عائلة مشرّدة منذ 3 سنوات بالرغاية تستنجد برئيس الجمهورية
لاتزال معاناة عائلة لعماري من الرغاية متواصلة منذ حوالي 10 سنوات لتشتدّ خلال الثلاث سنوات الأخيرة عقب تعرّضها للطّرد من الشاليه الذي كانت تشغله عقب زلزال 2003، ليصبح الشارع مأواها الجديد وتنتقل بذلك إلى حياة التعاسة والشقاء.
-
وجّهت عائلة لعماري المتواجدة حاليا بالشارع بحي العقيد عميروش بالرغاية نداء استغاثة إلى الجهات المسؤولة من أجل أخذ وضعيتها بعين الإعتبار بعد تعرّضها للطّرد من الشاليه الذي شغلته منذ قرابة 6 سنوات وأصبحت تفترش الأرض ممّا أدّى إلى إصابة أفرادها بأمراض مزمنة نتيجة انعدام الشروط الضرورية للعيش الكريم، وفي حديثه للشروق، أعرب رب عائلة عمّاري عن حزنه الشديد للوضع الذي آلت له عائلته المكونة من زوجته وابنيه اللذين لم يتجاوز سنهما العشر سنوات، إلا أنّهما لم يعرفا معنى الطفولة نتيجة الضّغط وعدم الإستقرار الذي عاشاه منذ ولادتهما.
-
وعن قضية العائلة، يقول حمدي لعماري بأنه عاش رفقة عائلته بالشاليه رقم 305 بمزرعة العقيد عميروش ببلدية الرغاية نتيجة تعرّض منزلهم العائلي إلى بعض التشققات العميقة التي تطلّبت الترميم من جرّاء الزلزال الذي ضرب ولاية بومرداس، إلا أنّه وبعد قيام المصالح البلدية بترميم المسكن، رجعت العائلة إلى مسكنها وبقي هو وأسرته بالشاليه نظرا للضّيق الذي يعشونه، خاصة بعد تزوّج أخواته فتنازلت له والدته عن الشاليه فبقي به فترة قبل أن تقرر السلطات المحلية مطالبتها بإخلائه، وبعد صدور قرار الطّرد، قرّر ربّ العائلة تنصيب خيمة بلاستيكية لإيواء عائلته لعدم امتلاكه لمكان آخر يأويه وهي اليوم تقضي بداخلها أصعب أيام حياتها، خاصّة خلال أيام الشتاء، حيث تتسرّب مياه الأمطار داخل الخيمة فيقضي أفراد العائلة ليال بيضاء، وتسببت هذه المعاناة حسب رب العائلة في إصابة أفراد العائلة بمرض الربو والأنفلونزا الحادة في حين تتواجد شاليات استغلّت لتربية الأرانب -حسب ذات المتحدث- الأمر الذي دفع به إلى مراسلة الجهات المعنية للمطالبة بمنحه حقّه في سكن يؤوي فيه عائلته لينقذها من التشرّد الذي أصبح يهدّد حياتهم.