عارضة أزياء أمريكية تكسب قضية ضدّ ملياردير سعودي
كسبت كريستينا إسترادا، عارضة الأزياء الأمريكية السابقة، دعوى قضائية رفعتها ضد زوجها السابق، الملياردير السعودي وليد الجفالي، لتحصل بموجب الدعوى على نسبة من أملاكه في بريطانيا.
وكان الجفالي الذي طلّق زوجته عام 2014، حاول الطعن في القضية التي رفعتها عليه زوجته كي تحصل على نسبة من أملاكه، لكن قاضياً أصدر حكماً بأن لا صحة لمزاعم الجفالي “الزائفة” بأنه يتمتع بالحصانة الدبلوماسية لكونه ممثلاً لجزيرة سانت لوسيا بالكاريبي، وفق تقرير نشرته صحيفة التلغراف البريطانية.
وتحاول إسترادا، أم لطفلة في الـ13 من العمر من زواجها بالجفالي، الحصول على جزء من ممتلكاته في بريطانيا .
وتشمل تلك الممتلكات العديد من المباني والبيوت الفخمة، منها سانت سافيورز هاوس (دار القديس المخلص)، وهو منزل فسيح تحول إلى كنيسة في ناحية نايتس بريدج، مجهز بصالة سينما ومسبح، وتصل قيمته حسب تقديرات عام 2013 إلى 55 مليون دولار.
كما تضم لائحة الممتلكات بيشوبس غيت هاوس، وهو منزل ومزرعة بجانب حديقة ويندسور الكبرى بقيمة 120 مليون دولار.
وكان الجفالي (60 عاماً) قد طلب من المحكمة أن تقضي ببطلان دعوى إسترادا باعتبار أنه يتمتع بحصانة دبلوماسية بصفته “الممثل الدائم للمنظمة البحرية الدولية“..
لكن قاضي المحكمة العليا البريطانية وجد أن الملياردير السعودي لم “يمارس أيّ مهام من هذا القبيل” منذ اضطلاعه بذاك المنصب في أفريل 2014.
كما وجد القاضي أن لا أدلة تثبت أن للجفالي “أي معرفة أو إطلاع أو خبرة في شؤون الملاحة البحرية أو التجارة بالسفن أو الشحن أو أي من المجالات التخصصية ذات الصلة بمنظمة الملاحة البحرية العالمية.”
وبذلك كان حكم القاضي أن الجفالي لم يسع للحصول على ذلك المنصب “سوى بغرض” دعم ملف قضيته أمام طليقته، عارضة الأزياء الأميركية عقب طلاقهما.
ووجد القاضي أن الجفالي “لم يمارس قط ذلك المنصب بشكل حقيقي” وأن منصبه الدبلوماسي لم يكن إلا “زيفاً” من أجل “تضليل عدالة هذه المحكمة”، وبالتالي كان قرار القاضي رفض طلب الملياردير السعودي شطب دعوى زوجته السابقة التي رفعتها.
ونطق القاضي بالحكم بأن الزوج “ادعى زيفاً وبهتاناً حيازته لحصانة دبلوماسية”، فما كان من الملياردير إلا أن أعلن استئنافه للحكم الذي وصفه بالـ “المجحف جداً.”
وقال متحدث باسم الملياردير أن موكله يرى أن ليس من حق أي “قاض إنكليزي” أو من صلاحياته “التعدي على شؤون التعيينات أو الترتيبات الدبلوماسية التي تقوم بها دولة أخرى“.
وأضاف المتحدث: “إن نفذ الحكم فستكون هذه سابقة خطيرة بحق جميع الدبلوماسيين أينما كانوا.”
ويعاني الجفالي من مرض السرطان وكان قد خضع للعلاج في مستشفى بسويسرا.
وبحسب ترتيبات الطلاق بينه وبين زوجته السابقة، يقوم بدفع نفقة لها مقدارها 100 ألف دولار شهرياً، كما اشترى لها بيتاً بقيمة 12 مليون دولار في بيفرلي هيلز.
فيما رحبت العارضة السابقة بقرار المحكمة، وأبدت سعادتها بالقرار لأنه جاء انتصاراً “للعدالة في منع إساءة استخدام الحصانة الدبلوماسية“.
وكانت وزارة الخارجية البريطانية في 21 جانفي 2016، اعتمدت تعيين الجفالي دبلوماسياً في لندن، ولكنها طلبت رسمياً من دولة سانت لوسيا سحب الحصانة من ممثلها الجفالي في وقت سابق لهذه القضية بغية تمكين إسترادا من استكمال قضيتها.
وقالت التلغراف إن “الدول الصديقة عادة ما تستجيب لطلبات من هذا النوع، بيد أن سانت لوسيا رفضته.”
ولدى وزارة الخارجية خيار سحب اعتراف الدولة البريطانية بالصفة الدبلوماسية للجفالي وإعلانه “شخصاً غير مرغوب به”، وقال مصدرٌ في الحكومة البريطانية إن “الخطوات القادمة” كانت قيد الدراسة حتى قبل صدور الحكم الأخير، وأن ذلك الحكم سيكون “جزءاً من هذه العملية.”