقت القبض على مقتحم مصرف “بي إل سي”.

من جهةٍ ثانية، ذكرت جمعية “المودعين اللبنانيين” (خاصة)، في تغريدة، أنه “حصيلة اليوم اقتحام مصرف بي إل سي في شتورة وحجز رهائن، إضافة إلى أن موظفي شركة كهرباء لبنان في طرابلس شمال لبنان (حكومية) اقتحموا مصرف فيرست ناشونال بنك في المدينة”.

وفي حادثة مشابهة هي الثالثة من نوعها في يوم واحد، اقتحم أحد المودعين مصرفًا في مدينة صور (جنوبي لبنان)، مطالبًا باستعادة وديعته.

وقالت جمعية “المودعين اللبنانيين” في تغريدة، إن “المودع علي حسن حدرج اقتحم بنك بيبلوس في صور جنوب لبنان”.

وفي تغريدة ثانية، أوضحت الجمعية أن “المودع مسلح بمسدس ويحتجز رهائن بداخل المصرف، مطالبًا بوديعته البالغة 44 ألف دولار لتسديد ديونه”.

وخلال الفترة الماضية، تكررت مثل هذه الحوادث في البنوك اللبنانية، على إثر رفضها منح المودعين أموالهم بالدولار.

لبنان: موجة اقتحامات جديدة للبنوك لسحب الودائع (فيديو)

شهدت لبنان، الجمعة 16 سبتمبر، موجة من الاقتحامات لعدة مصارف من قبل مودعين، بهدف سحب مدخراتهم تحت التهديد.

وقال مصدر أمني لوكالة رويترز إن مسلحا اعتقل بعد اقتحامه بنكبيبلوس بمدينة الغازية الجنوبية، بهدف استعادة مدخراته المجمدة. وأضاف المصدر أن المسلح تمكن من استرداد جزء من أمواله قبل اعتقاله.
وأكدت جميعة المودعين في لبنان اقتحاما ثانيا في نفس اليوم بفرع  بلوم بنك في الطريق الجديدة من طرف مسلح احتجز رهائن بداخل المصرف، مطالبا بوديعته.

وأفادت وسائل إعلام أن ثلاثة بنوك أخرى على الأقل، شهدت عمليات اقتحام مسلحة في نفس اليوم من بينها بنك لبنان والخليج بمنطقة الرملة البيضاء، وفرعان على الأقل لفرنسا بنك بمنطقتي الحمرا وباب ادريس، وبنك عودة في الضاحية الجنوبية.

وأكد عضو جمعية المصارف بلبنان، تال صباح، أن اجتماعا طارئا عقد على خلفية الاقتحامات، مؤكدا أن البنوك ستغلق أبوابها ابتداء من الاثنين، فيما لم يحدد بشكل حاسم المدة الزمنية التي يتوقع أن تبقى فيها أبواب المصارف مغلقة.

لبنانية تحتجز رهائن داخل مصرف وتهدد بإحراق نفسها

ويوم 14 سبتمبر 2022، احتجزت سيدة لبنانية رهائن وهددت بإحراق نفسها داخل أحد مصارف بيروت، مطالبة باسترداد وديعة لعلاج شقيقتها.

وتداول نشطاء فيديو اقتحام الشابة التي تدعى سالي، فرع مصرف بلوم بنك في منطقة السوديكو القريبة من مقر السفارة الفرنسية في بيروت، للمطالبة بأموالها بالقوة.

وكانت سالي تحمل عبوة بنزين ومسدس، وتصرخ بأعالي صوتها :أختي عم تموت بالسرطان أريد أموالي”.

ونقلت وكالة رويترز، الأربعاء، عن مصدر أمني لبناني قوله إن “مودعون أحدهم على الأقل يحمل سلاحا يحتجزون رهائن في المصرف”.

وألقت “س.ح” البنزين على نفسها وهددت بإحراق نفسها، في حال عدم تسليمها وديعتها لمعالجة شقيقتها المريضة، بحسب وكالة الإعلام الرسمية.

ونشرت المرأة فيديو على صفحتها في فيسبوك، وقالت إنها اقتحمت فرع مصرف “بلوم بنك” في منطقة الأشرفية، وهددت بإحراق نفسها في حال لم تسترد وديعة شقيقتها التي تتعالج من السرطان في أحد المستشفيات.

ولاحقا، قالت جمعية المودعين: “المودعة المسلحة تغادر المصرف بعد حصولها على 20 ألف دولار من مدخراتها لعلاج شقيقتها من السرطان”.

وفي أوت الماضي، احتجز مسلح رهائن بمصرف “فدرال بنك” في لبنان، وسلم نفسه لقوات الشرطة، بعد اتفاق على تسلم جزء من ودائعه المالية لعلاج والده.

ووافق المسلح على تسليم نفسه بعد قبوله بأخذ 30 ألف دولار من ودائعه في البنك، التي قال إنها تفوق 200 ألف دولار.

ويعاني لبنان من أوضاع اقتصادية صعبة منذ نحو ثلاث سنوات، تسببت بانهيار قيمة العملة المحلية، وأزمة في قطاع المصارف والصيرفة.