-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

عار العرب في كارولينا!

عار العرب في كارولينا!

قُتِل ثلاثة مسلمين في كارولينا الشّمالية على يد ملحد لا يعترف بالأديان، من دون أن يكون لذلك أدنى اهتمام لدى الحكومات العربية التي دخلت قبل شهر في بكائية كبيرة واستنفرت أجهزتها الأمنية والإعلامية، وأرسلت بوزرائها للتضامن مع رسامي شارلي إبدو الذين أساؤوا للمقدسات واستفزوا ملايير البشر برسوماتهم اللأخلاقية.

لم يصدر بيان واحد يندّد بالعملية أو يُدين التّجاهل الإعلامي والرّسمي الأمريكي لها ومحاولة وضعها في إطار شِجار بين الجاني والضحايا بسبب خلاف حول أماكن ركن السّيارات.. لم تخرج مسيرات أو مظاهرات رافضة لهذه الجريمة، ولم تكن العملية اهتماما رئيسيا للإعلام العربي، وهو الذي لم يتردّد في رفع شعار أنا شارلي نفاقا وتزلّفا للفرنسيين!

ورغم التّوبة المتأخّرة للإعلام الأمريكي الذي أجبرته مواقع التواصل الاجتماعي على الاهتمام بالجريمة، بعد أن احتل الهاشتاك الذي وضع لها المرتبة الأولى عالميا.. رغم ذلك استمرّ الإعلام العربي في تجاهل الجريمة، بل إن بعض الفضائيات العربية اهتمت بهجوم آخر بالدنمارك طال اجتماعا شارك فيه رسّامون مسيئون للرسول صلى الله عليه وسلم ولم تعط أي اهتمام للجريمة في حق المسلمين بكارولينا الشمالية.   

أين أشباه الإعلاميين والكتاب الذين صدّعونا بشعار أنا شارلي من هذه الجريمة التي ذهب ضحيتها ثلاثة شبان في عمر الزهور، ذنبهم الوحيد أنهم كانوا يظهرون التزامهم بالدين الإسلامي، وأضافوا إليه بعض النشاطات الخيرية لصالح اللاّجئين السّوريين الذين يموتون بردا وجوعا في مخيمات تركيا، كان على هؤلاء أن يدينوا جريمة قتل ضياء وزوجته وأختها قبل غيرهم، لأنهم يضعون أنفسهم في مقدّمة المدافعين عن حرية التعبير وحرية المعتقد، أم أن ذلك لا يكون إلا عندما يتعلق الأمر بأعداء الإسلام.

أيْن الوزراء والزعماء العرب الذين تحولوا إلىمناضلينيشاركون في المسيرات المناهضة للإرهاب، ومن ضمنهم وزير الخارجية الجزائري والرئيس الفلسطيني الذي سار جنبا إلى جنب مع نتنياهو بينما لم يقل شيئا عندما تعلق الأمر بقتل اثنين من مواطنيه في جريمة كراهية بكارولينا الشمالية.

 

يا عيب الشّوم على حكّام العرببهذه العبارة أجاب والد الشّاب ضياء بركات، وهو يرى النّفاق العربي والتّزلّف العربي للفرنسيين في حادثة شارلي إبدو بينما وجد نفسه وحيدا في مواجهة ترسانة الإعلام الأمريكي التي تحاول تحويل الحادثة من جريمة كراهية ضد الإسلام، إلى جريمة عادية سببها خلاف حول مكان ركن السيارة!!

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
9
  • ابوعمر الجزائري

    في هدا العهد قوتك و جبروتك و سطوتك هم من يحدد قيمة دمك فإدا كنت مهزوم و فاشل فإن دمك لا يساوي شيئا في بورصة الدماء.

  • bismillahi mutma3een

    الجنازة كانت رهيب الاف المشيعين على اختلاف اللون و المعتقد و الاجناس والله لم ارى مثلها قبل الجريمة شنعاء جريمة ارتكبها حيوان بدون عمل لا ماض له و لا مستقبل ضد فتية امنوا بربهم في جامعة فرع طب اسنان حديثي الزواج و ما نقم منهم الا ان يؤمنوا بالله العزيز الجبار .

  • نورالدين الجزائري

    Soumission قال في المسلمين كل قبيح تحذير و تخويف من أن فرنسا سوف تسلم بعد أقل من عقد من الزمن . و وجود بعض المنظمات الإسلامية المتطرفة التي تكفر حتى المسلمين في المهجر و تصفهم بأنهم مرتدين لأنهم يعيشون تحت نظام ديمقراطي لا نؤمن به؟!
    الحديث ذو شجون في فئة تهاجر و فئة تستعد للهجرة و فئة تطلب القوت فما تجد فتموت! هي أسئلة الحيارى تدور و تحوم حول تقاطع الفكر التكفيري مع الفكر الوسطي و تقاطعهما مع الفكر السياسي الراهن الذي لا يؤمن إلا بالواقع متى نفهم هذا حتى لا نسقط في تأويل ساذج جعل منا أمة تبكي ؟

  • نورالدين الجزائري

    سلوكيات المسلمين و ليس الدين بذاته ، و أن آلة الإعلام في أوروربا تبيت أكاذيب بحق المسلمين و تظهرهم بصورة قبيحة خطيرة!
    هناك حقيقة لابد من ذكرها : ألا و هو الفكر التكفيري الإلغائي المتغلق و المتكلس ، الذي لا يخرج و الله إلا الكوارث و الفواجع لذواتنا ، و هذا ما حصل و وصلت إليه أحوال : فلسطين ليبيا سوريا العراق مصر... و حادثة الطيار الأردني ليست ببعيد ! الفكر الأجوف يلحق الإساءة بالإسلام أكثر مما يلحقها به الأعداء و مرة أخرى يدخل تغييب العقل ! مما أدى إلى تخيل سياسي للكاتب مشال ويليك : الإستسلام !

  • نورالدين الجزائري

    و لهذا يتم وضع المسلمين تحت الراقبة الدائمة و توضع عليهم شروط قاسية مثلا عندما يريدون : بناء مسجد وضع المرأة الحجاب الذبح الحلال أو الختان ... إضافة إلى ذلك هنالك منظمات و أحزاب يمينية متطرفة تأخذ من المسلمين عدوا لها و تعمل على أن تكسب شيئا من الشعبية بين الأهالي على أضعف حلقة في المجتمع كحركة : بيجدا الألمانية المعروف زعيمها بالشخصية الغير سوية تماما ..
    ــ المسلمون و أخطأهم ؟! عنوان كتاب : عالم بلا إسلام ..ماذا لو ؟ و هو لأوروبي أعلن فيه احترامه الكامل للإسلام و أن إنتقاده من طيات كتابه يخص

  • نورالدين الجزائري

    11 سبتمبر إلى ما لا يتوقف من أحداث تقام بها أو نتهم بها ، لتوجه للمسلمين الإتهامات الجزافية بأنهم هم السبب لكل ما يحصل في الكون . وجد المسلمون حالهم بين كماشة وجودهم في المهجر أن يتحملوا وزر ما يحصل في العالم من أعمال باسم الإسلام ، بل عليهم كذلك أن يعتذروا عن كل الأخطاء التي تقوم بها بعض زعامات الدول الإسلامية ، و بهذا أصبحوا في حالة إتهام دائم و في وضعية دفاعية و عليهم أن ينددوا و يستنكروا ؟! من الملاحظ أن في كل الأعمال التي تزهق فيها أرواح لا يتم ذكر دين (الإرهابيين)إلا إذا كانوا من المسلمين

  • نورالدين الجزائري

    مما يسبب لهم من الحينة إلى الأخرى نوع من تصادم و تناقض ، و العامل الزمني يلعب دور مهم في تغيير شخصية المهاجر ليشعر في حياة أيامه أنه يحمل هويتان في عقله و قلبان ينبضان في صدره . المسلمون الذين يعيشون خارج الوطن الأم يعانون نوع من الحيرة من التطورات السياسية التي تحدث في العالم ، أكثر من ذلك بعد انهيار حلف وارسو : صارت بعض المؤسسات العالمية كحلف الناتو أجهزة المخابرات و شركات الأسلحة.. تبرر وجودها و ميزانيتها الضخمة لجعلت الإسلام بديل لحق وجودها الشرعي للدعاية التخطيط التشويه و التزوير.. من حادثة

  • نورالدين الجزائري

    و ما الصحافة إلا جزء من هذه الآفة ! و لكن ...
    ما بوسعنا إلا أن ننزل هذه الحادثة المخزية الحزنة السوداويّة القاتمة على مجرم أبان على الإسلام و أهله. إن الفكر السياسي الأوروبي الأمريكي فيما يكتب بطريقة داهية ماكرة في الصحافة و ما يطبع في الكتب يريد: تسريع التاريخ لإفتراضات صراع حضاري حتمي،مع موجة من التوجس و القلق خاصة من قبل النخبة و هي تراقب حالة إنتشار الإسلام و كثافته،فقد عدد المسلمين في المهجر إلى العشرين مليونا. و هؤلاء المسلمون لم يهجروا بأجسامهم فقط بل حملوا معهم إعتقادهم و قيمهم (هويتهم)

  • صالح

    دم المسلم قربة ومفخرة.
    إن الاعلام الغربي والعربي هومن أهدر ارواح المسلمين واستباح دماءهم فكل جرائم الكون تنسب لهم،فقاتل المسلهين الثلاثة في كالورينا الشمالية رغم بشاعة الجريمة التي ارتكبها بدم بارد والتي لم يعرف لها التاريخ مثيلا فهو ضحية الدعاية الفاجرةالاعلامية الغربية والعربية التي جعلت من الاسلام والمسلمين هدفالها،ورغم تخلف الاعلام العربي فقد أصبح له السبق في اتهام المسلمين والتحريض عليهم فأصبحت روح المسلم رخيصة وإزهاقها يعتبرقربة ومفخرةوليس جريمة تنكر.فالذي أهدردم المسلمين هو الاعلام.