عاطلون يحتجون على منافسة العمالة الإفريقية بتمنراست

نظم العشرات من الشباب البطال ببلدية تين زواتين الحدودية، الواقعة على بعد 510 كلم من مقر الولاية تمنراست، وقفة احتجاجية أمام مقر الدائرة، الثلاثاء، احتجاجا على تفشي ظاهرة البطالة، بين شباب المنطقة، نتيجة رفض أصحاب الشركات الخاصة والمحاجر على مستوى تراب البلدية، تقديم عروض العمل على مستوى المكتب المحلي لوكالة التشغيل، في اعتداء صارخ على قانون التوظيف، حيث يفضلون تشغيل العمالة الإفريقية غير الشرعية مقابل أجور زهيدة، في ظل الغياب التام للدور الرقابي لمفتشية العمل، حسب ممثل الشباب البطال.
أكد عدد من الشباب العاطلين في تصريحات لـ”الشروق”، أن شركات أشغال الطرق المكلفة بإنجاز شطر من الطريق الرابط بين تمنراست وتين زواتين، تقوم وفي العلن بتوظيف أفارقة أو استقدام عمال من خارج الولاية، بالرغم أن تعليمة الوزير الأول الأسبق سلال المؤرخة في شهر مارس 2015، تنص على ضرورة منح الأولوية لأبناء المنطقة في التوظيف، وأمام هذه الحالات من “الاعتداء الصارخ على القانون” على حد وصفهم، طلب الشباب البطال تدخلا عاجلا للوالي، عبر إيفاد لجنة تحقيق إلى مقار الشركات العاملة بتين زواتين، للإطلاع عن قرب على الخروقات المسجلة فيما يخص عمليات التوظيف.
كما طالب العاطلون بضرورة تفعيل دور مفتشية العمل بالولاية، لأجل حماية العامل من تعسف أصحاب الشركات، عبر منحهم أجور زهيدة ودون تأمين للعمال والعمل لأكثر من 8 ساعات يوميا، ويتطلع الشباب إلى تدخل مديرية التشغيل بالولاية، من اجل إجبار الشركات والمحاجر على تمرير كل عروض العمل على مستوى الوكالة المحلية للتشغيل، وفق ما ينص عليه قانون التشغيل، وهو ما من شأنه إضفاء مزيد من الشفافية على عمليات التوظيف، وفتح مناصب اكبر، في حال منع الشركات على تشغيل العمالة الإفريقية الرخيصة، وقد تم منح مهلة أسبوع للسلطات لإيجاد حل ملموس، مع التهديد بغلق أبواب هذه الشركات إن بقيت الأمور على حالها حسب ما ذكره أحد أعيان المنطقة، الذي قال “من غير المعقول أن نمرض بالغبار المتطاير من المحاجر، ولا يتم توظيف أبنائنا بها”.