-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

عبد القادر سمّاري: الراحل سعدي منارة ومعلم للجزائر والأمة العربية والإسلامية

الشروق أونلاين
  • 252
  • 0
عبد القادر سمّاري: الراحل سعدي منارة ومعلم للجزائر والأمة العربية والإسلامية
أرشيف
عبد القادر سمّاري

استفاض الوزير الأسبق وممثل الجزائر في البرلمان العربي، الدكتور عبد القادر سماري، في ذكر مآثر المرحوم عثمان سعدي، فقال بأن الجزائر أنجبت العديد من الرجال، كانوا بمثابة منارات ومراجع ومعالم للجزائر في مراحلها المختلفة، سواء قبل الثورة وبعدها الثورة وبعد الاستقلال.
وأضاف “أستاذنا الكبير والرجل الفاضل، والشاعر والمؤرخ والدبلوماسي، عثمان سعدي.. حياته كلها كانت نضالا، بدأها بانخراطه في حزب الشعب، ثم في جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، والذي سجل فيه سنوات الخمسينات بمعهد ابن باديس”.
وذكر، بأن سعدي كان من أوائل الملتحقين بالثورة، داخل الوطن وخارجه، وبالخصوص بالقاهرة. والذي استمر في عطاءاته لم يكل أو يمل. ثم سفيرا بعد الاستقلال في عدة دول عربية.
ووصفه، بالمحاضر “المُفوّه، المنتمي لقبيلة النمامشة العريقة بولاية تبسة.. فأبلى بلاء حسنا.. وحقيقة تنطبق عليه عبارة شعب الجزائر مسلم وإلى العروبة ينتسب”.
ويؤكد محدثنا، بأن سعدي كان من أوائل المدافعين عن اللغة العربية، سواء كتابة أو نطقا أو تدوينا وتأليفا، أو عن طريق المحاضرات. وذكر بشأنه “وقف كالطود الشامخ، ضد فرنسة الجزائر، وضدّ أي صراع بين العرب والأمازيغ. وكان اللحمة التي تجمع بين هذين المكونين للشعب الجزائري”.
فالمرحوم أدّى ما عليه، والتحق بزملائه عبد القادر حجار، ومحفوط نحناح، والشيخ بوسليماني، عبد الحميد مهري.. حسبما ذكر سماري، والذي تمنى ولادة جيل يحمل هذه الأمانة والإرث الكبير. “وسنكون على عهده سائرون، حاملين لواء اللغة العربية، التي كان يتغنى بها المرحوم ويعشقها ويجاهد في سبيل إعلائها”.
وكشف المتحدث، الذي كان قريبا من عثمان سعدي، بالقول “حيثما حللت في القاهرة أو دمشق أو الأردن وبيروت.. وجدتُ للأستاذ سعدي أثرا طيبا، مثلما كان سابقوه الشيخ الورتلاني ومالك بن نبي والبشير الإبراهيمي…” وهو ما يجعله، اسما جزائريا بارزا، لم يترك أثرا في بلاده فقط، بل امتدت إنجازاته للأمة العربية والإسلامية.
وختم “عرفتُ الرجل عن قرب وفي كثير من المحطات، فرصدت قلقه حين تُمس اللغة العربية والجزائر، فكان سمحا في أموره الشخصية، لكنه يغضب لله وللوطن واللغة”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!