-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الإعلام الصهيوني تحت تصرف الخصوم لتنفيذ الحملة المسعورة

ظهور فصول المؤامرة الفرانكوـ صهيو ـ مغربية ضد الجزائر

محمد مسلم
  • 7577
  • 0
ظهور فصول المؤامرة الفرانكوـ صهيو ـ مغربية ضد الجزائر
أرشيف

بدأت بعض تفاصيل وأهداف “الاجتماع المؤامرة” الذي انعقد بعاصمة الكيان الصهيوني، تل أبيب، تتكشف بشكل يمكن تلمّسه من خلال تتبع خيوط الحملة المستعرة، التي تقودها أوساط فرنسية معروفة بمواقفها المعادية للجزائر والمستهدفة لمصالحها عبر إلغاء امتيازات الجزائريين في فرنسا.
وقبل أيام أكدت مصادر جزائرية موثوقة، لوسائل إعلام وطنية، انعقاد اجتماع في تل أبيب، ضم ممثلين عن كل من الكيان الصهيوني ونظام المخزن المغربي والمخابرات الفرنسية، جعل من ضرب استقرار الجزائر جدول أعماله، عبر خلق حالة من الفوضى في عدد من ولايات الوطن.
والآن بعد أزيد من أسبوع على انكشاف الاجتماع، بدأت ملامح “المؤامرة الثلاثية” تتجمع، ويمكن رصدها انطلاقا من بعض الوقائع الموثقة، والتي تبدو أنها مرتبة وبأدوار موزعة بإحكام، بين الرباط وتل أبيب وباريس، التي تحولت هذه الأيام إلى ساحة معركة يقودها الإعلام الفرانكوـ صهيوـ مخزني، ضد اتفاقية 1968 الموقعة بين الجزائر وفرنسا.
الأدوار تبدو موزعة بشكل لافت، تصريحات من سياسيين ودبلوماسيين فرنسيين يمينيين وشخصيات تدور في فلك النظام المغربي، لوسائل إعلام صهيونية أو فرنسية معروفة بقربها من الأوساط الصهيونية، تستهدف العلاقات الجزائرية الفرنسية قبل أيام معدودة من موعد الزيارة المعلن عنها سابقا للرئيس عبد المجيد تبون، إلى فرنسا قبل نهاية الشهر الجاري، والتي باتت بفعل هذه التطورات محل تساؤلات.
وفي أحدث فصول هذا التنسيق الثلاثي، فتح “juive Radio”، وهي إذاعة تابعة للجالية اليهودية في باريس، أبوابها لرئيس المجموعة البرلمانية للحزب اليميني “الجمهوريون” في مجلس الشيوخ الفرنسي، برونو روتايو، لينتقد بشدة التقارب الحاصل بين الرئيسين عبد المجيد تبون ونظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أو ما وصفه “التحيز” الذي أضر بشكل كبير بالعلاقات بين باريس والرباط، على حد زعمه.
وخلال استضافته في برنامج يعرف بـ “Le Barbier du Matin”، زعم المسؤول الجمهوري اليميني بمجلس الشيوخ الفرنسي، أن ماكرون يعاني من مرض اسمه “هوس وانبهار بالجزائر”، الأمر الذي أدخل العلاقات الفرنسية المغربية في نفق مظلم، لكن من دون أن يؤدي ذلك إلى أي تحقيق المصالحة المرجوة مع الجزائر، يقول البرلمان الفرنسي.
وسبق هذه “الخرجة المسمومة”، زيارة إيريك سيوتي، وهو رئيس الحزب الذي ينتمي إليه برونو روتايو، إلى المملكة المغربية خلال الفترة ما بين 3 و5 ماي المنصرم رفقة وفد من قياديي حزبه، وحظي باستقبال من قبل شخصيات بارزة في نظام المخزن في مقدمتهم رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، فيه الكثير من الاستفزاز للرئيس الفرنسي، ومن هناك ذهب سيوتي عكس الموقف الفرنسي الرسمي، زاعما في “تغريدة” له بأن الأراضي الصحراوية المحتلة، جزء من السيادة المزعومة لنظام المخزن المغربي، ما يؤكد وجود لوبيات يمينية وصهيونية غاضبة من التقارب الجزائري الفرنسي في عهد ماكرون.
وقبل نحو أسبوع، خرج الكاتب الفرانكو ـ مغربي، الطاهر بن جلون، عبر القناة الصهيونية “i24” في نسختها الناطقة بالفرنسية، ليؤلب لوبيات الدولة العميقة في فرنسا، ضد الرئيس إيمانويل ماكرون، متهما إياه بتعزيز العلاقات مع الجزائر على حساب “العلاقات التاريخية” بين فرنسا ونظام المخزن المغربي، بل إن هذه القناة الصهيونية فتحت المجال أمام الطاهر بن جلون، ليحذر الفرنسيين من استمرار الجزائر في توظيف الماضي الاستعماري للضغط على باريس.
ويملك قناة “i24” رجل الأعمال الفرانكو ـ صهيو ـ مغربي، باتريك دراهي، وهو من مواليد مدينة الدار البيضاء المغربية، ويحمل جنسيات البلدان الثلاث، ولها مكتبان جهويان في كل من الرباط والدار البيضاء المغربيتين. وتنطق القناة باللغة العربية ومقرها في فلسطين المحتلة، والفرنسية مقرها بباريس فضلا عن اللغة الانجليزية، وقد تحولت في الأشهر الأخيرة إلى منبر لشخصيات هاربة من العدالة الجزائرية، متهمة بالعمالة لنظام المخزن المغربي والكيان الصهيوني، كما باتت تمارس الدعاية ضد الجزائر، من خلال تقديمها أخبارا مكذوبة عن الوضع الأمني.
وإن لم تصدر أية تصريحات صهيونية معادية للجزائر بشكل مباشر منذ الزيارة المشؤومة لوزير خارجية الكيان الغاصب سابقا، يائير لابيد، إلى مملكة المخزن المغربي بعد التطبيع، إلا أن الذراع الصهيونية في هذه المؤامرة ماثلة من خلال تسخير إعلامه لشخصيات محسوبة على نظام المخزن، أو تنتمي للوبيات فرنسية معادية للجزائر، مثل اليمين الفرنسي، الذي لا يزال يعاني من مرض اسمه “هوس الجزائر فرنسية”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!