عائلة جزائرية تعود من السويد من دون أبنائها الثلاثة..!
-
-
54086
-
153
عادت أول أمس، عائلة بركان المقيمة منذ حوالي 15 سنة بالعاصمة السويدية ستوكهولم، إلى أرض الوطن من دون أبنائها الثلاثة، الذين تم تعرضهم حسب رواية والدهم خير الدين إلى عملية اختطاف، تحت مظلة جمعيات إنسانية، وهي في الحقيقة لتكوين الشواذ.
رجع الأب رفقة زوجته قاسمي زهية إلى الجزائر، بعد أن أوصدت كل الأبواب في وجههما، ولم يجدا آذانا صاغية من طرف الحكومة السويدية، ولا حتى من طرف القنصلية الجزائرية التي أبلغاها بالقضية أكثر من مرة، لكن لا حياة لمن تنادي حسب الوالد الذي كان يحدثنا فترة ويبكي أخرى، كيف لا وهو محروم من أبنائه “هناء، آدم، تقي الدين” منذ سنوات.
حيثيات القضية تعود حسب الأب خير الدين بركان، في حديثه للشروق اليومي، التي التقته بمسقط رأسه بمدينة لعوينات بولاية تبسة، منذ أن رزق بـ 3 أبناء، أكبرهم هناء 8 سنوات، ثم آدم أمير 4 سنوات، وتقي الدين سنتان، ورغب الأب العامل في السويد كسائق شاحنة، رفقة زوجته المتحصلة على الجنسية السويدية، أن يتربى الأبناء تربية إسلامية، إلا أن الذي حصل للأبوين، لم يكن في الحسبان، ولم يتوقعه أحد، إذ قام خال الأبناء رفقة مهاجر مغربي بتلفيق تهم تحويل الأبناء إلى مشروع إسلاميين متشددين، وقاما باستخراج شهادة مرض نفسي مزوّرة للأم وبتآمر مع جمعيات مشبوهة، وأشخاص أرادوا لأبنائه الانحراف، وفي زمن قياسي تم أخذهم بالقوة من مسكنهم منذ سنة 2011، ومنذ ذلك الزمن والأبوان يبحثان عن أبنائهم، فلا إجابة من أي جهة كانت، مما دفع بهم إلى رفع قضية لدى محكمة استوكهولم، ولكنها لم تنظر في القضية إلى يومنا هذا، رغم حساسيتها وخطورتها، بل حتى رجال الشرطة لم يتفاعلوا مع الشكوى المقدمة.
الأكثر من ذلك حسب الوالدين عدم تحرك وتدخل السفارة الجزائرية بالسويد، لمعرفة مصير الأبناء الجزائريين، وحقيقة الموضوع، خاصة وأن معلومات أكدت أن الأطفال زج بهم في إحدى المراكز المعروفة، بالانحراف والشذوذ، حسب شهادة الوالدين، ويديرها أحد المغاربة نظير 7000 أورو للشهر الواحد، مقابل استقدام طفل واحد، من خلال العمل على جمع الأطفال العرب، وإدخالهم ذلك المركز، وتربيتهم على منهج انحرافي.
وأكد السيد بركان خير الدين، أنه منذ أن تعرض، إلى ما أسماه بالمؤامرة، فقد حرم من النوم وتوقف عن العمل وهو في اتصالات دائمة، لكن لا أمل في الأفق ليقرر في الأخير العودة إلى أرض الوطن، لعل في تدخل السلطات الجزائرية ما يعيدh الأمل في ظهور الأبناء الثلاثة خاصة وأن الطفل الأخير قد ولد بمدينة مداوروش بالجزائر.
