عائلات معوزة تحتج على قفة رمضان بالسيوف في وهران
فجّرت عملية توزيع قفة رمضان موجة من الغضب بين العائلات المعوزة بوهران، التي تجمهر العشرات منها أمس، أمام مقر القطاع الحضري بوعمامة، حيث ندد المحتجون بما وصفوه بالحقرة التي تعرضوا إليها من طرف المسؤولين، الذين اتهموهم بإقصائهم من هذه الإعانة، على الرغم من توفر الشروط اللازمة على حد تعبيرهم للحصول عليها.
-
وقد سادت أمس، حالة من الفوضى أمام مقر القطاع الحضري بوعمامة في وهران، حيث تجمهرت خلال الصبيحة العشرات من العائلات المعوزة وحاصرت المبنى الإداري، مطالبة بتمكينها من قفة رمضان، التي قالت بأنها أقصيت منها بغير وجه حق، وحسب شهود عيان، فإن غالبية المحتجين ينحدرون من أحياء قصديرية يتخبط قاطنوها في أوضاع عيش مزرية، مثل “كوكا” المعروف بكثافته السكانية، وهو الذي عرف في وقت سابق مواجهات مع رجال الدرك بعد تنفيذ قرار هدم أكواخ قصديرية، هذا وتنقلت جموع غفيرة من أفراد العائلات التي أقصيت من قفة رمضان إلى مقر القطاع الحضري التابعين إليه إداريا، إذ شوهد بعضهم ممن كانت حمم الغضب تنبعث من أفواههم يحملون السيوف، ويلوحون بها، كطريقة احتجاجية منهم على ما اعتبروه ظلما في حقهم، مطالبين بتمكينهم من قفة رمضان، علما أن حوالي 174 عائلة معوزة تحوز على بطاقات استفادة لم تحصل على هذه الإعانة، ما جعلها تطرح عدة استفهامات عن الأسباب الكامنة وراء حرمانها منها، في حين كان رد مسؤول القطاع الحضري، بأن الإعانة التي رصدت للقطاع هي 600 قفة فقط تم توزيعها، وهي غير كافية أضاف ذات المتحدث بالنظر إلى الآلاف من العائلات التي تعاني من حياة الفاقة، وتترقب مع الشهر الفضيل الحصول عليها، وينبغي الإشارة إلى أن سيناريو الاحتجاج على عملية توزيع قفة رمضان بعاصمة غرب البلاد، يتكرر كل سنة مع حلول شهر رمضان، بالنظر إلى آلاف الطلبات عليها من لدن العائلات الفقيرة، سيما تلك التي تقيم في الأكواخ القصديرية وترزح تحت ظروف عيش قاهرة.